بدأ مشواره مع نجيب الريحاني وكرّمه السادات وتزوج مرتين من فنانتين معروفتين.. حكاية النجم المصري محمد الديب
أوطان بوست – فريق التحرير
في ربيع القرن الماضي، وتحديدًا في الرابع من أكتوبر 1908، ولد فنانٌ استثنائي اسمه محمد حسن الديب، الذي طوِيت صفحات حياته في 21 أكتوبر 1979.
نشأ وتألق هذا الفنان الرائع في عالم الفن المصري، حيث اشتهر بأدواره الشريرة الخفيفة وأخلاقه العالية خارج الشاشة.
بداية الرحلة الفنية:
بدأ الديب مسيرته الفنية مع الفنان الكبير نجيب الريحاني، وبعد وفاته، انخرط في تعاون فني مميز مع أمين الهنيدي، نجم الكوميديا في تلك الفترة.
حظيت أعماله بتقدير الجمهور والنقاد، واستمر في تقديم الأدوار الثانوية التي كان يتميز فيها بلمساته الفكاهية والشريرة في الوقت نفسه.
تكريمه في عهد السادات:
رغم أنه اتسم بالخفة والضحك، إلا أن الديب كان محط تقدير الدولة المصرية في عهد الرئيس محمد أنور السادات.
حيث تم تكريمه في عيد الفن تقديرًا لجهوده الفنية المميزة وإسهاماته في تطوير السينما المصرية.
حياته الشخصية:
كانت حياة الديب الشخصية مليئة بالأحداث، حيث تزوج من الفنانة إحسان الجزايرلي في بداية مسيرته الفنية.
توفيت إحسان بعد صراع مع مرض التيفود في عام 1938، وهو ما أثر بشكل كبير على الديب الذي ترك الفن لفترة قصيرة.
زواجه من جمالات زايد:
بعد وفاة إحسان، تزوج الديب من جمالات زايد، شقيقة الفنانة أمال زايد، والتي كانت تشتهر بأدوارها الكوميدية الرائعة.
تشاركت جمالات في العديد من الأعمال السينمائية والمسرحيات مع الديب، حيث كانوا ثنائيًا مميزًا.
مشاركاته الفنية:
كتب محمد الديب اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ الفن المصري.
قدم أكثر من 120 عملًا فنيًا متنوعًا، وكان له الدور البارز في أفلام مثل “لو كنت غني” و “حسن ومرقص وكوهين”
بالإضافة إلى عدة مسرحيات منها “30 يوم في السجن” و “حماتي بوليس دولي”.
ذكريات فنية ولحظات طريفة:
كانت للديب العديد من اللحظات الطريفة خلال مسيرته الفنية. أثناء تصوير مسرحية “كلام في سرك”، استغل الديب تأخر زميله عبد العزيز أحمد وقبّل الفنانة ميمي شكيب، ما أدى إلى ضحك الجمهور وجعل اللحظة لا تُنسى.
ختامًا:
رحل محمد الديب عنا وترك وراءه إرثًا فنيًا رائعًا. كانت أدواره الشريرة الكوميدية ولمساته الفكاهية تميزًا خاصًا في تاريخ السينما المصرية، وسيظل اسمه خالدًا في قلوب محبي الفن الكوميدي.