Site icon أوطان بوست

سلامة إلياس.. يهـ.ـودي ويعتبر نفسه مصري حتى النخاع

سلامة إلياس

يهـ.ـودي ويعتبر نفسه مصري حتى النخاع وأبى أن يترك مصر ودرس التمثيل وتألق في أداء الأدوار المساعدة.. حكاية الفنان سلامة إلياس

أوطان بوست – فريق التحرير

في عالم الفن المصري الكلاسيكي، يظهر اسم سلامة إلياس كأحد أبرز نجومه، فقد ترك بصمة لا تُنسى في مجال السينما والمسرح.

ولد في القاهرة في 27 فبراير عام 1911 لأسرة يهـ.ـودية، ورغم التحديات الاجتماعية، نجح في البزوغ وترك إرثاً فنياً قيماً.

بداياته الفنية

بعد تخرجه من معهد التمثيل، انطلقت مسيرة سلامة إلياس في عالم الفن.

عمل في عدة فرق مسرحية، بدءًا من فرقة نجيب الريحاني وصولاً إلى المسرح التلفزيوني والحديث.

تألق في أداء الأدوار المساعدة، وكانت مشاركته في أعمال الفنان الراحل فؤاد المهندس من أبرز إسهاماته.

تألق في السينما والمسرح

قدم إلياس أعمالاً سينمائية لا تُنسى، منها “عودة أخطر رجل في العالم، العتبة جزاز، أنا وهو وهي، السكرتير الفني”.

وفي المسرح، قدم مسرحيات مشهورة مثل “السكرتير الفني” و”لوكاندة الفردوس”.

وقدم العديد من الأعمال في التلفزيون: “سفر الأحلام، غريب في المدينة، ريش على ما فيش بالألوان.”

بالإضافة إلى: “أبدا لن أموت، أهلا يا جدو العزيز، غابة من الأسمنت، العملاق، الأيام، الرجل الثالث، الرقم المجهول.”

من الأفلام: “المليونيرة الحافية، البنديرة، البرىء والمشنقة، انغام، الأرملة العذراء، علي بيه مظهر، حرامي.”

بالإضافة إلى : الراجل اللي باع الشمس، دعوة للزواج، العوامة رقم 70، عصابة حمادة وتوتو، ليلة شتاء دافئة.”

رفض الهروب من مصر

في فترة تاريخية حرجة، حيث فر العديد من اليهود من مصر بعد ثورة يوليو 1952، أبى سلامة إلياس الهروب.

كان يعبر عن حبه الشديد لمصر وانتمائه لها. قال في إحدى المناسبات: “أنا مصري حتى النخاع، لن أتركها وسأعيش بها وأموت بها”.

حياته العائلية

تزوج سلامة إلياس مرة واحدة من سيدة خارج الوسط الفني، وكانت له أربعة أبناء. عاش حياة عائلية مستقرة، وكان يفخر بتربية أسرته بكرامة وسعادة.

آخر أيامه

رفض الفنان الراحل الهروب وظل وفياً لمصر حتى آخر أيامه. بعد انقطاعه عن العمل وتقدمه في السن، توفي في مستشفى هليوبوليس يوم 4 ديسمبر عام 1994.

لم يحضر جنازته سوى عدد قليل من الفنانين، مما يبرز النسيان الذي طمس بعضاً من مساهماته الفنية الرائعة.

رحيل سلامة إلياس لم يكن نهاية إرثه الفني، بل استمرار لتأثيره الذي سيظل حاضراً في تاريخ السينما والمسرح المصري.

Exit mobile version