كلاوديا كاردينالي: رحلة فنية من تونس إلى عرش هوليوود

نشأت في تونس ومن أصول إيطالية وعينت سفيرة للنوايا الحسنة للأمم المتحدة.. نجمة هوليوود كلاوديا كاردينالي وأهم محطات حياتها

أوطان بوست – فريق التحرير

كانت كلاوديا جوزيبيني روز كاردينالي ولادة حلق الوادي في العاصمة التونسية في 15 أبريل 1938.

ورغم أنها نشأت في أرض تونس، فإن أصولها تمتد إلى إيطاليا. حازت كاردينالي على لقب “أجمل فتاة إيطالية في تونس” في عام 1957، وهذا اللقب قادها إلى إيطاليا وسطع نجمها في عالم السينما.

رحلة النجاح

كانت الرحلة الفنية لكاردينالي مليئة بالنجاحات والتحديات. بدأت مشوارها في الأفلام الإيطالية والفرنسية في الستينيات والسبعينيات.

وأسهمت أدوارها في تلك الأعمال في ترسيخ اسمها في قلوب الجماهير.

لعبت دورًا مهمًا في العديد من الأفلام البارزة مثل “روكو وإخوته” و”الفتاة ذات الحقيبة” و”الفهد” و”الخرطوشة”.

النجاح في هوليوود

في عام 1963، انتقلت كاردينالي إلى هوليوود حيث أضاءت سماء السينما الأمريكية بدورها في “النمر الوردي” إلى جانب ديفيد نيفن.

استمرت في تقديم أدوار بارزة في هوليوود مثل “معصوب العينين” و”المحترفون” و”حدث ذات مرة في الغرب”.

العودة إلى الجذور

بعد مرور بعض الوقت، شعرت كاردينالي برغبة في العودة إلى السينما الإيطالية والفرنسية

حيث استعادت هويتها الفنية وأخذت أدوارًا تظهر فيها قدراتها التمثيلية الاستثنائية.

حازت عن دورها في فيلم “يوم البومة” عام 1968 على جائزة ديفيد دي دانتيلو لأفضل ممثلة.

الحياة الشخصية والنشاط الاجتماعي

في عام 1974، التقت كاردينالي بالمخرج باسكال سكويتيري الذي أصبح لاحقًا زوجها.

شاركت في عدة أفلام من إخراجه، منها “I guappi” و”كورليوني” و”كلاريتا”.

كما تألقت في دور عشيقة كلايوس كينسكي في فيلم “Fitzcarraldo” لفرنر هرتزوغ عام 1982.

الإنجازات والتكريم

عينت كلاوديا كاردينالي سفيرة للنوايا الحسنة للأمم المتحدة في عام 2000، حيث دافعت بشدة عن حقوق المرأة.

في عام 2010، حصلت على جائزة أفضل ممثلة في مهرجان البرتقالة الذهبية في أنطاليا عن دورها في “سينيورا انريكا”.

التكريم الأخير

في فبراير 2011، اختارتها مجلة لوس أنجلوس تايمز كواحدة من أجمل 50 امرأة في تاريخ السينما، مما أكد على تأثيرها الكبير في عالم الفن.

ختامًا

كلاوديا كاردينالي، بجمالها وأدائها المذهل، قدمت مساهمات استثنائية في عالم السينما، مرورًا بالأفلام الإيطالية والفرنسية إلى الأعمال الهوليوودية.

برزت بأدوارها المتنوعة واستمرت في إلهام الجماهير حول العالم. إن إرثها الفني يظل خالدًا، واسمها سيظل محفورًا في ذاكرة عشاق الفن السابع.