Site icon أوطان بوست

صوفيا لورين.. ممثلة إيطالية بدأت مشوارها الفني من خلال مسابقة ملكة جمال

صوفيا لورين

بدأت مشوارها الفني في عمر الرابعة عشر من خلال المشاركة في مسابقة ملكة جمال وحصلت على مليون دولار مقابل دور في فيلم.. حكاية الممثلة الإيطالية صوفيا لورين

أوطان بوست – فريق التحرير

صوفيا لورين، الرمز الإيطالي الذي أضاء سماء السينما، وُلدت في 20 سبتمبر 1934 في روما. رغم الفرحة الطفيفة التي جلبها الولادة، كانت بدايتها في الحياة تتسم بالصعوبات والتحديات.

أصلها وظروف نشوئها

صوفيا هي ابنة لروميلدا فيلاني وريكاردو شيكولوني، مهندس بناء من أسرة نبيلة.

وقعت والدتها في حب الموسيقى وكانت تحلم بأن تكون ممثلة، ولكن والدها رفض الزواج بها.

تربت صوفيا مع أخواتها في ظل غياب الدعم الأبوي، وعاشوا في بوتزوولي بالقرب من نابولي، حيث اضطرت للتعايش مع الحياة بدون والدها.

صراعات الحرب ونكسة القصف

في أثناء الحرب العالمية الثانية، تعرضت صوفيا وعائلتها للعديد من الصعاب، حيث كانت مدينة بوتزوولي هدفًا للقصف المتكرر.

خلال إحدى هذه الغارات، أصيبت صوفيا بجروح في الذقن أثناء محاولتها الوصول إلى الملجأ. تحملت العائلة معاناة الحروب، وانتقلوا إلى نابولي ليجدوا مأوى آمنًا.

اللقاء الأول مع الشهرة

عندما بلغت صوفيا الرابعة عشرة، شاركت في مسابقة جمال في نابولي، ورغم عدم فوزها، إلا أنها اختيرت للمنافسة في التصفيات النهائية. هنا بدأت رحلتها نحو عالم التمثيل.

انطلقت مسيرتها الفنية عندما حصلت على دور صغير في فيلم “Quo Vadis” للمخرج ميرفن ليروي. هذا الدور الذي لمح إلى موهبتها الفريدة كان بمثابة بداية رحلتها الفنية.

الحب والزواج

تعرفت صوفيا على منتج الأفلام كارلو بونتي خلال مشاركتها في مسابقة جمال في عام 1950، وكان لقاؤها به حجر الزاوية في حياتها الشخصية والفنية.

وتزوجت به في عام 1957، في أتلانتا، ورغم تحديات إعلان الزواج في ذلك الوقت، كانت بداية لعلاقة حب استمرت لسنوات عديدة. تجاوزت لورين وبونتي كل الصعوبات وأسسا أسرة سعيدة أنجبا منها ابنين.

رحيل جوليانا وبداية حياة جديدة

تمت معالجة قضية الطلاق بين بونتي وزوجته السابقة جوليانا في عام 1962 في فرنسا، مما فتح الباب للزواج المدني بين صوفيا وكارلو. كانت لحظة فارقة في حياة الثنائي.

الفجر الذهبي في هوليوود

تألقت نجمة لورين في هوليوود خلال أواخر الخمسينيات، حيث شاركت في أفلام مثل “Boy on a Dolphin” و”The Pride and the Passion” إلى جانب نجوم عظماء.

وأصبحت نجمة سينمائية دولية بتوقيعها عقدًا مع باراماونت، وأسست نفسها كممثلة درامية وكوميدية.

في الستينيات، حققت نجاحًا كبيرًا في فيلم “Two Women” الذي منحها جائزة الأوسكار لأفضل ممثلة.

وفي عام 1964، وصلت شهرة لورين إلى ذروتها عندما حصلت على مليون دولار لتمثيل دورها في فيلم “The Fall of the Roman Empire”. رغم بعض الإخفاقات في الإيرادات، إلا أن لورين بقيت محط أنظار الجمهور.

بالإضافة إلى نجاحها في السينما، سجلت لورين أكثر من عشرين أغنية طوال حياتها المهنية، وأصدرت ألبومات نالت إعجاب الجمهور.

الختام

صوفيا لورين، الممثلة الإيطالية الرائعة التي أسرت قلوب الجماهير، لم تكن مجرد نجمة سينمائية، بل رمز للإصرار والنجاح رغم الصعوبات

رحلتها الفنية والشخصية تظل مصدر إلهام للكثيرين، وتركت أثرًا لا يمحى في عالم الفن والثقافة.

Exit mobile version