فيديو أوطان

من هو أدهى العرب؟ معاوية بن أبي سفيان أم عمرو بن العاص؟

من هو أدهى العرب؟ معاوية بن أبي سفيان أم عمرو بن العاص؟

أوطان بوست – فريق الفيديو

لكلّ زمانٍ وعصر من العصور، رجال متميزون بالحنكة والذكاء والدهاء، وعندما نقول دهاة العرب!! ستبزغ كلمة أربعة تلقائياً لديك

أي إنهم أربعة وهم معاوية بن سفيان وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة وزياد بن ابيه، وهذا كما أخرج بن عساكر عن الشعبي

سنتكلم اليوم عن طرائف اثنين منهم لان الوقت لا يسع لأربعة، وهم معاوية وعمرو، اختلف الناس هنا البعض يقول عمرو ادهى وآخرون يقولون بل الأول

معاوية بن سفيان صخر بن حرب بن شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب، حكم أربعين سنة، نصفها أميراً على الشام، وعشرين خلفية للمسلمين

وقد قال لو أن بيني وبين الناس شعرة ما انقطعت، كانوا إذا شدوها، ارخيتها، وإذا ارخوها مددتها، يعد في المنازل الأولى والمراتب المتقدمة بالحنكة والذكاء والفروسية

يقال أن رجلاً جاء إلى حاجب معاوية فقال له: “قل له على الباب أخوك لأبيك وأمك، قال له: ما أعرف هذا, ثم قال: أ أذن  له فدخل .. فقال له: أي الأخوة أنت ؟!

فقال: ابن آدم وحواء , فقال: يا غلام أعطه درهماً .. فرد عليه: تعطي أخاك لأبيك وأمك درهما؟!

فقال لو أعطيت كل أخ لي من آدم وحواء، ما بلغ إليك هذا .

أما عمرو بن العاص بن وائل السهمي

ضربت به الأمثال بالعقل والرشد والحكمة هاجر للرسول صل على محمد بالسنة الثامنة بعد الهجرة

وأرسله النبي صل الله عليه وسلم إلى غزوة ذات السلاسل

وكذلك ارسله عمر بن الخطاب رضي الله عنه، على جيش لفتح بيت المقدس وكان في الرملة، جمع هائل من جيوش الروم وعليهم الأرطبون

وهو من أذكى أذكياء الروم

فكتب عمرو بن العاص إلى عمر بن الخطاب بالخبر، ولما جاءت الرسالة إلى عمر بن الخطاب، قال لقد رمينا ارطبون الروم بأرطبون العرب، يقصد عمرو بن العاص

وفي أحد الأيام بينما كان عمرو بن العاص في الطريق إلى المدينة ولم يكن معه أحد اعترضه جماعة من قطاع طرق، وأمسك زعيمهم بتلابيبه.

لم يكن قطاع الطرق يعرفون من الرجل، بل كانوا يستعجلون بسلبه وقتله، لكن عمرو استوقفهم قائلا: “توقفوا. إن قتلتموني بالسيف متنا جميعا”.

استغرب قطاع الطرق، وسألوه: “لماذا؟” أجابهم عمرو: “إن بي داء، فإن انتشر دمي، يموت كلُ من حولي”.

توقفوا محتارين ماذا نفعى؟؟ فأردف قائلا: “وما أتى بي وحدي إلى هنا إلا أني أردت الذهاب لمكان لا يكون فيه أحد

فأموت وحيدا وأوقف المرض اللعين عن العرب”.

ثم سأل: “من أمسكني منكم بيده؟” فأشاروا إلى زعيمهم وقالوا: “هو زعيمنا”.

فقال عمرو: “لا أبرح مكاني حتى يذهب معي، فقد مسه الداء”.

هنا، توجس قطاع الطرق خيفة من زعيمهم الذي اقتنعوا أن عدي من المرض ففروا منه هاربين

تاركين إياه وحيدا مع عمرو الذي لم يعرفوه، هنا

قال عمر بن العاص لزعيم قطاع الطرق: “الآن سأريك ما الداء، ألا وهو الذكاء.

إني أخاف أن تصبح أذكى مني وأنت قاطع طريق، فلا يستطيع الناس الخروج آمنين من ديارهم”. ثم انقضَ عليه فقتله.

مقالات ذات صلة