ياسر العظمة يسترضي دمشق بقصيدة بعد سنوات من الغياب.. و مشاهير سوريون يعلقون على قصيدته.
أوطان بوست ـ فريق التحرير
سبع سنوات غابها الفنان السوري ياسر العظمة عن الشاشات وعن المشهد الدرامي العربي بشكل عام.كان السوريون قد اعتادوا على إطلالته السنوية في مسلسل “مرايا” الرمضاني.
منذ بدأ مرايا عام 1984 قدم ياسر العظمة إنتاجا كوميديا اجتماعيا دراميا توعويا ثقافيا غزيرا، يلامس تفاصيل حياة السوريين بطريقة يصعب على غير السوري فهمها و مع ذلك انتشرت عربيا بشكل واسع.
لم يكن يعتمد في معالجة أعماله على قصص الحب والعشق والخيانة الزوجية أو المخدرات أو العصابات المنظمة ،بل كان يتقمص بواسطة المكياج شخصيات نراها في أفقر الأزقة و الحارات.ثم يروي لنا القصة، قصة لها عبرة، بأداء يضحكك و يبكيك في نفس اللحظة.يتحدث بكل اللهجات بل و يخترع لهجات جديدة خاصة بالدور الذي يؤديه.
له طريقة فريدة بكتابة البديع من السجع ، و لكل شخصيات المسلسل ، بلغة عربية رصينة.يتمتع بمرونة في الجسد خلال الأداء و كأنه ابن العشرين رغم أنه يبلغ من العمر سبعين سنة.
لكن ما حير السوريون عبر الزمن في “مرايا “هي جرأة ياسر العظمة في تناول مواضيع الفساد و مواضيع الفقر و الظلم و قد كانت هذه المواضيع محرمة، كمثل تسلط الأجهزة الأمنية و جبروتها على المواطنين. لكن كيف تمكن ياسر العظمة من الهروب من مقص الرقيب؟.
ومع بدأ الاحتجاجات ضد النظام في دمشق في عام 2011 لم يتخذ موقفا مما يحدث في الوقت الذي انقسم فيه الفنانون السوريون ما بين مؤيد للنظام و معارض له.
عودة بعد غياب “إن رضيت دمشق”
ثم ظهر النجم السوري بعد كل هذا الغياب يعد محبيه بإنتاج على قناته على اليوتيوب.
فكانت أول حلقاته قصيدة بعنوان “إن رضيت دمشق”.
قصيدة عاطفية حملت دلالات رمزية حول الكوارث التي يعيشها المجتمع السوري من آثار الحــ.ـرب و الفقر والفســ.ـاد.
يا شام أنت منارة سطعت قد شع فوق جبينك الطهر
عرفت مكانتك الدنا زمنا أنت العلا يزهو بك الفخر
يا شام لن ننساك إن ننسى حتى يضم برفاتنا القبر
مهما اعتذرنا عن اساءتنا قد لا يليق بقدرك العذر
هذه دمشق يزينها أدب من سيطها يستخرج العطر
فدمشق عاصمة الزمان فإن رضيت دمشق تبسم الدهر
فرح الكثير من السوريين بعودة نجمهم المفضل بينما توقع آخرون أن يعلن عن موقف سياسي محدد. مع أو ضد؟ موقف سياسي واضح!
بينما رأى البعض في قصيدته ضبابية لا ترقى لمأساة السوريين.
مشاهير سوريون يعلقون على قصيدة العظمة
علق الكاتب و الصحفي السوري “ماهر شرف الدين” على قصيدة الفنان ياسر العظمة، من خلال تغريدة نشرها عبر حسابه في تويتر، رصدها موقع أوطان بوست.
حيث قال: “تسع سنوات من عمر المذبحــ.ـة السورية كانت كافية ليتعلم فيها ياسر العظمة ارتجال الشعر العمودي”.و أضاف شرف الدين بحسب مارصد أوطان بوست؛” لكنها لم تكن كافية ليتعلم فيها ارتجال كلمة حق”.
أضاف أحد رواد موقع تويتر: “ياسر العظمة إنسان عظيم ليس كالبقية كل ما قدمه لا يتناقض مع شخصيته التي قدمها في مرايا. ثبتك الله على حب الوطن. ربما تأخر لكنه لم ينافق كصاحب “كاسك يا وطن” الذي صدعنا صاحبها ثم باع الوطن”.
الظهور الإعلامي للفنان ياسر العظمة
أفاد مقدم برنامج تريندينغ في قناة “BBC” أنه تحدث مع الفنان ياسر العظمة و طلب منه استضافته بلقاء خاص، مشيراً إلى العلم المسبق بعدم ظهور العظمة إعلامياً، لكن فريق البرنامج حاول معه، فكان جوابه:
“هي خطة لا أنوي تغييرها هي أن أبتعد عن الظهور الإعلامي على تنوعه ، لم أجر في حياتي سوى مقابلتين منذ أربعين سنة ، و هذا يكفي فاقبلوا عذري و اعتذاري.”
فيما علق الإعلامي السوري و مقدم برنامج الاتجاه المعاكس في قناة الجزيرة القطرية بقوله:” الأستاذ الكبير ياسر العظمة قامة سورية فنية و أدبية عظيمة، كثيرون لو تمنوا لو بقيت ملتزما الصمت”.
تفصل بمتابعتنا على منصة أخبار جوجل نيوز من هنا، وقناة أوطان بوست على التيلجرام من هنا