سوريا

انقلاب داخل حركة أحرار الشام بـ.ـدعم من الهيئة .. وقيادة الأحرار توضح وتنشر تفاصيل التمرد الداخلي

انقلاب داخل حركة أحرار الشام بـ.ـدعم من الهيئة .. وقيادة الأحرار توضح وتنشر تفاصيل التمرد الداخلي

أوطان بوست – فريق التحرير

أقدمت “هيئة تحرير الشام” على اعتـ.ـقال قيادي في حركة “أحرار الشام” أحد مكونات “الجبـ.ـهة الوطنية للتحرير” فجر اليوم الاثنين.

وذلك ضمن إطار دعمـ.ـها لانقلاب على قيادة الحركة التابعة للجـ.ـبهة الوطنية للتحرير.

وأكدت وسائل إعلام محلية، أن “تحرير الشام” اعتـ.ـقالت القيادي في “الجبـ.ـهة الوطنية” وقائد قوات المغاوير “أبو بكر مغاوير”.

بالإضافة إلى 3 من مرافقيه، بعد دخوله إلى أحد مقرات “الهيئة” في منطقة الساحل للاستفسار عن سبب استنفارها ونشرها للحواجز.

حركة أحرار الشام / صورة من الإنترنت

وقوات “المغاوير” هي وحدات خاصة شكلتها حركة “أحرار الشام” قبل أعوام، يتلقى مقـ.ـاتلـ.ـوها تدريبات نوعية ومكثفة على مختلف تكتيات القـ.ـتـ.ـال.

وكان لها دور كبير في معـ.ـارك الدفاع والهـ.ـجـ.ـوم التي شهدتها محافظة إدلب منذ شباط/ فبراير من عام 2019.

وأوضحت المصادر، أن حركة “أحرار الشام” قررت عزل المسؤول عنها في قطاع الساحل الملقب بـ”أبي فارس درعا” الذي رفـ.ـض ذلك القرار وقام بالتـ.ـمرد على قيادته.

فيما أشارت المصادر إلى أن “هيئة تحرير الشام” قدمت الدعـ.ـم لأبي فارس، بالتعاون مع المنسق بينهما قائد الحركة السابق “حسن صوفان”.

ويعرف صوفان بقربه من “أبي محمد الجولاني”، والنقيب “أبو المنذر” قائد الجناح العسكري في “أحرار الشام”. 

ولفتت المصادر، إلى أن “تحرير الشام” عززت حواجزها في منطقة الساحل ونشرت نقاطاً جديدة على الطرق المؤدية إليها.

كما قامت بمحاصرة مبنى العمليات التابع لـ”أحرار الشام”، واعتـ.ـقلت “أبا بكر مغاوير” سعياً لتحـ.ـييده وقواته عن أي توتر قد تشهده المنطقة.

وحسم الأمور لصالح “صوفان” وحليفه “أبو فارس درعا”، وذلك في مسعى جديد من “الهيئة” لتفكيك “أحرار الشام” وتوجيه ضربة لها.

وتجدر الإشارة، إلى أن “تحرير الشام” نفذت بعد  تشكيلها مطلع عام 2017 هجـ.ـوماً واسعاً على حركة “أحرار الشام” في أرياف إدلب وحلب واللاذقية.

تمكنت خلاله من السيطرة على قسم كبير من سـ.ـلاح ومقدرات الحركة، قبل أن تنفذ هـ.ـجـ.ـوماً جديداً عليها مطلع عام 2019 انتهى بالسيطرة على آخِر المناطق التي كانت خاضعة لها.

توضيح رسمي من “أحرار الشام” لتفاصيل التـ.ـمرد الداخلي

وفي السياق، نشرت حركة “أحرار الشام” توضيحاً رسمياً بخصوص حالة التـ.ـمرد الداخلي التي شهدتها خلال الساعات القليلة الماضية.

