روسيا تنتهج 3 سيناريوهات في أوكرانيا كانت قد اتبعتها في سوريا .. ما هي وهل يعتبر أصحاب العيون الملونة ؟

روسيا تنتهج 3 سيناريوهات في أوكرانيا كانت قد اتبعتها في سوريا .. ما هي وهل يعتبر أصحاب العيون الملونة ؟
أوطان بوست – فريق التحرير
يعيد المشهد الأوكراني للأذهان، ما حدث في سوريا ولا زال، لا سيما على صعيد الهجمات الروسية والخطط التي تتبعها موسكو.
فما فعلته القوات الغازية في سوريا، تفعله اليوم في المدن الأوكرانية، وتكرر السيناريو ذاته، دون أي اختلاف.
سيناريو سوريا يتكرر في أوكرانيا
تعرف روسيا بأنها الدولة التي لا تعرف إلا مصالحها، فهي لا تميز بين مدني أو عسكري، عندما تعلن الحرب.
وبالنظر إلى غزوها العسكري لأوكرانيا، يتبادر للأذهاب غزوها للمدن في سوريا، والتي أعلنت عن تدخلها فيها منذ عام 2015.
فالسيناريوهات التي تنتهجها موسكو اليوم في أوكرانيا، تجعلها عرضة إلى أن تشهد المأساة السورية ذاتها وتعيشها بكل تفاصيلها.
أما السيناريو الأول، فهو استخدام روسيا للأسلحة الثقيلة والقنابل العنقودية والغارات الجوية، خلال قصفها للمدن المكتظة بالمدنيين في سوريا.
وهذا ما تفعله اليوم في أوكرانيا، حيث عمدت إلى استخدام الصواريخ والطائرات والقنابل العنقودية، دون تمييز بين عسكري أو مدني.
ويتجلى السيناريو الروسي الثاني، بحصار المدن والمناطق السورية، لإجبارها على الاستسلام، كمدينة حلب والغوطة الشرقية وحمص وغيرها من المناطق.
وبالمقابل هذا ما تفعله موسكو اليوم في مدينتي ماريوبول وكييف، حيث تحاول جاهدة إطباق الحصار عليها، لإجبار الأوكرانيين على الاستسلام.
أما السيناريو الثالث الذي اتبعته في سوريا، فتجلى بتهجير السكان والمدنيين إلى مناطق سيطرة المعارضة، عقب نجاحها بإطباق الحصار.
واليوم ما حدث في أوكرانيا، هو تهجير السكان بذريعة الممرات الآمنة.
ولعل الاختلاف هنا، أن تهجير الأوكرانيون تم بواسطة باصات صفراء، أما في سوريا فكان بواسطة باصات خضراء.
وبناء على ما سبق من السيناريوهات، لاشك أن العبرة بالخواتيم كما يقال، ولكن بالمقابل هناك من قال: “خذوا العبرة من غيركم”.
وعلى أي حال، الأيام القادمة كفيلة بالكشف عن ما سيشهده الملف الأوكراني، الذي تشابهت أحداثه بأحداث سوريا، أما النتيجة فلا زالت مجهولة.