Site icon أوطان بوست

سميحة أيوب.. حكاية الفنانة المصرية التي تم تكريمها من قبل أربعة رؤساء

سميحة أيوب

في رصيدها أكثر من 450 عملاً وعارضت عائلتها دخولها الفن وتم تكريمها من قبل أربعة رؤساء.. حكاية الفنانة المصرية سميحة أيوب

أوطان بوست – فريق التحرير

تتنوع مسارات النجاح في عالم الفن، ولكن هناك بعض الشخصيات التي تتألق ببريق خاص، وإحدى تلك الشخصيات الرائعة هي الفنانة الكبيرة سميحة أيوب.

يمثل رصيدها الفني أكثر من 450 عملاً، وتعد رمزًا خالدًا للفن العربي. في هذا المقال، سنستعرض محطات رئيسية من مسيرتها الفنية الطويلة والملهمة.

الطفولة والبدايات

ولدت سميحة أيوب في حي شبرا، وهو حي تأثرت به العديد من الشخصيات الفنية الكبيرة.

كانت شرفة منزلها تطل على إحدى سينمات الصيف، مما أثر في حبها للفن منذ الصغر. بينما كانت طفلة، ألهمتها رؤية فيلم “ذات الرداء الأحمر” لتحلم بأن تصبح باليرينا.

الصدفة وبداية الرحلة الفنية

كانت الصدفة هي المحرك الأول للدخول في عالم الفن. بعد سماعها إعلانًا عن استقبال فتيات لمعهد فن التمثيل العربي، قررت الانضمام، وهنا بدأت رحلتها الفنية.

ورغم المعارضة الشديدة من عائلتها، استمرت سميحة في متابعة شغفها وتخطت التحديات.

التحول إلى الاحتراف

كانت بدايات سميحة أيوب في عالم الفن مع استاذها زكي طليمات، حيث انضمت إلى فرقته “المسرح المصري الحديث” عام 1950.

في أول أوبريت قدمته، قبلت تغيير اسمها لترضي أسرتها، ولكن سرعان ما أدركت أنها يجب أن تتبنى هويتها الحقيقية، وعادت لاستخدام اسم “سميحة أيوب”.

مسيرتها الفنية

من خلال مسيرتها، جسدت سميحة أيوب عدة شخصيات درامية ببراعة، وكانت لها تجارب عالمية مع مخرجين من فرنسا وروسيا وإنجلترا. تم تكريمها من قبل أربعة رؤساء، من بينهم الرئيس الفرنسي.

وقطعت مسيرة فنية طويلة تمتد لأكثر من 70 عامًا، حيث قدمت أكثر من 450 عملا.

بما في ذلك 90 مسرحية، و44 فيلما، و220 مسلسلا وسهرة تليفزيونية، وحوالي 115 مسلسلا وسهرة إذاعية.

بدأت سميحة أيوب مسيرتها الفنية على خشبة المسرح مع فاتن حمامة أثناء دراستها في معهد التمثيل، وذلك من خلال مسرحية “البخيل”.

استمر تألقها الفني، وأضافت إلى رصيدها العديد من الأدوار البارزة في الأفلام والمسرحيات، بما في ذلك أعمال مع زميلتها سناء جميل.

بفضل أدائها المميز، تم دمجها في فرقة “المسرح المصري الحديث” من قبل زكي طليمات أثناء فترة دراستها بالمعهد، حيث قدمت أدوارا رئيسية في عروض مشهورة.

وقد اتسمت مسيرتها بمشاركتها في العديد من المسلسلات والسهرات الإذاعية، منها “سمارة”، و”ملحمة الحرافيش”

خلال الستينات، شهد المسرح المصري تقدما هائلا، وكانت سميحة أيوب جزءًا مهمًا من هذا التطور، حيث قدمت أدوارا لافتة في عدة مسرحيات.

من بينها “الفتي مهران”، و”الزير سالم”، و”السلطان الحائر”، و”السبنسة”، و”كوبري الناموس”، و”سكة السلامة”

التحديات والإصرار

مرت سميحة بلحظات صعبة، كان أبرزها وفاة والدها أثناء أداء مسرحية. رغم الألم، استمرت في أداء دورها، مظهرة قوة إرادتها واهتمامها بتقديم الفن على أعلى مستوى.

تظل سميحة أيوب رمزًا حيًا للتميز والإصرار في عالم الفن العربي. مسيرتها الفنية تعكس الإرث الذي خلفته والذي سيظل حيًا في قلوب محبيها.

Exit mobile version