الرئيس الأسبق للائتلاف الوطني “معاذ الخطيب” يظهر من جديد ويوجه رسالة حازمة للمعارضة .. وهذه التفاصيل !

الرئيس الأسبق للائتلاف الوطني “معاذ الخطيب” يظهر من جديد ويوجه رسالة حازمة للمعارضة .. وهذه التفاصيل !
شفق بوست – قريق التحرير
وجه الرئيس السابق للائتلاف السوري المعارض “معاذ الخطيب”، رسالةً هامة للمعارضة السورية، ولجميع القوى السياسية الفاعلة في الملف السوري.
وجاء ذلك في لقاء تلفزيوني له مع تلفزيون سوريا المعارض، رصده موقع “أوطان بوست”، تحدث فيه عن السبل التي يجب أن تنتهجها المعارضة، للوصول إلى حل سياسي.
أهمية التواصل الدولي
وقال الخطيب: إن مايجب فعله من قبل القوى والفعاليات السياسية ضمن المعارضة السورية، هو التحرك بشكل جدي، والتواصل مع جميع الأطراف الفاعلة، في سبيل إيجاد حل سياسي للملف السوري.
وأضاف: عندما كان لي دوراً في الأنشطة السياسية، وكنت رئيساً للائتلاف قبل سنوات، اعتمدتُ على التواصل مع أطراف دولية، وهذا لم أخفيه إطلاقاً.

لم أخفِ حقيقة تواصلي مع الدول الخارجية، وبالمقابل لم أوقع أية معاهدة أو اتفاقية مع أية دولة، وعلى الرغم من ذلك تعرضت للكثير من الانتقادات وما شابه ذلك.
وأوضح الخطيب أن في الوقت الراهن، تجري الكثير من الاتفاقيات ومع ذات الأطراف التي كنت أتواصل معها، ولكنها تحت الطاولة، أي على العكس من النهج الذي كنت أسلكه.
ولفت إلى لا يوجد فرقاً شاسعاً بين من يتواصل مع الولايات المتحدة الأمريكية، ومن يتواصل ويجلس على طاولة المباحثات مع إيران أو روسيا وغيرها.
فجميع تلك الدول، تُعتَبَر قوى فاعلة ولها دورها في مجريات وأحداث القضية السورية، وعموماً فإن الأمر لا يقتصر على توقيع اتفاقيات ومعاهدات معهم، بل له أبعاد أكثر من ذلك.
نظرة الخطيب للانتخابات
وأبدى الخطيب رؤبته للموقف الأمريكي في سوريا، مشيراً إلى أن أولويات واشنطن تتركز على تحسين اقتصادها، والذي يندرج بعض الظروف العالمية، وخلافاتها مع الصين.
وفي حديثه عن المسرحية الانتخابية القادمة، نوه إلى أنها مجرد لعبة سياسية إقليمية ودولية، لتعويم نظام الأسد، وإعادة شرعيته.
وأكد الخطيب على أنه لن يشارك فيها، وليس من الممكن فعل ذلك، داعياً الشعب السوري بكافة أطيافه إلى مقاطعتها.
نبذة عن معاذ الخطيب
معاذ الخطيب من مواليد محافظة دمشق عام 1960, وهو خطيب وداعية إسلامي،
واعتقله نظام الأسد في أكثر من مناسبة عامي 2011 و 2012, بتهمة دعمة للحراك الشعبي.
أقام الكثير من الدورات الدعوية والعلمية، وحاضر وخطب في نيجيريا والبوسنة وإنكلترا والولايات المتحدة الأميركية وهولندا وتركيا وغيرها.
وهو عضو في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وانتسبَ إلى الجمعية الجيولوجية السورية والجمعية السورية للعلوم النفسية.
الخطيب والثورة
بعد خروجه من سجون الأسد أوائل 2012, على خلفية دعمه للثورة، تمكن الخطيب من الهرب خارج سوريا في يوليو 2012.
وفي 11 أكتوبر من ذات العام، انخرط في الجانب السياسي للثورة السورية،
وانتُخِبَ رئيساً للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، والذي تجتمع تحت سقفه الشخصيات والأطراف الممثلة للثورة سياسياً ودولياً.
وفي عام 2013 طرح الخطيب مبادرة للحوار مع نظام الأسد والتي رفضها الأخير،
واعتبرها الائتلاف مبادرة فردية، إلى جانب دعوته لتسليح فصائل الجيش الحر العاملة على الأرض.
ورفض الخطيب في إحدى تصريحاته وصف جبهة النصرة سابقاً، وهيئة تحرير الشام حالياً بالإرهابية، مشيراً إلى أنها جزءاً من الثورة.
وفي الرابع والعشرين من مارس عام 2013, أعلن استقالته من رئاسة الائتلاف الوطني السوري،
معتبراً أنه يحتوي على الكثير من الجزئيات الخاطئة، والتي لا يمكن أن تلبي تطلعات الشعب السوري.
تُجدر الإشارة إلى أن الخطيب، أصدر في 29 مارس 2019 تسجيلاً مصوراً، بعنوان “حوار هادئ مع فرعون سوريا”
يدعو فيه الرئيس السوري بشار الأسد إلى حوار سوري سوري بدون شروط مسبقة من أجل إنقاذ سوريا