Site icon أوطان بوست

ردّاً على أردوغان .. روسيا تدعم بناء كنيسة مصغرة باسم “آيا صوفيا” في سوريا

روسيا تدعم بناء كنيسة آيا صوفيا في سوريا

ردّاً على أردوغان .. روسيا تدعم بناء كنيسة مصغرة باسم “آيا صوفيا” في سوريا

أوطان بوست – فريق التحرير

تداولت صفحات وحسابات موالية لـ “نظام الأسد”، خبراً مفاده أن روسيا تعتزم بناء نسخة مصغرة عن كنيسة “آيا صوفيا” في سوريا.

وذلك بعد تنفيذ قرار الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” بإعادة متحف “آيا صوفيا” الشهير في مدينة إسطنبول إلى ما كان عليه مسجداً.

وجاء في الخبر، الذي اطلع عليه موقع أوطان بوست؛ أن النائب في مجلس الدوما الروسي القس (فيتالي ميلونوف) أعلن دعمه لـ مشروع بناء نسخةٍ مصغّرة عن كنيسة “آيا صوفيا” في منطقة السقيلبية غرب حماة.

روسيا تدعم بناء كنيسة مصغرة باسم “آيا صوفيا” في سوريا / إنترنت

وقدم المشروع قادة في ميليشـ.ـيات “الدفاع الوطني” التابعة لـ “نظام الأسد” في المنطقة.

إقرأ أيضاً: الخارجية التركية ترد بحزم على الاستياء اليوناني من تلاوة القرآن الكريم في مسجد آيا صوفيا

وذكرت الصفحات الموالية، أن القيادة الروسية أرسلت وفداً مكوّناً مِن جنرالات روس إلى منطقة السقيلبية لـ تكريم قائد ميليشـ.ـيات “الدفاع الوطني” في منطقة السقيلبية (نابل العبدالله) وقائد الميليشـ.ـيات في بلدة محردة (سيمون الوكيل).

وأعلن “نابل العبدالله” عبر صفحته الشخصية في فيس بوك، البدء بإنشاء كنيسة جديدة في منطقة السقيلبية تحت اسم “كنيسة آيا صوفيا”.

وأضاف العبدالله، أنهم وضعوا الخطوات الأولى لـ حجر أساس الكنيسة، وذلك بالتنسيق مع البطركية الأرثوذكسية ودعم مجلس الدوما الروسي.

إقرأ أيضاً: حملة تطالب أردوغان أن يكون إماماً وخطيباً في أول صلاة جمعة بــ “آيا صوفيا” .. وكاتبة إردنية تعلق هذا “يسبب الأذى” للرئيس أردوغان وفريقه

ونشر “العبدالله” صوراً للقائه بالوفد الروسي في مكتبه بمدينة السقيلبية ومكتب “سيمون الوكيل” ببلدة محردة بريف حماة.

وأشار العبدالله، إلى أنه تم تنظيم جولة للوفد زاروا خلالها عدداً مِن المدارس المسيحية والكنائس، كما التقوا برموز دينية في المنطقة.

ووفقاً لناشطين، فإن زيارات الضباط والرموز الدينية الروسية إلى مدينة السقيلبية تنشط، منذ مطلع العام الجاري.

حيث كانت الزيارات تركّز على اللقاء بقيادات ميليشـ.ـيات “الدفاع الوطني” في السقيلبية ومحردة، دون أي وجود رسمي لـ قادة نظام الأسد.

نسخة طبق الأصل عن “آيا صوفيا” في سوريا

من جهتها نقلت وكالة “ريا نوفوستي” الروسيّة عن النائب في مجلس الدوما الروسي (فيتالي ميلونوف)، يوم 17 تموز الجاري، أن “المسيحيين الأرثوذكس في روسيا يمكنهم مساعدة سوريا في بناء نسخة طبق الأصل عن آيا صوفيا في السقيلبية”.

وبحسب تلفزيون سوريا، أن “ميلونوف” اعتبر بناء الكنيسة “خطوة جيدة، لأن سوريا على عكس تركيا، هي دولة تُظهر بوضوح إمكانية الحوار السلمي وتأثيره الإيجابي”.

ويبدو أن قرار بناء كنيسة تحمل اسم “آيا صوفيا” في سوريا جاء ردّاً على تحويل تركيا مبنى “آيا صوفيا” إلى مسجد، بعد 86 عاماً مِن تحويله إلى متحف في عهد مؤسس الجمهورية التركيّة مصطفى كمال أتاتورك، عام 1934.

إقرأ أيضاً: مفتي سلطنة عمان “الخليلي” يهنئ تركيا والرئيس أردوغان بتحويل آيا صوفيا إلى مسجد

وهذا بعد أن كانت في الأصل كاتدرائية أرثوذكسية شرقيّة، وحوّلها السلطان العثماني محمد الفاتح إلى جامع، عقب فتح القسطنطينية (إسطنبول حالياً)، عام 1453.

والجدير بالذكر،  أن الكنيسة الأرثوذكسية الروسيّة تعتبر أن التدخل العسكري الروسي والذي بدأ، نهاية أيلول 2015، معركةً مقدّسة، معلنةً دعمها لـ قرار الرئيس الروسي بشـ.ـن غـ.ـارات جويّة على على السوريين.

كما أن الكنيسة الأرثوذكسية، تزعم أن القرار يأتي لـ”حماية الضعفاء مثل المسيحيين في الشرق الأوسط الذين يتعرّضون لحملة إبادة”.

وأثار تحويل “آيا صوفيا” إلى مسجد ردود فعل واسعة مِن قبل دول عديدة حول العالم بين مؤيّد ورافض، حيث اعتبرت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية قرار التحويل “متسرعاً وذا دوافع سياسية”.

كما عبّر بابا الفاتيكان “فرانسيس” عن “حزنه الشديد” جرّاء هذا القرار، وقامت اليونان بإعلان الحداد في كافة أنحاء البلاد مع تنكيس الأعلام.

ولكن الخارجية الروسيّة كان ردّها معتدلاً ومخالفاً لـ انتقادات الكنيسة الأرثوذكسية الروسيّة، حيث نقلت وكالة أنباء “ريا نوفوستي” عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فرشينين قوله “نعتبر أن الأمر يتعلق بشأن تركي داخلي وعلينا وعلى غيرنا عدم التدخل”.

وكانت أول صلاة للجمعة في “آيا صوفيا” قد أقيمت، يوم الجمعة الفائت، بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وعشرات المسؤولين الأتراك وآلاف المصلين.

إقرأ أيضاً: مساجد تم تحويلها إلى كنائس .. طمست هويتها بدون ضجيج

وقال “أردوغان” حينها إن “آيا صوفيا عاد إلى أصله، وأصبح مسجداً مرة أخرى، وسيستمر في خدمة المؤمنين كمسجد، وسيظل يستقطب الناس مِن جميع الأديان لـ كونهِ إرثاً ثقافياً مشتركاً للإنسانية جمعاء”.

ويعتبر مبنى “آيا صوفيا” – الواقع في منطقة السلطان أحمد بمدينة إسطنبول – صرحاً فنياً ومعمارياً شيّده البيزنطيون في القرن السادس وكانوا يتوّجون أباطرتهم فيه.

واستخدم لمدة 481 عاماً مسجداً، قبل تحويله إلى متحف عام 1934، وهو مِن أهم المعالم المعمارية في تاريخ الشرق الأوسط،.

ويعتبر من أهم الوجهات السياحية في إسطنبول، فضلاً عن أنه مُدرج على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو).

Exit mobile version