نظام الأسد يعيين “رفيق شحادة” بمنصب جديد .. وتفاصيل “تكشف لأول مرة” كيف تخلص شحادة من رستم غزالة

نظام الأسد يعيين “رفيق شحادة” بمنصب جديد .. وتفاصيل “تكشف لأول مرة” كيف تخلص شحادة من رستم غزالة
أوطان بوست – فريق التحرير
تداولت وسائل إعلام تابعة لـ “نظام الأسد”، أخباراً تفيد، بأن قراراً صدر عن قيادة نظام الأسد يقـ.ـضي بتعيين اللواء “رفيق شحادة” نائباً لرئيس مكتب الأمن الوطني في سوريا.
وكشفت وكالة ستيب، نقلاً عن مصادر لم تسمها، وبحسب ما رصد أوطان بوست؛ فإن لـ”رفيق شحادة” الدور الرئيسي بمـ.ـقـ.ـتـ.ـل رئيس فرع الأمن السياسي الأسبق “رستم غزالة”، نهاية أبريل 2015.
ويعتبر شحادة من ضباط الحرس القديم، وأبرزهم في المرحلة الجديدة، حيث كان قائداً لكتيبة حرس حافظ الأسد برتبة عميد حتى عام 2000.

كيف قضى رفيق شحادة على اللواء رستم غزالة؟
في هذا السياق، نشرت وكالة ستيب الإخبارية، نقلاً عن مصادر لم تسمها ووصفتها بــ “الخاصة”، كشفت فيها تفاصيل قصة قضـ.ـاء شحادة على غزالة.
ووفقاً لما رصد موقع أوطان بوست؛ فإن القصة قد بدأت عندما علمَ رأس النظام “بشار الأسد”، أن مدينة اللاذقية تشهد انتشارًا لبناء الشاليهات والمنتجعات والمحال التجارية المخالفة عن طريق مسؤولين وضباط بالنظام السوري.
ليقوم الأسد، بتكليف “رستم غزالة” والذي كان رئيس فرع الأمن السياسي في ذلك الوقت، بمتابعة الموضوع ومحاسبة الفاعلين بغض النظر عن مراكزهم.
يقول المصدر؛ إن غزالة بدأ بتكليف من الأسد بمتابعة أعماله، وبدأ باستدعاء صهر “رفيق شحادة” زوج ابنته، للتحقيق، بصفته المسؤول الأول عن هذه المخـ.ـالفات.
الصهر، قام بإبلاغ عمه “رفيق”، بأن غزالة قام باستدعائه، ما تسبب بغـ.ـضبه، وكان في ذلك الوقت رئيساً لفرع الأمن العسكري.
أجرى رفيق اتصالاً هاتفياً مع رستم، وقال له باللهجة العامية: “شو يا..” صاير شغلة كبيرة وعم تطلب ناس و تستدعي ناس.. ما بتعرف انو هذا صهري!؟”.
أجاب رستم، بأن القرار ليس بيده وليس منه، إنما بشار الأسد هكذا قال، وطلب منه إحضار المتورط كائناً من كان، ليرد رفيق عليه، إذا كنت زلمة بتجي لعندي على المكتب، ويجيب رستم:” دقيقة وبكون عندك”.
ووصل رستم إلى مكتب رفيق مع اثنين من مرافقيه، حيث كان رفيق قد أعطى أوامر لـ 4 من أضخم حراسه، بأن يقومو بمنـ.ـع دخول مرافقة رستم إلى المكتب.

وبحسب المصادر، فإن عناصر رفيق شحادة، هاجـ.ـمـ.ـموا رستم غزالة، وضـ.ـربوه حتى وصل إلى مكتب رفيق وهو بحاجة إلى ناقلة إسعاف.
ثم أقدم عناصر رفيق على رمي رستم خارج فرع الأمن العسكري، لتأتي سيارات الإسعاف وتقوم بنقلهإلى قسم العناية المركزة في مستشفى الشامي، ويفارق الحياة بعدها بيوم واحد.
بشار الأسد يجمد صلاحيات رفيق شحادة
أشارت المصادر ذاتها، بأن رأس النظام “بشار الأسد” عمل في ذلك الوقت على نقل رفيق شحادة إلى مدينة ديرالزور، بالإضافة إلى تجميد صلاحياته، كنوع من العـ.ـقـ.ـوبة.
وتضيف المصادر، أن الموالين لنظام الأسد في مدينة درعا، غضـ.ـبوا في ذلك الوقت، على مقـ.ـتـ.ـل رستم كونه ينحدر من بلدة خربة غزالة بالمحافظة.
ويعد ذلك عينَ النظام “رفيق شحادة” رئيسًا للجنة العسكرية والأمنية بالمنطقة الشرقية، ثم أعاده إلى قلب هرم السلطة وسلمه منصب نائب رئيس مكتب الأمن الوطني، بحسب الصفحات الموالية.
من هو رفيق شحادة ؟
ولد المدعو رفيق محمود شحادة عان 1954 في قرية الشراشير في جبلة بريف اللاذقية لأسرة علوية، ويعتبر من ضباط الحرس القديم، وأبرزهم في المرحلة الجديدة.
كان قائداً لكتيبة حرس حافظ الأسد برتبة عميد حتى عام 2000، وعلى إثر خـ.ـلاف مع اللواء ذو الهمة شاليش نُقل رفيق إلى الأمن السياسي.

ترأس شحادة فرع الأمن السياسي في منطقة الميسات بدمشق، ثم عاد إلى الحرس الجمهوري لفترة من الزمن، وعين بعد ذلك رئيساً لفرع الأمن العسكري في طرطوس، ومن ثم رئيساً للفرع “293” المختص بشؤون الضباط التابع لشعبة المخابرات العسكرية ومقره دمشق.
اللواء رفيق شحادة والثورة السورية
عند ما انـ.ـدلـ.ـعت الثورة السوري في عام 2011، كان شحادة يشغل منصب رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية في حمص، كما تولى منصب نائب رئيس شعبة المخابرات العسكرية التي كان يرأسها اللواء علي مملوك قبله.
ورفيق شحادة مسؤولاً مباشراً، عن مـ.ـجـ.ـزرة الساعة في حمص، والتي راح ضحـ.ـيـ.ـتها المئات من أبناء المدينة، إضافة لمسؤوليته عن جميع الانتـ.ـهـ.ـاكات التي ارتكبـ.ـتها القوى الأمنية في المدينة وخصوصاً في بابا عمرو وتلبيسة والرستن.
بعد ما عرف بتـ.ـفـ.ـجـ.ـير “خلية الأزمـ.ـة” 2013، تم تعيينه رئيساً لشعبة المخابرات العسكرية خلفاً للواء علي مملوك الذي أصبح رئيساً لمكتب الأمن الوطني.
وخلال فترة رئاسته لهذا الجهاز، مارس شحادة وعناصره مختلف الانتـ.ـهكات بحق السوريين، حيث تورط في قـ.ـتـ.ـل واعتـ.ـقال وتغييب عشرات الآلاف من السوريين.
بلإضافة إلى اغتـ.ـصـ.ـاب المئات من النسوة في أقبية شعبة المخابرات العسكرية، واعتـ.ـقال وقـ.ـتـ.ـل المئات من الضباط والعسكريين بتهـ.ـمة معارضة النظام أو شبهة الانشـ.ـقاق عنه.