من المستفيد من ولادة داعش مجدداً في الحسكة وما خفايا هذا الظهور المفاجئ؟ .. الخبير العسكري “أحمد حمادة” يجيب !

من المستفيد من ولادة داعش مجدداً في الحسكة وما خفايا هذا الظهور المفاجئ؟ .. الخبير العسكري “أحمد حمادة” يجيب !
أوطان بوست – فريق التحرير
كشف الخبير العسكري والاستراتيجي، العقيد “أحمد حمادة”، عن موقفه من التطورات الأخيرة في مدينة الحسكة، شمال شرق سوريا.
جاء ذلك خلال تصريحات له، لموقع “أوطان بوست”، تحدث فيها عن خفايا وأبعاد ظهور تنظيم داعش في هذا التوقيت.
قسد أكبر المستفيدين
قال حمادة: إن تنظيم داعش، مجرد شركة أمنية، تستفيد منها الأطراف المتصارعة وتستثمرها لصالحها في أي ملف شائك.
وأضاف الخبير العسكري، أن ميليشيا قسد الانفصالية، هي المستفيد الأكبر من هجوم تنظيم داعش، على سجن غويران، في مدينة الحسكة.
وأشار حمادة إلى أن خلايا التنظيم الإرهابي، ظهرت في وقت تضيق فيه الدائرة على قسد، وتواجه فيها العديد من العوائق.
وأوضح الخبير العسكري، أن ميليشيا قسد تحاول الترويج لفكرة واحدة، وهي أن داعش لا زال ينشط في المنطقة، ويشكل مزيداً من الخطر.
ولفت حمادة إلى أن هدف الميليشيا من ذلك، هو حشد الدعم الدولي لصالحها، وتضمن استمرار الدعم المقدم لها من الولايات المتحدة.
استثمار داعش
يرى حمادة أن جميع الأطراف، بمن فيها “قسد، إيران، نظام الأسد”، تستثمر ذريعة داعش قدر المستطاع، وذلك خدمة للمصالح.
وبين الخبير العسكري، أنه لا يوجد أي طرف من الأطراف، يرغب بإنهاء تلك الذريعة، لأنها حقبة استثمارية ناجحة لخدمة الأجندات.
وأكد حمادة أن من يقوي شوكة تنظيم.داعش، الأطراف المستفيدة منه، بالدرجة الأولى، سواء كانت قسد أو نظام الأسد.
ونوه الخبير العسكري، إلى أن هناك الكثير من التجارب والشواهد التي تثبت أن داعش مجرد أداة تلك الأطراف.
واستشهد حمادة بنقل عناصر التنظيم، في وقت سابق، من القلمون الغربي إلى دير الزور، ونقلهم من الرقة إلى مناطق أخرى، وغير ذلك.
وشدد حمادة في ختام حديثه، على أن هناك إشارات استفهام عدة، حول هجوم سجن غويران، رغم التحصينات الأمنية التي يحظى بها.
وكان تنظيم داعش، قد هاجم مؤخراً، سجن الصناعة بحي غويران في الحسكة، ما أسفر عن هروب عشرات المعتقلين من التنظيم.
وتتواصل الاشتباكات بين عناصر التنظيم وميليشيا قسد، في أحياء متفرقة بالحسكة، وسط مشاركة جوية من قبل التحالف الدولي.