كواليس هيئة التفاوض السورية .. ماذا تريد الإمارات من الهيئة؟

كواليس هيئة التفاوض السورية .. ماذا تريد الإمارات من الهيئة؟

أوطان بوست – فريق التحرير

أفادت مصادر إعلامية سورية، بأن دولة الإمارات وبالتنسيق مع روسيا، تسعى لإحداث تغييرات في بنية هيئة التفاوض السورية.

وبحسب المصادر، فإن هدف أبو ظبي، هو تخفيض حصة الائتلاف الوطني، وكتلة المستقلين الحالية مقابل زيادة حصة الشخصيات المحسوبة على أبو ظبي والقاهرة والرياض.

وقالت المصادر؛ إن الجهود الإماراتية تعتمد هذه المرة على رجل الأعمال السوري المقيم في الإمارات “خالد المحاميد” والذي شغل سابقاً منصب نائب رئيس “هيئة التفاوض”، حيث كثف المحاميد في الأونة الأخيرة  تواصله مع شخصيات معارضة لنقاش وضع هيئة التفاوض.

جاء هذا بحسب ما رصد موقع أوطان بوست؛ في برنامج “سوريا اليوم” ضمن حلقة حملت عنوان: ماذا تريد الإمارات من هيئة التفاوض السورية؟ على قناة تلفزيون سوريا.

وأشارت المصادر، إلى وجود مباحثات مع شخصيات مستقلة بهـ.ـدف  تشكيل تكتل جديد والضغط لاحقاً من أجل  ضمه إلى هيئة التفاوض،  تحت مسمى “جهود توحيد المعارضة السورية” وذلك من أجل احداث تغييرات في بنية الهيئة.

محاولة قلب الموازين داخل الهيئة لصالح أبو ظبي

وأعد تلفزيون سوريا، مادة عن “خالد المحاميد” لفت من خلالها أن “المحاميد” انخرط في العمل السياسي مطلع عام 2015، من خلال منصة القاهرة، ثم أصبح نائباً لرئيس هيئة التفاوض قبل أن تلغى عضويته فيها.

وأضاف التقرير، أن المحاميد كان عراب التسويات في محافظة  درعا ولعب دوراً في التنسيق بين الضباط الروس وشقيق زوجته “أحمد العودة”، ويعتبر من المقربين من أبو ظبي،  وله تصريحات إعلامية مثيرة للجدل فيما يخص الثورة السورية والنظام.

إقرأ أيضاً: تسجيل أول إصـ.ـابة بفيروس كورونا شمالي سوريا .. واجتماع طارئ لـ “الحكومة المؤقتة”

وفي ذات السياق، عبر نائب وزير الخارجية الأمريكي “جويل رايبون” لشخصيات من المعارضة السورية، عن رفـ.ـضه لتحركات المحاميد، معتبراً أنها مخلة بالتفاهمات الدولية، وأنها محاولة لقلب الموازين داخل الهيئة لصالح أبو ظبي.

كواليس هيئة التفاوض السورية

وفي هذا السياق، أشار الخبير العسكري والباحث السياسي العميد “أحمد رحال“، إلى أننا اليوم أمام استئصال في الهيئة التفاوضية، مشيراً إلى تمديد فترة رئاسة نصر الحريري لمدة سنة، ثم لــ 6 أشهر خارج النظام الداخلي للهيئة، ولفت رحال، أن هذا التمديد قيل أنه بسبب فيروس كورونا.

وقال الخبير العسكري؛ نحن اليوم أمام استحقاق انتخابي، وعندما أتينا على الاستحقاق الانتخابي وجدنا  أنه هناك منصات موسكو والقاهرة،  وهيئة التنسيق التي رفضـ.ـت الدخول في الانتخابات.

وأشار رحال أنه على تواصل، مع كافة الأطراف، حيث أكدوا له بأن هيئة التفاوض  لم تعد بحاجة الى منصات، هي تمتلك ثلاثة مجموعات تمثل الأكثرية وبالتالي هي تسيير بالهيئة التفاوضية كما سارت بالائتلاف.

وأوضح المحلل السياسي  “أحمد رحال”، أن  هيئة التفاوض تحتوي على 8 أعضاء من الائتلاف، و8 مستقلين، و7 من الكتلة العسكرية، بمجموع 23 عضو، مشيراً إلى انسحاب بسمة قضماني ليبقى عددهم 22.

وأشار رحال، إلى أن الأعضاء الــ 22  يأخذون القرار الذي يعجبهم، والهيئة بحاجة لـ 19 صوت لتمرير أي قرار وهي تمتلك 22، ولهذا السبب تقول منصتي موسكو والقاهرة “نحن ضيوف شرف” وغير مؤثرين وغير قادرين لذلك لن ندخل في الانتخابات.

ولفت رحال، إلى وجود خـ.ـلافات خلال السنوات الماضية، حتى فيما يتعلق بالمستقلين الذي كان خـ.ـلاف حتى نهاية العام الماضي،  ثم تم حله ولكن لم يعرف السوريون كيف جرى الحل.

