محلل تركي: الأيام القادمة حاسـ.ـمة في إدلب .. وحـ.ـرب باردة تجري الآن بين روسيا وتركيا

أوطان بوست – فريق التحرير
عزز الجيش التركي خلال الأيام الماضية من تعزيزاته العسكرية بشكل مكثف إلى محافظة إدلب شمالي غربي سوريا.
وبالتزامن مع إرسال الميليشـ.ـيات الروسية قوات إضافية إلى نقاط تواجدها في ريفي إدلب الجنوبي وحماة الغربي، بالرغم من الاتفاق “الروسي – التركي” بين الرئيسين أردوغان وبوتين على وقف إطـ.ـلاق النـ.ـار.
وأدخلت القوات التركية، إلى إدلب خلال الفترة الماضية وحدات عسكرية كانت قد شاركت سابقاً في معركتي، “غصن الزيتون” و”نبع السلام”.

وأدخلت تركيا أيضاً، مقـ.ـاتـ.ـلين من القوات الخاصة ذات الخبرة، ووحدات من الكوماندوز، وكان الجيش التركي قد أرسل خلال شهري شباط وآذار الماضيين نحو 20 ألف مقـ.ـاتـ.ـل، من ضمنهم لواء الكوماندوز الخامس المتخصص في الحروب الجبلية بحسب ما أوضح “معهد دراسات الحـ.ـرب” الأمريكي.
واعتبر المعهد الأمريكي، أن تركيا تهـ.ـدف من نشر قواتها في مدينة إدلب، إلى الاستعداد لاحتمال استئناف المعارك في المحافظة، خاصةً مع فشـ.ـل تسيير الدوريات المشتركة المقررة على طريق “حلب – اللاذقية”.
الأيام القادمة في إدلب حاسـ.ـمة
ومن جهة أخرى، اعتبر الكاتب والمحلل السياسي التركي “طه عودة أوغلو” أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة في ريف إدلب الجنوبي، مع احتمالية بَدْء معـ.ـارك عنـ.ـيفة بين القوات التركية والفصائل الثورية من جهةٍ، والميليشـ.ـيات الروسية والإيرانية من جهةٍ أخرى، مضيفاً أن تركيا والفصائل تتأهبان لتلك المواجـ.ـهة بكامل قواتهما.
وأضاف “أوغلو” أنه بالرغم من اتفاق وقف إطـ.ـلاق النـ.ـار الذي أبرم بين الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” ونظيره الروسي “فلاديمير بوتين” في شهر مارس الماضي من أجل إنهـ.ـاء المواجـ.ـهات العسكرية في إدلب السورية.
إلا أن تركيا مستمرة بتعزيز قواتها في المنطقة حيث دخلت خلال الأيام الماضية تعزيزات عسكرية جديدة إلى نقاط المراقبة في محافظة إدلب وضمت التعزيزات دبابات وآليات عسكرية ثقيلة”.
إقرأ أيضاً: خبير روسي: موسكو بدأت بمواجهة وكلاء إيران في سوريا وتعزز شراكتها الاستراتيجية مع تركيا
وقال المحلل التركي في تصريحات خاصة لموقع نداء سوريا، رصدها أوطان بوست؛ “مع قناعة الأتراك بأن الاتفاق مع روسيا يظل اتفاقاً هشاً كغيره من الاتفاقات السابقة لأنه لم ينص مطلقاً على إقامة منطقة آمنة.
ولم يتطرق المحلل التركي، إلى مصير أكثر من مليون لاجئ يتكدسون أمام المعابر التركية الحدودية، لكن هناك وجهة نظر أخرى هنا في تركيا تقول: إن التعزيزات العسكرية التركية الأخيرة ربما استعداداً لجولة قتـ.ـال أخرى أكثر ضـ.ـراوة في حال انهيار الاتفاق”.
وأوضح أوغلو، أنه بالتوازي مع تحشيد قوات النظام والميليشـ.ـيات الإيرانية بدعـ.ـم روسي، من خلال إرسال عناصرها لخطوط المواجـ.ـهة المباشرة في ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، مدعـ.ـومةً بالعتاد الثقيل بكافة أنواعه يمكن القول: إن الأيام المقبلة حاسمة في ريف إدلب الجنوبي”.
حـ.ـرب باردة
ونقلت مجلة “ناشيونال إنترست” عن الباحث في مركز التحليلات البحرية والخبير في الجيش الروسي “مايكل كوفمان” تقريراً جاء فيه أن ما يجري في إدلب حالياً هو “حـ.ـرب باردة” بين كل من روسيا وتركيا.
وذكر التقرير، أن الدولتين تمتلكان قوة عسكرية متساوية في الشمال السوري، مضيفاً: “أن روسيا قوة عظمى سابقة ما زالت تحتفظ بجيش كبير وأكبر ترسانة من الرؤوس الحـ.ـربية النووية في العالم.
ولكن تركيا على الرغم من كونها واحدة من أقوى أعضاء حلف شمال الأطلسي فهي قوة متوسطة الوزن تفتقر إلى الأسلـ.ـحة النووية، ولكن “كما هو الحال في العقارات فإن الموقع هو كل شيء”.
إقرأ أيضاً: مسؤول أمريكي: واشنطن تتعهد بتحقيق مطالب أنقرة في إدلب بشرط واحد
وبحسب “كوفمان” يعتقد الخبراء أن أيَّ اتفاق لوقف إطـ.ـلاق النـ.ـار في إدلب سيكون مؤقتاً في أفضل الأحوال، والسؤال هو ما إذا كان ما بين تركيا وروسيا لا يمكن فيه التوفيق بينهما، أم هي مجرد أهـ.ـداف مختلفة يمكن تحقيقها بشكل متبادل.
وأكمل “كوفمان” أنه من المفهوم أن الجيش الروسي سيتدخل نيابة عن نظام الأسد إذا تهـ.ـدد استقرار النظام وبقاؤه، لكن لن يتدخل نيابة عنه في إدلب؛ لأن روسيا لا تحتاج إلى إدلب.
وفي المقابل ترغب تركيا برؤية زوال بشار الأسد على الأقل؛ لأن الهـ.ـجـ.ـوم في إدلب دفع قرابة مليون لاجئ نحو الحدود التركية”.
المصدر: أوطان بوست + نداء سوريا + وكالات