محمود فرج.. قصة الفنان المصري الشهير بدور “عفركوش”
عفركوش السينما المصرية ودرس التجارة والفنون المسرحية وتوفي بسبب فاتورة المياه.. قصة الفنان المصري محمود فرج

عفركوش السينما المصرية ودرس التجارة والفنون المسرحية وتوفي بسبب فاتورة المياه.. قصة الفنان المصري محمود فرج
أوطان بوست – فريق التحرير
تاريخ السينما المصرية يضم في طياته العديد من الشخصيات الفنية البارزة.
ومن بين هؤلاء النجوم الذين أضاءوا سماء الفن المصري بإبداعهم ومواهبهم كان الفنان الراحل محمود فرج، المعروف بدوره الشهير “عفركوش”.
هذه الشخصية الفنية لن تندثر أبداً في ذاكرة السينما المصرية، حيث قدم فرج أدواراً لا تُنسى في العديد من الأفلام.

“عفركوش”، الشخصية التي خرجت من الفانوس السحري، تعتبر واحدة من أشهر الأدوار التي قدمها محمود فرج قبل أن يلقبه الجمهور بجملته الشهيرة: “شبيك لبيك خدامك بين إيديك تطلب إيه”.
وعلى الرغم من أن الكثيرون لا يعرفون اسمه الحقيقي، إلا أن بصمته في تاريخ السينما المصرية لا يمكن تجاهله.
“عفركوش” كان الجني الذي يحقق أماني الجميع في فيلم “الفانوس السحري” بطولة الفنان الكبير الراحل إسماعيل ياسين.
ولكن رغم شهرته الكبيرة في عالم الفن، إلا أنه واجه مصيرًا مؤلمًا ومأساويًا.
ففي النهاية، “قتلته فاتورة المياه” بعدما عجز عن تسديدها بسبب ظروفه المادية الصعبة.
بداياته
ولد في 22 يناير عام 1933 في الإسكندرية لأسرة متوسطة الحال. وعلى الرغم من تربيته في أسرة محدودة الدخل، إلا أنه استطاع أن يحصل على بكالوريوس التجارة ودرس الفنون المسرحية.
وقدم الفنان المصري العديد من المسرحيات منها “عطيل – أنا وهو وهي”.
بدأ محمود فرج حياته المهنية كموظف في وزارة الكهرباء بعد تخرجه من الجامعة، وأحيل فيما بعد إلى المعاش بمنصب وكيل لوزارة الكهرباء بالإسكندرية.
بدأ مشواره الفني بدور الشاب الرياضي مفتول العضلات نظرًا لخلفيته كبطل في الملاكمة وبنيته الجسمانية القوية.
وكانت رياضة الملاكمة هي التي فتحت له أبواب عالم التمثيل. شارك في فيلم “إسماعيل ياسين في البوليس الحربي” وقام بدور “مجانص” الذي أصبح يرتبط به ارتباطاً وثيقاً فنياً.
تعتبر شخصية “عفركوش” في فيلم “الفانوس السحري” مع الفنان الكوميدي إسماعيل ياسين واحدة من أفضل أدوار محمود فرج، حيث قدم أداءً رائعًا أقنع المشاهدين بأنه عفريت يخرج من الفانوس وليس بشرًا مثلهم.
وفاته
وفي 5 يوليو عام 2009، توفي الفنان الراحل محمود فرج عن عمر ناهز 87 عامًا.
تأثر بحالته النفسية السيئة ومعاناته المالية الصعبة، حيث تم قطع المياه عن منزله بسبب عدم قدرته على سداد فاتورة المياه.
وكان يعاني أيضًا من مرض السكر الذي أدى إلى فقدان إحدى قدميه وبصره. ترك محمود فرج خلفه إرثًا فنيًا يظل حيًا في قلوب محبي السينما المصرية والعربية على حد سواء.