Site icon أوطان بوست

هل تستعد تركيا ونظام الأسد وهيئة تحرير الشام للمعركة النهائية في إدلب؟

مطالب روسية من تركيا في إدلب

هل تستعد تركيا ونظام الأسد وهيئة تحرير الشام للمعركة النهائية في إدلب؟

أوطان بوست – وكالات

تستمر القوات التركية وميليشـ.ـيات النظام في التدفق إلى إدلب التي يتوقع أن يحدث فيها معركة أخيرة في محاولة لاستعادتها من قِبَل النظام.

يعتبر الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” قواته العسكرية في سوريا ودعـ.ـمه لجماعات المعارضة السورية المسـ.ـلحة وسيلة ضغط في تشكيل النهاية السورية.

ومع أنه قد لا يرغب في قتـ.ـال إلا أنه لا يملك خططاً للتراجع أو الانسـ.ـحاب.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان / إنترنت

وهاجـ.ـم النظام السوري نقاط المراقبة التركية وقتـ.ـل الجنود الأتراك وأشعـ.ـل المواجـ.ـهات العسكرية التركية السورية المباشرة في يناير – فبراير 2020 مع خسائر من الجانبين.

وقف هش لإطـ.ـلاق النـ.ـار

توسط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يدعم بشار الأسد، ولكنه متحالف أيضاً مع تركيا وإيران في سوريا (كجزء من مجموعة أستانا) لوقف إطـ.ـلاق النـ.ـار مع أردوغان في 5 آذار/ مارس.

إقرأ أيضاً: رياض حجاب يدعو لـ “تجديد الدماء” في المعارضة السورية.. والحريري يبحث العملية السياسية

وبالرغم من استمرار الحشد العسكري لتركيا ونظام الأسد في إدلب فإن وقف إطـ.ـلاق النـ.ـار استمر في الغالب.

اسلك الطرق السريعة

تتوقع مصادر المعارضة السورية أنه وكحل وسط قد تسمح تركيا للسيطرة الروسية أو الإشراف على طريقين رئيسيين حيويين (M4 وM5) اللذين يمران عبر إدلب وهما شريان حياة لنظام الأسد والميليشيات للوصول إلى بقية البلد.

وسيطر النظام السوري على M5 هذا العام، وكانت الدوريات الروسية التركية المشتركة على طول M4 جزءاً من اتفاق وقف إطلاق النـ.ـار في 5 آذار.

إقرأ أيضاً: أمريكا تعلن عن حزمة قيصر الثانية.. عقوبات أمريكية على “حافظ بشار الأسد” وشخصيات أخرى.. تعرّف عليها

ومن غير المحتمل أن تتوافق هيئة تحرير الشام مع هذه الصفقة، لأنها ستفقد السيـ.ـطرة على معبر باب الهوى الحدودي إلى تركيا، الذي تربح منه ما يقارب 4 ملايين دولار شهرياً.

تركيا تحاول أن تغير هيئة تحرير الشام: تحاول تركيا فصل العناصر المعتدلة في هيئة تحرير الشام وإعادة تشكيل الجماعات المسـ.ـلحة هناك إلى قوة أكثر اعتدالاً وقابلية للسيطرة.

إلا أن النتائج مختلطة حتى الآن فأنقرة هي شريان الحياة الوحيد لهيئة تحرير الشام، بينما تواجه الجماعة ما يشبه معركة ألامو -التي جرت في المكسيك- في إدلب.

قد يخسـ.ـر النظام

إن أيّ عملية عسكرية في إدلب تنطوي على العديد من المخـ.ـاطر على نظام الأسد وحلفائه، ويمكن أن تكون لها عواقب لا يمكن التنبؤ بها بما في ذلك احتمال أن تنتهي المعركة بفشل ميليشـ.ـيات الأسد.

كما يكتب كيريل سيمينوف؛ إذ إن أي مشاركة محدودة للجيش التركي في دعم المعارضة تستطيع تغيير ميزان القوى بشكل جذري وتحويل النظام من الطرف المهاجم إلى الطرف المدافـ.ـع”.

إقرأ أيضاً: عندما كان بإمكان جيش العراق وأد إسرائيل بالمهد.. من أوقف “عمر علي” بحـ.ـرب الـــ 48 !!؟

وجهة نظرنا: لقد فتح أردوغان جبهتين: في إدلب وعبر توغل تركيا في الشمال الشرقي؛ ما يضعه في خـ.ـلاف مع الجماعات “الكردية” السورية.

كما أنه يستضيف 3.6 مليون لاجئ سوري وهم سيعودون إلى منازلهم بمجرد استقرار سوريا.

باختصار يمكن أن تقدم تركيا بعض التنازلات في إدلب في محاولة لإظهار التزامها بالقضـ.ـاء على الجماعات الإرهـ.ـابية، ومن أجل تخفيف قبضة روسيا في ليبيا وسط مواجهة مدينتي سرت والجفرة.

 المصدر:المونيتور  – ترجمة: نداء سوريا

تفصل بمتابعتنا على منصة أخبار جوجل نيوز من هنا، وقناة أوطان بوست على التيلجرام من هنا

Exit mobile version