Site icon أوطان بوست

عبد اللطيف التلباني.. فنان مصري بدأ مشواره كمطرب في إذاعة الإسكندرية

عبد اللطيف التلباني

بدأ مشواره كمطرب في إذاعة الإسكندرية و امتدت إسهاماته لتشمل المسرح والسينما وتوفي هو وزوجته وأولاده في شقتهم لسبب.. حكاية النجم المصري عبد اللطيف التلباني

أوطان بوست – فريق التحرير

عبد اللطيف التلباني، الممثل والمغني المصري الراحل، خطف أنظار الجماهير بصوته القوي وأدائه الرائع.

وُلد في 6 فبراير 1936 في قرية العزيزية بمحافظة الشرقية. تحمل حياته قصة فنية غنية، انطلقت من إسكندرية إلى قلب القاهرة، ليبني مشواراً فنياً ترك أثره العميق في تاريخ الفن المصري.

البداية:

بدأ عبد اللطيف التلباني مشواره الغنائي في إسكندرية، حيث اكتسب شهرته الأولى في منطقة “باب سدرة”، وأصبح مطرباً لدى إذاعة الإسكندرية.

اختاره رئيس الإذاعة حافظ عبد الوهاب بعد فوزه في مسابقة لاختيار الأصوات المميزة.

الإسهامات الفنية:

لم يكتف التلباني بالغناء فقط، بل امتدت إسهاماته لتشمل المسرح والسينما.

شارك في أفلام كبيرة مثل “نمر التلامذة” و”حارة السقايين”، وأنتج بعض أفلامه السينمائية والتلفزيونية. أحدث ألبومه الغنائي “اللي روحي معاه” نقلة هامة في مسيرته الفنية.

تألق في “درب التبانة”:

تألق التلباني في فيلم “درب التبانة” الذي عُرِضَ في عام 1984، حيث جسد شخصية ممدوح. تدور أحداث الفيلم حول حب ممدوح وصراعه مع فقدان حبيبته.

تعاونات فنية مميزة:

تعاون التلباني مع عمالقة التلحين مثل “محمد فوزي”، “فريد الأطرش”، و”بليغ حمدي”، ولحن أغاني متنوعة أضافت لمساته الخاصة إلى التراث الغنائي المصري.

الحياة الشخصية والمأساة:

بعد أن قضى المطرب ثلاثة أيام داخل شقته برفقة عائلته دون الخروج، بدأ الحارس في العقار بالشكوك حيال غيابهم، مما دفعه إلى الاتصال بأحد أقاربه للاطمئنان على حالتهم.

استجاب صديقه المطرب ماهر العطار للنداء، وبالتعاون مع الحارس، قرروا كسر باب الشقة.

ولكن، كانت الصدمة تنتظرهم، إذ اكتشفوا جثة ابنته في المطبخ، وجثة المطرب في إحدى الغرف، بينما وجدوا جثة زوجته في الصالة.

وقاموا بالاتصال بالشرطة، مما أدى إلى تسجيل هذا الحادث كنهاية مأساوية لحياة المطرب وأسرته.

انتشرت شائعات كثيرة حول سبب الوفاة، حيث أشيع أنهم تم العثور عليهم مذبوحين داخل شقتهم.

ومع ذلك، نفت شقيقة عبد اللطيف التلباني هذه الشائعات، مؤكدة أن التقارير النيابية تنفي وجود شبهة جنائية، وأن سبب وفاتهم كان فقط بسبب تسرب الغاز.

تم التحقق من هذه المعلومات بواسطة ابن عمهم، مدير المستشفى، الذي حضر مع الأطباء وشاهد الجثث بنفسه.

التأريخ والتراث:

رغم تألقه وإسهاماته الكبيرة، إلا أن الفنان المصري لم يحظَ بالتقدير الكافي خلال حياته. رغم ذلك، تاريخه الفني لا يزال حاضرًا، وأغانيه وأفلامه تظل شاهدة على موهبته الفريدة.

الختام:

رحيل عبد اللطيف التلباني كان خسارة كبيرة للمشهد الفني المصري، إلا أن إرثه الفني يعيش ويتألق، مرحلة حافلة بالإنجازات والمساهمات في عالم الفن، وهو يبقى مصدر إلهام للأجيال الجديدة.

Exit mobile version