زكي إبراهيم.. حكاية الفنان الذي عرف بدور العجوز الطيب
من أصول تركية وابنته فنانة معروفة وعرف بدور العجوز الطيب وتخرج من كلية الشرطة.. حكاية الفنان زكي إبراهيم

من أصول تركية وابنته فنانة معروفة وعرف بدور العجوز الطيب وتخرج من كلية الشرطة.. حكاية الفنان زكي إبراهيم
أوطان بوست – فريق التحرير
زكي إبراهيم، هذا الاسم الذي قد يكون غير مألوف للكثيرون، إلا أنه خبير في ترك بصماته العميقة في عالم الفن.
برغم أنه لم يحظَ بالأدوار الكبيرة، إلا أنه استطاع أن يترك بصمة جميلة في قلوب الجماهير.
ولعل أبرز أدواره كانت تلك في فيلم “عفريتة هانم” حيث أبدع على الرغم من صغر دوره.
نشأته
زكي إبراهيم الفيومي، أو كما يُعرف فنيًا بـ “زكي إبراهيم”، كان ممثلًا ومؤلفًا مصريًّا من أصل تركي.
وُلد في التاسع من سبتمبر عام 1884 وغادر عالمنا في السادس عشر من فبراير عام 1971.
ولد في تركيا وانتقل إلى مصر وهو في سنوات صباه، بسبب عمل والده الذي كان أصله تركيًا ودفعته الظروف للانتقال إلى هذا البلد.
بداياته الفنية
بعد تخرجه من كلية الشرطة، عمل ضابطًا. ولكن مرض في عينه في عام 1930، غيَّر مسار حياته تمامًا، فتم فصله من عمله وإحالته للتقاعد، ورغم ذلك حظي بمعاش كريم.
توجَّه زكي إبراهيم إلى عالم الفن والتمثيل. انضم إلى عدة فرق مسرحية، منها فرقة “رمسيس”، وثم انضم لفرقة “فاطمة رشدي”، ثم لفرقة “علي الكسار”.
وشارك في العديد من المسرحيات وبرع في التأليف وترجمة العديد من الأعمال المسرحية.
من المسرح إلى الشاشة الفضية
عندما تأسس المسرح العسكري، انضم زكي إبراهيم إليه، ثم انضم لفرقة إسماعيل ياسين المسرحية.
واكتسب شهرة كبيرة على شاشة السينما، حيث ظهر لأول مرة في عام 1935 في فيلم “شالوم الترجمان”.
أدوار تاريخية وبصمات تُذكر
اشتهر بتقديم أدوار العجوز الطيب، الأب، أو الجد. ويرجع ذلك إلى أنه دخل عالم الفن وهو في سن متقدمة.
حيث كان يبلغ من العمر 51 عامًا عندما بدأ مشواره الفني. ومن بين أشهر أدواره كان دور العفريت الطيب في فيلم “عفريتة هانم”.
عائلة فنية متألقة
تزوج زكي إبراهيم من سيدة ليست من الوسط الفني، وأنجب منها أبناء، منهم الفنانة “هدى زكي”، التي كانت رائدة في عالم الفن.
وهي أم الفنانة “تحية حافظ” التي أبدعت في العديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية.
تحية حافظ شاركت في أعمال عظيمة مثل “ليالي الحلمية” و “أرابيسك”. تزوَّجت هدى من الكاتب الصحفي صلاح الدين حافظ، وأنجبت منه ابنتها تحية.
بهذا تكون حكاية الفنان الراحل قد امتزجت بأجمل صفحات الفن والأدب في مصر، حيث ترك بصماته الرائعة وسط جمهور ممتن ومعجب بمواهبه الفنية الاستثنائية.