إقرأ أيضاً: محاولة لإعادة إنتاج نظام الأسد بصيغة روسية جديدة .. وتحركات موسكو على خط المعارضة السورية بطيئة جداً

ونوه إلى، وجود  ضغوطات أمريكية على الطرف السعودي من أجل تجاوز ما كانوا يريدون أن يفعلونه وكانت الضغوط على جميع الأطراف.

الأعضاء المستقلين لا يستبدلوا

وتم التوافق فيما بعد على مجموعة تقوم بتشكيل نظام داخلي وأن تشكل مرجعية للمستقلين ثم تقوم بعمـ.ـيلة التفاوض مع كتلة المستقلين الجدد لتشكيل كتلة واحدة وطرح 8 أسماء، مشيراً إلى أنها  قد تكون مرحلة أولى 4 بـ 4 لكن فيما بعد يجب أن تكون هذه الكتلة مجتمعة.

ونفى رحال، أن تكون هذه العملية برعاية “خالد المحاميد” كما يروج لها، مشيراً إلى أن المحاميد ليس له علاقة واضطر للخروج من الاجتماع عندما مورس عليه الضغط، بالإضافة لتوجيه بعض التهم له منها الخيانة والتخـ.ـريب.

بحسب ما نقل رحال، عن كلام المحاميد، بأنه قيل له  “كل واحد كان عندو رأي  يعني نحنا كان عنا اعتراض كبير على المستقلين

إقرأ أيضاً: فيصل القاسم: مؤيدو النظام سيموتون من الجوع وسيأكلون من الزبالة وهم صامتون

وكشف الرحال، عن مادة خطـ.ـيرة تم اكتشافها أثناء الاجتماع، تفيد بأن الأعضاء المستقلين لا يستبدلوا، وأنهم أعضاء دائمين كما في مجلس الأمن، وهذا مخالف للنظام الداخلي.

وأضاف الرحال، تم اكتشاف أن مرجعية “هيئة التفاوض” هي هيئة التفاوض، ويفترض أن تكون مرجعية المؤتمر العام، مذكراً بأن الموضوع تم طرحه عند السيدة بسمة قضماني، وقالوا لها: “لو سمحتى يفترض تقديم تقرير عن أحداث العامين الماضيين، وهي  رفضت التحدث ورفضت تقديم تقرير وتحدثت بكلام عام.

خارطة الطريق

ومن جهة أخرى، علق عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري “عبدالمجيد بركات” مشيراً إلى أنه تم عقد اجتماع في 29/ 4 الماضي، لوضع خارطة طريق لهيئة التفاوض، وحضر فيه  ممثل المملكة العربية السعودية وممثلين عن  جميع  المنصات وجميع المستقلين.

وأضاف، أنه لم يتغيب أحد عن الاجتماع، وتم وضع خارطة الطريق، على أن تقام الانتخابات في وقتها وأن يتم حل مشـ.ـكلة المستقلين الجدد فيما بعد، وهذا  بعد انتخاب الرئيس ونائب الرئيس وأمين السر.

واعتبر عضو الائتلاف “بركات”، أن هذه الخارطة في الأساس التي بدأ منها الائتلاف والفصائل، الاعتماد عليها في عملـ.ـية الانتخابات.

وفيما يتعلق بــ “خالد المحاميد” قال بركات؛ إنه عضو مفصول من هيئة التفاوض، أي أن أي عمل يقوم به فيما يتعلق بهيئة التفاوض هو أمر غير شرعي، ولم يكن مستقلاً سابقاً حتى يصبح مستقل فيما بعد، متهماً المحاميد بتسليم محافظة درعا لنظام الأسد.

إقرأ أيضاً: فراس طلاس يكشف علاقة “ذو الهمة شاليش” باستهـ.ـداف قاعدة حميميم الروسية .. كبير حراس الأسد مطلوب لــ “روسيا”

ولفت بركات، إلى أنه تم تأجيل انتخابات نائب الرئيس وأمين السر، ليس لسبب عدم حضور منصتي موسكو والقاهرة، والمستقلين، وإنما لهـ.ـدف مهم جداً، وهو  رغبة الائتلاف  والفصائل بأن تبقى هيئة التفاوض متماسكة.

وأضاف؛ أنه لو أراد الائتلاف أو هيئة التفاوض أن ينتخب نائب الرئيس لكان الأمر مشروع ضمن النظام الداخلي لهيئة التفاوض، ولو أنه أراد أن ينتخب أمين السر، لكان الأمر مشروع ولكن من أجل المصلحة العامة قرر الائتلاف تأجيل الانتخابات مع الفصائل ومع المستقلين الشرعيين.

إلى هنا نقل لكم موقع أوطان بوست أهم ماجاء في حلقة ماذا تريد الإمارات من هيئة التفاوض السورية؟ في برنامج سوريا اليوم على قناة تلفزيون سوريا، ولمتابعة ما تبقى من الحلقة إضغط هنا