زها حديد .. صانعة المعجزات المعمارية

زها حديد المهندسة المعمارية.. حلقت بعيداً خارج السرب في فضاء اللامألوف بروح وثابة، مفعمة برؤية فنية متكاملة، لتنصب صروحها المعمارية  في أكثر من أربع وأربعين دولة حول العالم.

1- من هي زها حديد ؟..

ولدت زها في 31 أكتوبر عام 1950 في بغداد، وهي ابنة وزير المالية العراقي الأسبق، محمد حديد، أنهت دراستها الثانوية في بغداد.

وحصلت على شهادة البكالوريس فى الرياضيات من الجامعة الأمريكية في بيروت عام 1971.

درست العمارة في الجمعية المعمارية في لندن ونالت شهادتها عام 1977.

و قد عكست  شخصيتها الاستثنائية وثقتها بنفسها روعة تصاميمها العمرانية فكانت أشبه بأحلام مرهفة تنبض بالجمال.

تميزت أعمال زها حديد باتجاه معماري واضح في جميع أعمالها وهو الاتجاه المعروف باسم التفكيكية.

و ينطوي هذا الاتجاه على تعقيد عالٍ وهندسة غير منتظمة.

2- آراء نقاد العمارة بأعمال زها حديد:

وفقًا لتصنيف جينكز لعمارة التفكيك، فإن أعمال زها حديد تقع ضمن الاتجاه البنائي الحديث في أنها تقوم على دعامات عجيبة ومائلة وتتمتع بالانسيابية والتفكيك في تحدي الجاذبية الأرضية، مع التأكيد على ديناميكية التشكيل.

وقال الناقد المعماري أندرياس روبي عن إبداعاتها وتصاميمها” : أن مشاريع زها حديد تشبه سفن الفضاء، التي تسبح دون تأثير الجاذبية في فضاء مترامي الأطراف،

فهي مبان في حركة انسيابية في الفضاء المحيط، ومن مرحلة الفكرة الأولية لمشاريع زها إلى مرحلة التنفيذ، تقترب سفينة الفضاء إلى سطح الأرض،

وفي استقرارها تُعتبر أكبر عملية مناورة في مجال العمارة”.

3- أبرز الصروح المعمارية التي صممتها:

جسر أبو ظبي وأوبرا دبي والمبنى العائم في دبي وجسر الشيخ زايد في الإمارات، و محطة إطفاء الحريق في ألمانيا، و المسرح الكبير في الرباط،

و محطة مترو الرياض، و كذلك مشروع القبة الألفية في لندن، و محطة قطار ستراسبيرغ في ألمانيا.

بالإضافة إلى مركز فاينو للعلوم ومركز الفنون الحديثة في روما،

ومتحف الفن إيلي وإيديثى. والقرية الأولمبية ودار الأوبرا فى غوانزهو،  وكيرفورستندام فى برلين، ودار الأوبرا في كارديف.

4- أبرز الجوائز التي حصلت عليها:

مشوار حافل بالإبداع حصلت زها خلاله على جوائز تعدت الـ105 جائزة حول العالم.

فكانت  أول امرأة تنال جائزة “بريتزكر” فى الهندسة المعمارية، و التي تعادل قيمتها جائزة نوبل في الهندسة.

نالت وسام الإمبراطورية البريطانية، والوسام الإمبراطوري الياباني في 2012.

هذا وقد صنفت زها حديد في المرتبة الرابعة بقائمة أقوى 100 امرأة عربية لعام 2013،

وكانت أول سيدة تحصل على الميدالية الذهبية من المعهد الملكي للمهندسين المعماريين البريطانيين.

توفيت عام 2016 عن عمر يناهز 65 عاماً، إثر إصابتها بأزمة قلبية في مستشفى بميامي في الولايات المتحدة.

وبموتها يكون قد أُسدل الستار عن فصل زاهٍ من تاريخ المعمار العالمي.

لأنها تمكنت من أن تجعل الأوساط المعمارية تشهد لها بعلو كعبها في مجال الهندسة المعمارية،

التي تجعل مرافق المدينة مفتوحة وشفافة أمام سكانها.