سوريا

“لا تنتظروا المعجزة منا” .. مصدر روسي يكذب ما روٌج له إعلام النظام حول انعكاسات اجتماع بوتين والأسد وهذا ما قاله !

“لا تنتظروا المعجزة منا” .. مصدر روسي يكذب ما روٌج له إعلام النظام حول انعكاسات اجتماع بوتين والأسد وهذا ما قاله !

أوطان بوست – فريق التحرير

كشف الكاتب والمحلل السياسي الروسي “رامي الشاعر”، عن الانعكاس الحقيقي الذي تتبناه موسكو، حيال لقاء فلاديمير بوتين مع بشار الأسد.

جاء ذلك خلال مقال له، نشره في صحيفة “زافترا” الروسية، ورصده موقع “أوطان بوست”، ناقض من خلاله مايروجه إعلام النظام.

وجهة النظر الروسية

قال الشاعر: إن ما تروجه وسائل إعلام الأسد، من معطيات حول مدى تبعيات اجتماع بوتين وبشار، غير دقيقة وليست صحيحة.

واستعرض الكاتب خلال المقال، أبرز التفاصيل التي سعت الماكينة الإعلامية التابعة للنظام لترويجها، وجعلها أمراً واقعاً في المشهد السوري.

وبحسب الشاعر فإن النظام روج لفكرة أن القمة ركزت بشكل رئيسي على الجانب الاقتصادي، ومسألة تحرير الأراضي السورية بشكل كامل.

وأضاف الكاتب أنه تم الترويج أيضاً، إلى أن كل ما يتعلق بملف اللجنة الدستورية، لم يعد يشكل أية أهمية لروسيا.

وأشار الشاعر إلى أن كل ذلك، يعتبر غير مطابقاً وليس منسجماً مع الحقيقة، ولا يمكن أن يمثل الموقف الحقيقي لموسكو.

وأوضح الكاتب أن التطلعات الروسية، تقتضي بالاعتراف بأن الحل السياسي في سوريا، لا يتجسد إلا بتنفيذ وتطبيق القرار الدولي 2254.

ولفت الشاعر إلى أن حديث بشار الأسد خلال اجتماعه مع بوتين، عن المسارات السياسية التي يشهدها الملف السوري تثبت ذلك.

حيث تطرق الأسد خلال حديثه، إلى محادثات جنيف وسوتشي وأستانا، وأهمية العمل في إطارهما من أجل الوصول لحل سياسي شامل.

وزعم الكاتب أن ذلك يعتبر بمثابة دليل ومؤشر واضح، على أن موسكو تؤمن بأن تلك المسارات تجسد القرار الدولي 2254.

الحل السياسي

ادعى الشاعر أن نظام الأسد بدأ ينسجم مع المساعي الدولية، مستشهداً باستقبال النظام للمبعوث الأممي “غير بيدرسون” بدمشق قبل أيام.

وبين أن بيدرسون يجري محادثات ومباحثات حثيثة مع النظام، من أجل التوصل إلى صيغة معينة، فيما يخص مشاورات اللجنة الدستورية.

وأردف الكاتب أن زيارة بيدرسون مهمة للغاية، من أجل فرض الاستقرار، وخلق أجواء مناسبة لتجسيد العملية السياسية بينوالنظام والمعارضة.

وختم الشاعر مقاله بالقول: إن على النظام ألا يراهن على معجزة، وعليه المساهمة بالانتقال السياسي، ولا بديل عن ذلك.

مقالات ذات صلة