اكتشفها حسين فوزي وتعلمت فن الباليه من نيللي مظلوم وبدأت ناهد حياتها الفنية كراقصة واعتزلت وارتدت الحجاب بعد أدائها فريضة الحج.. حكاية الفنانة المصرية ناهد صبري
أوطان بوست – فريق التحرير
ولدت الممثلة والراقصة المصرية ناهد صبري في 28 ديسمبر 1925، في إحدى قرى مدينة طنطا بمصر.
رغم أصولها الريفية، إلا أن ناهد لم تكن تحب الحياة في الأرياف، بل كانت تحلم بالذهاب إلى القاهرة.
رحلة الهروب إلى القاهرة
في سعيها لتحقيق حلمها، قررت ناهد صبري وأختها الهروب إلى القاهرة. وصلتا إلى منزل ابنة عمهنا التي كانت تعيش في القاهرة، وهناك بدأت رحلة ناهد في عالم الفن.
إشراقة الأمل في مصر الستينات
تأثرت النجمة المصرية ناهد بأفلام الفنانات سامية جمال وتحية كاريوكا، وكانت تحلم بأن تكون ممثلة مشهورة.
بعد عودتها إلى منزل ابنة عمها، بدأت تقلد حركات الراقصات وتحفظها جيداً، وسرعان ما أبهرت أختها وابنة عمها برقصها الرائع.
البدايات الفنية والانطلاق في مجال السينما
اكتشفها حسين فوزي وقدمها لعالم الفن، حيث تعلمت فن الباليه من نيللي مظلوم.
بدأت حياتها الفنية كراقصة، وشاركت لأول مرة في فيلم “صخرة الحب” عام 1959. استمرت مشوارها السينمائي بأفلام متنوعة مثل “يوم للحساب” و “تفاحة آدم”.
الرحيل إلى الولايات المتحدة والعودة
اتجهت إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث أسست مدرسة لتعليم الرقص. بعد فترة، عادت إلى مصر واعتزلت الفن، وظهرت لآخر مرة في فيلم “نار الشوق” عام 1970.
ناهد صبري وقرار الاعتزال
في عام 1970، قررت اعتزال الفن بشكل نهائي. ظهرت آخر مرة في العام 1987 بعد أدائها لفريضة الحج. ارتدت الحجاب والنقاب وأغلقت معاهد الرقص التي كانت تمتلكها.
مواقف وتصريحات
كانت دائماً تتحدث بصراحة عن مجال الرقص، ورأت أن مهنة الرقص الشرقي لم تعد محترمة بسبب بعض الراقصات التي لا تحترم هذا الفن. كما عبرت عن تقديرها واحترامها لرقص نجوى فؤاد وسهير زكي.
أفلامها
من بين الأفلام التي قدمتها ناهد صبري: “القاهرة في الليل”، “ألف ليلة وليلة”، “خان الخليلي”، و “الحارس”.
بهذه الطريقة، قدمت ناهد صبري مسيرة فنية ثرية وملهمة، شكلت رمزًا للمرأة التي تحقق أحلامها في مجتمع يتحدى تطلعاتها.
النهاية الهادئة
بعد اعتزالها، اختفت ناهد صبري تمامًا حتى وفاتها في 10 أكتوبر 1987، عن عمر يناهز 62 سنة. رحلت بصمت، وظلت ذكراها حية في ذاكرة عشاق الفن المصري.