بولندا تقدم مقترحاً بشأن أوكرانيا أشبه بإعلان “حرب عالمية” فهل يوافق حلف الناتو عليه ؟
بولندا تقدم مقترحاً بشأن أوكرانيا أشبه بإعلان “حرب عالمية” فهل يوافق حلف الناتو عليه ؟
أوطان بوست – فريق التحرير
اقترحت بولندا مؤخراً، إرسال بعثة سلام تحظى بحماية قوات مسلحة إلى أوكرانيا، تزامناً مع تصاعد وتيرة المواجهات بين الجيشين الأوكراني والروسي.
وفي هذا السياق، كشف الخبير الاستراتيجي “خالد عبيد”، عن أبعاد المقترح البولندي، والأسباب التي دفعتها لطلب ذلك.
جاء ذلك خلال حديث له، لقناة “سكاي نيوز عربية”، رصده موقع “أوطان بوست”.
مخاوف بولندية
قال عبيد: إن هذا المقترح يعبر عن مخاوف بولندية كبيرة، لا سيما عقب استهداف روسيا لقاعدة “يابوريف”، القريبة من حدودها.
وأضاف الخبير أن بولندا تخشى من أن تكون الهدف الثاني بعد أوكرانيا، لذا تحرص على تأمين كافة أشكال الدعم للأخيرة.
وأشار عبيد إلى أن مخاوفها مشروعة، فقد سبق وأن اقتضم الاتحاد السوفيتي جزءاً منها، وتقاسمها مع هتلر ألمانيا، خلال الحرب العالمية الثانية.
وأوضح الخبير أن بولندا تستشعر هذا الخطر دائماً، وهي تدرك تماماً أنها ربما تكون هدفاً لروسيا بعد غزو أوكرانيا.
واستبعد عبيد أن يلقَ المقترح البولندي، المتمثل بإرسال بعثة سلام مسلحة إلى كييف، بقبول من حلف شمال الأطلسي “الناتو”.
مخاطر المقترح البولندي
بين عبيد أن حتى لو وافق حلف الناتو على المقترح البولندي، فإن روسيا بدورها ستعارض ذلك، دون أدنى شك.
وأردف الخبير أن روسيا لن تكتفِ بالاعتراض على تلك الخطوة، بل ستعتبرها بمثابة إعلان حرب في المنطقة، على حد قوله.
وتابع عبيد: أعتقد أن الناتو لن يوافق على المقترح، لأن الفصل الخامس يتيح له مهمة دفاعية فقط، عن أراضي الحلف.
وبالتالي فإن أوكرانيا ليست من بين دول الناتو، وهذا يعني أن الحلف لا يحق له تنفيذ مثل تلك خطوات، كالمقترح البولندي.
وكان حلف شمال الأطلسي، قد خرق بنود الفصل الخامس، في أواخر القرن العشرين، وذلك في منطقتي بوغسلافيا والبلقان.
إلا أن الحلف برر الخرق حينها، بأنه جاء في إطار الدفاع عن مصالحه العليا، إلى جانب القيام بمهام إنسانية.
تجدر الإشارة إلى أن بولندا اقترحت مؤخراً، إرسال بعثة حفظ سلام، تحظى بحماية قوات مسلحة، إلى مناطق الصراع في أوكرانيا.
