عربي

رفيقا درب فرقهما نهر .. عراقي يروي قصة لجوء قاسية انتهت بفقدان أحد أقاربه على الحدود البيلاروسية !

رفيقا درب فرقهما نهر .. عراقي يروي قصة لجوء قاسية انتهت بفقدان أحد أقاربه على الحدود البيلاروسية !

أوطان بوست – فريق التحرير

يوماً بعد يوم، تتفاقم أزمة طالبي اللجوء، ولا سيما على الحدود البيلاروسية – البولندية، التي لا زالت تقف عائقاً أمام اللاجئين.

تتوارد الروايات التي تجسد معاناة المئات من اللاجئين تباعاً، لتلعب فيها تلك الحدود دور الشرير، أما البطل فهو ذاك اللاجئ الذي يروي مأساته.

رفيقا درب فرقهما نهر

على الرغم من صعوبة الوصول الإعلامي إلى الحدود البيلاروسية – البولندية، إلا أن موقع “أوطان بوست”، تمكن من الوصول إلى تلك الغابات والوديان المظلمة.

 

ولو كان ذلك من خلال شاب عراقي، يروي لنا قصة لجوء أحد أقاربه، إلى جانب صديقه .. فالمهم هنا أننا وصلنا.

يقول الشاب العراقي: إن قريبه المدعو “حسن عبدالغفور أحمد”، المنحدر من محافظة نينوى العراقية، قرر أن يهاجر إلى الدول الأوروبية.

وأضاف الشاب: بالفعل هذا ما حدث، فقد أعد حسن لوازمه، إلى جانب صديقه، وودع محبيه وذويه، ليتجه نحو حياة أفضل.

وأشار الشاب العراقي، إلى أن حسن وصديقه، ذهبا وفي مخيلتهما أحلام لها بداية دون نهاية، إلا أن نهايتها كانت مبكرة.

فعلى الحدود البيلاروسية، كتب للصديقان الفراق الأبدي .. فراق رسمت معالمه على ضفة نهر سحب حسن وأعفى صديقه.

وأوضح الشاب أن حسن وصديقه، عبرا الحدود من بيلاروسيا إلى لتوانيا، ووصلا إلى نهر يطلق عليه اسم “نيمان”.

فكان لزاماً عليهما اجتياز النهر، ولا خيار ثانٍ أمامهما، وهذا ما فعلوه، إلا أن ماء النهر سحب حسن، ولم يتمكن من اجتيازه.

ولفت الشاب الذي يروي القصة لموقع “أوطان بوست”، إلى أنه لا توجد أية معلومات عن حسن، حتى لحظة إعداد التقرير.

بينما تمكن صديقه من عبور النهر إلى لتوانيا، إلا أن إمكانية التواصل معه معدومة، لعدم وجود اتصالات في مكان تواجده.

تجدر الإشارة إلى أن الحدود البيلاروسية، تشهد أزمة لا مثيل لها، على صعيد طالبي اللجوء، في ظل منعهم من العبور.

ويتجاهل المجتمع الدولي، المأساة في غابات ووديان تلك الحدود، والتي تشهد أكبر خرقاً لحقوق الإنسان، بحق طالبي اللجوء.

مقالات ذات صلة