وأشارت الحركة إلى ما نتج عنها من اعتـ.ـقال أحد قياداتها من قبل “تحرير الشام” التي دعمـ.ـت الانقلاب ضد قيادة الحركة.

وأوضح “علاء فحام” نائب القائد العام لـ”أحرار الشام” أن التشكيل يناقش ومنذ عدة أيام قرار عزل قائد قطاع الساحل “أبو فارس درعا” وعدد من المسؤولين في الجناح العسكري.

وأضاف فحام، أنه بعد اتخاذ القرار تفاجأت قيادة الحركة برفض النقيب “أبو المنذر درويش” لذلك ورفـ.ـض تدخل أي أحد بالجناح العسكري المسوؤل عنه.

وأردف “فحام”، في بيان نشرته حسابات مقربة من الحركة أنه توجه أمس إلى قطاع الساحل لإبلاغ المسؤولين عنه بالقرار الذي تم اتخاذه ومناقشته معهم.

حركة أحرار الشام / صورة من الإنترنت

وأشار إلى أن ذلك تزامن مع قيام “حسن صوفان” القائد السابق لـ”أحرار الشام” بجولة في المنطقة يحث المقــ.ـاتلين خلالها بعدم الاستجابة للقرار.

وتابع حديثه: “وبعد ساعات طوال من المناقشات تفاجأت بقدوم أبو المنذر وإعلانه أمام الناس رفضه لقرار قيادته”.

وأضاف؛ أنه جراء ذلك لم أجد بُدّاً من تنفيذ القرار فقمت بالدخول إلى جميع مقراتنا واستلامها دون أدنى إشكال.

لأرى أن الهيئة قامت باستقدام أرتالها، ومحـ.ـاصرة المنطقة، ونصب الحواجز، ولم يعد أحد يستطيع المرور على حواجز الهيئة إلا بإذن من الرباعي: “صوفان وأبو المنذر وأبو فارس درعا و أبو سليمان درعا”.

وأشار إلى أن قائد قوات المغاوير الملقب بـ”أبي بكر” توجه إلى أحد حواجز الهيئة للاستفسار عن سبب هذه الحشودات.

ليتفاجئ بوجود “أبو سليمان درعا” -مسؤول عمليات الساحل- على الحاجز الذي قام بطلب اعتـ.ـقال “أبو بكر” والعناصر الثلاثة الذين كانوا معه.

ولفت “فحام” إلى أن قيادة الحركة بدأت مفاوضات مع “صوفان” و”درويش” و”أبو فارس درعا” و”أبو سليمان درعا” للإفراج عن الأشخاص الأربعة الذين تم اعتـ.ـقالهم.

ولفت إلى أن الطرف الآخر طلب منهم ترك المنطقة والخروج منها مقابل إخراج “أبو بكر مغاوير” ومن معه.

وتابع: “نتيجة لما سبق وحفاظاً منا على حياة الأخوة، وسعياً منا لإخراجهم من سجون الهيئة فقد قمنا بسـ.ـحب قواتنا ليخرج أبو بكر ومن معه بعد ذلك.

وأكد على أن قيادة الحركة ما كنت تود أن يحصل ذلك، ولا أن يثار الموضوع على وسائل التواصل الاجتماعي، واضطررت إلى ذلك “تبياناً للحق، وإجلاء للحقيقة التي قد تغيب عن كثير من الناس”، على حد قوله.

تجدر الإشارة إلى أن “هيئة تحرير الشام” تعمل منذ سنوات على تفكيك “أحرار الشام” من خلال الهجـ.ـمـ.ـات التي شنـ.ـتها على الحركة بين عامي 2017 و2019.

والتي أدت إلى إضعافها عسكرياً وفقدانها معظم سـ.ـلاحها ومقدراتها إضافة إلى دعم التمـ.ـردات الداخلية والتكتلات الحزبية عبر بعض القيادات المقربين من “أبي محمد الجولاني” بهدف إنهاء الحركة والقـ.ـضاء عليها بشكل كامل.

مقالات ذات صلة