محمد عبد المطلب.. قصة الفنان المصري الذي تتلمذ على يد الملحن داود حسني
تتلمذ على يد الملحن داود حسني وبدأ مشواره الفني مع فرقة محمد عبد الوهاب وجمعته علاقة صداقة قوية مع العندليب الأسمر.. قصة الفنان المصري محمد عبد المطلب

تتلمذ على يد الملحن داود حسني وبدأ مشواره الفني مع فرقة محمد عبد الوهاب وجمعته علاقة صداقة قوية مع العندليب الأسمر.. قصة الفنان المصري محمد عبد المطلب
أوطان بوست – فريق التحرير
ولد محمد عبد المطلب عبد العزيز الأحمر في 13 أغسطس عام 1907 بقرية “شبراخيت” بمحافظة البحيرة.
أول من تعلم الموسيقى، وتميز بموسيقاه المتجددة حيث قدم أساليب جديدة في الغناء العربي
وأصبحت تلك الأساليب قدوة للكثير من فناني الأجيال اللاحقة.
وكان له تأثير كبير من موسيقيين كبار مثل “سيد درويش”، و”داود حسني”، و”أبو العلا محمد”، و”إبراهم القباني”
وتتلمذ تحت إشراف الملحن الكبير داود حسني، حيث وضع له الكثير من الألحان التي سُجلت على أسطوانات مشهورة.
بداياته الفنية
انطلق في مسيرته الفنية مع فرقة “محمد عبد الوهاب”، حيث شارك في بعض أسطواناتهم مثل “أحب أشوفك كل يوم”
ثم عمل في صالة “بديعة مصابني” وكازينو الراقصة “فتحية محمود” بالإسكندرية، وحقق شهرة كبيرة بأغانيه ومواويله.
من بين أبرز أعماله، أغنية “رمضان جانا” التي كتبها الشاعر حسين طنطاوي ولحنها محمود الشريف.
قدمها عبد المطلب بديلاً عن صديقه الفنان أحمد عبد القادر لضائقته المالية.
وبعد نجاح الأغنية، قال في لقاء نادر: “لو أخذت جنيهًا واحدًا على كل مرة تذاع فيها الأغنية لأصبحت مليونيرًا”.
أما أغنية “ساكن في حي السيدة”، فقد لحنها الفنان محمد فوزي عام 1960، وتميزت بأربعة مقامات متتالية تظهر بكل سلاسة في أداء “ملك المواويل”.
زين العابدين بن فتح الله وضع نص الأغنية في إطار عاطفي يصف من خلاله معاناة الحبيب الذي يعيش في حي السيدة بينما تسكن حبيبته في حي سيدنا الحسين.
وعلى الرغم من ذلك، يزورها مرتين، مستعرضًا بعض العادات الشعبية في حي السيدة.
كان هناك علاقة صداقة قوية تجمع بين عبد المطلب وعبد الحليم. وعندما انتهى من تسجيل الأغنية، قال له عبد الحليم:
“إزاي تروح لحبيبك مرتين في اليوم وأنت ساكن في حي السيدة وحبيبك في الحسين مشوار كبير عليك يا طِلب هي كفاية مرة واحدة”.
بأغنية “يا حاسدين الناس”، أبدع عبد المطلب في وصف واقع البشر الذين يتدخلون في شؤون الآخرين، معبرًا عن مخاوفه من الحسد.
مشاركته في التمثيل
بجانب موهبته الغنائية، شارك الفنان المصري عبد المطلب في التمثيل في عدة أفلام سينمائية.
وكان من بين تلك الأفلام “تاكسى حنطور” الذي رشحه الموسيقار عبد الوهاب للعمل فيه وغنى فيه أربع أغاني.
وأسس مع زوجته نرجس شوقي شركة إنتاج وأنتج الأفلام “الصيت ولا الغنى”، و”5 من الحبايب”.
في 21 أغسطس 1980، رحل الفنان محمد عبد المطلب عن عمر ناهز 70 عامًا، تاركًا وراءه إرثاً فنياً ضخماً.