بديعة صادق.. الفنانة المصرية التي بدأت رحلتها في سن الـ 4 سنوات

بدأت رحلتها في سن الـ 4 سنوات وأختها فنانة شهيرة وتزوجت ممثل معروف واعتزلت في سن السبعين.. الفنانة المصرية بديعة صادق وأهم محطات حياتها

أوطان بوست – فريق التحرير

في عالم الفن المصري الذي أشرق بنجومه وألهبته مواهبه، تألقت بديعة صادق كواحدة من أبرز الأصوات التي تركت بصمتها في فترة الأربعينيات والخمسينيات من القرن العشرين.

وُلدت في 22 أغسطس 1923 في مدينة ملوى بمحافظة المنيا في صعيد مصر، وكانت وراء إضاءة سماء الفن المصري وسطع نجمها بفضل جمال صوتها وموهبتها الفنية.

بداياتها الفنية

بدأت بديعة رحلتها الفنية فمروعي سن صغيرة، حيث كانت ترافق والدها، الذي كان مديرًا فنيًا لفرقة فوزي منيب، في رحلاته الفنية.

قبل أن تتجه إلى ميدان الغناء، انطلقت بديعة في عالم الرقص عندما كانت في سن 4 سنوات. لكن سرعان ما تركت الرقص لتخصص نفسها في فن الغناء.

تولى زكريا أحمد تدريبها الصوتي، حيث أطلقت صوتها الرائع وبدأت في اكتساب مهارات الغناء.

عملت بديعة في فرقة مصابني وقدمت استعراضات فنية خفيفة ومونولوجات فكاهية.

سرعان ما أصبحت جزءًا من فرق فنية أخرى، مثل فرقة علي الكسار وفرقة بدأها حسين المليجي، حتى أسسوا مع الوقت “فرقة بديعة صادق”.

حياتها الخاصة

تزوجت بديعة من الفنان عبد الغني النجدي، الذي كتب لها العديد من الأسكتشات والمسرحيات لفرقتها الفنية.

ورغم انفصالها عنه، إلا أن لديها ابن واحد هو خالد يعيش الآن في أستراليا. فيما بعد، تزوجت من الموسيقار أحمد علي في عام 1952 وأنجبت منه خمسة أبناء.

عملها في الإذاعة

عملت بديعة في مجال الإذاعة كمطربة، حيث كانت تقدم وصلتين كل شهر. انتبه إلى صوتها المميز محمد عبد الوهاب، الذي قدمها معه في فيلم “يوم سعيد”.

في هذا الفيلم، غنت بديعة أغنية “ما أحلاها عيشة الفلاح”، والتي أثارت جدلاً بينها وبين المطربة أسمهان حول ملكية الأغنية.

عملت بديعة في مجال السينما أيضًا، حيث شاركت في عدة أفلام منها “تحت السلاح” عام 1940 و”سي عمر” عام 1941.

ولكن الفيلم الخامس “ابن الشرق” عام 1947 كان يجمع بين غناءها وتألقها التمثيلي.

أعمالها الفنية

تألقت بديعة في مجموعة واسعة من الأدوار والأنواع الغنائية، بدءًا من الأعمال الشعبية مثل “الدندورمة” و”مسعود الحطاب”.

ووصولاً إلى الأوبريتات والأغاني العاطفية. من بين أشهر أغانيها بالإذاعة “يا ما أحلى جمالك يا عروسة”.

في أواخر الستينات، انتقلت بديعة إلى الكويت حيث كان زوجها يعمل في إذاعة دولة الكويت، وظلت تغني هناك.

لا تقتصر الموهبة في عائلتها على بديعة فحسب، بل لديها أخت شقيقة هي الفنانة كوكب صادق، وابنة تألقت في عالم التمثيل هي إسعاد يونس.

اعتزالها ورحيلها

بدأت الفنانة المصرية بديعة في التراجع عن الساحة الفنية في بداية الثمانينات واعتزلت في سن السبعين.

عادت إلى مصر في بداية التسعينات من القرن الماضي، حيث توفيت في مساء يوم الخميس 7 يناير 2010.

رحيل بديعة صادق ترك فراغًا في عالم الفن المصري، لكن إرثها الفني يعيش عبر التسجيلات والأفلام التي شاركت فيها، محملاً بجمال وأناقة العصر الذهبي للفن المصري.