حكاية عشاق فرقهم الزمان وجمعهم الساهر .. قصة أغنية “أنا وليلى” للفنان كاظم الساهر

أغنية “أنا وليلى”، والتي تروي حكاية عشاق فرقهم الزمان وجمعهم كاظم الساهر في أغنيته الشهيرة.
أوطان بوست – فريق التحرير
تجارب كثيرة في الحياة، تلك التي عاشها أصحابها، وحولت إلى تجارب فنية ناجحة، ومن هذا التجارب قصة الشاعر الطبيب إبراهيم ناجي عندما رأى محبوبته القديمة وكيف أثرت هذه الحـ.ـادثة عليه.
فكانت قصيدة من أجمل قصائد الحب وهي “قصيدة الأطلال”، والتي اكتسبت شهرة أوسع بغناء أم كلثوم.
وهذه الحالة تنطبق إلى حد ما على أغنية كاظم الساهر الشهيرة ”أنا وليلي”، والتي سبق أن غناها مطربين قبل كاظم لكنها لم تكتسب شهرتها

إلا من خلال الفنان العراقي كاظم الساهر لأنها هو من استطاع الوصول إلى مؤلف هذه القصيدة.
وقد ظل كاظم يبحث عن صاحب هذه القصيدة قرابة الـ خمس سنوات؛ حتى مكنته المصادفة من الوصول إلى أثنين من أصدقاء شاعر القصيدة.
ومن خلالهما استطاع الوصول للمؤلف الأصلي، وهو الشاعر “حسن المرواني”
وعندما ألتقى حسن بكاظم أعطاه باقي أبيات القصيدة والتي قاربت الـ300 بيت.
وقد أتفقا على أخذ عدة أبيات لتكون ضمن الأغنية، وصدرت هذه الأغنية ضمن ألبوم غنائي يحمل نفس القصيدة ”أنا وليلى” عام 1998.
وحققت هذه الأغنية ناجحا منقطع النظير فاحتـ.ـلت المرتبة السادسة وفق استفتاء قامت بها هيئة الإذاعة البريطانية بى بى سي عام 2002 حول أفضل عشر أغاني في العالم.
يقول الساهر؛ عندما قرأت كلمات “أنا وليلى”، بقيت أبحث عن الشاعر خمس سنوات.
وعندما نشرت نداء وإعلان لمعرفة مؤلف تلك القصيدة وجدت كاتب القصيدة رجل فقير مسكين
وهو أستاذ لغة عربية يدرس في إحدى المناطق النائية ببغداد.
فعندما جائني جلب لي القصيدة كاملة 355 بيت شعر، وكان كل من يدعي أن هذه قصيدته يجلب لي بيتان أو أربعة أبيات من القصيدة
فلما جاء حسن المرواني إلى الأستوديو وبدأت بتلحين القصيدة بدأ بالبكاء ..
وقال لي أنا لست شاعرا .. لأنني كتبتها تعبيرا عن حالة إنسانية مررت بها أيام الدراسة الجامعية لقد أعدت لي الذكريات.
قصة قصيدة “أنا وليلى” للشاعر حسن المرواني
تعود قصة هذه القصيدة إلى حسن المرواني الطالب بكلية الآداب في مطلع سبعينات القرن الماضي؛ عندما أحب زميلة له تتدعى ليلى.
وكان يحب زميلته كحب “قيس ليلى”، حب وصل إلى مرحلة الجنون بها؛ وفجأة وبدون مقدمات خطبت ليلى من زميل لها آخر غير حسن.
وهو ما كان له وقع سيء على حسن كوقع السيف في الجسد؛ فألم به العـ.ـذاب حتى افقـ.ـده النطق لمدة يومين وانقطع عن الذهاب للجامعة لفترة كبيرة.
وعندما عاد كان قد قام بكتابة قصيدته التي عبرت عن حالته ومكنون نفسه وقد علم أصدقاء بقصته وقصيدته وأصبحت قصيدته تردد في الجامعة.
وازدادت شهرة القصيدة عندما انشدها حسن في نادي الجامعة وكانت ليلى حاضرة وكان مطلع القصيدة:
“ماتت بمحـ.ـراب عينيك ابتهالاتي .. واستسلمت لرياح اليأس راياتي .. جفت على بابك الموصود أزمنتي .. ليلى .. ما أثمرت شيء نداءاتي”، إلى آخر أبيات القصيدة.
وعندما سمعت ليلى القصيدة بكت ولم تستطع إكمال الاستماع لباقية الأبيات وخرجت باكية لأنها لم تحتمل قسـ.ـاوة الأبيات عندما وصفها بالباحثة عن المال.

ويعد حسن المرواني من شعراء الوحدة فهو كان يكتب الشعر كهواية في الجامعة
وكانت هذه القصيدة هي الأولى والأخيرة له لذلك سمي بشاعر الوحدة لكتابته لقصيدة واحدة.
واكتسبت هذه القصيدة شهرة واسعة دون معرفة صاحبها حتى استطاع كاظم إخراج هذه القصيدة إلى النور والوصول إلى مؤلفها.
ومن جمال كلمات الأغنية عُلقت بعدها على جدار جامعة بغداد إلى يومنا هذا
ليلى صاحبة الرواية تكذب الشاعر حسن
في حديث بطلة أنا وليلى لإحدى المجلات العراقية، ذكرت فيه معرفتها بحسن وأكدت على خجله
وأنه لم يعترف لها بحبه إلا في السنة الرابعة من الدراسة عن طريق إحدى الزميلات.
وكانت هي قد ارتبطت بزميل آخر له؛ وذكرت أنها لم تتركه لفقره ولا لغناء زوجها، فتقول لكنه لم يسع له التواصل معي بشكل مباشر.
بل ظل يلمح بنظراته إلى حبي دون أي حديث لمدة عامين وعندما اعترف له بالحب كانت قد تم خطبتها.
وذكرت أنها تعيش حاليا في إسطنبول مع بناتها بعد وفـ.ـاة زوجها
وأكدت وصول إلى حسن من خلال شبكات التواصل الاجتماعي وأصبحت على تواصل معه.