تحية الأنصاري.. فنانة مصرية اشتهرت بدورها في مسلسل “عائلة الأستاذ شلش”

والدتها تركية ودخلت الفن بالرغم من معارضة عائلتها واشتهرت بدورها في مسلسل “عائلة الأستاذ شلش”.. حكاية النجمة المصرية تحية الأنصاري

أوطان بوست – فريق التحرير

تحية الأنصاري، الفنانة المصرية الراحلة التي خطفت قلوب الجماهير بأداءها المميز وتميزها الفني.

وُلدت لأب مصري وأم تركية، ورغم تحدياتها الأولية، استطاعت تحية أن تحقق نجاحًا كبيرًا في عالم الفن.

بداياتها وتحدي الأسرة

بدأت تحية الأنصاري رحلتها الفنية بعد إتمامها للدراسة الثانوية، حيث أدركت موهبتها وشغفها الكبير بالتمثيل.

اعتراض أسرتها على اختيارها للفن كمهنة، إلا أنها أصرت على تحقيق حلمها ومواصلة مسيرتها الفنية.

سحر ابنة شلش

أحد أبرز أدوار تحية الأنصاري كان دور “سحر” في مسلسل “عائلة شلش”. كان هذا العمل الكوميدي الاجتماعي هو الانطلاقة الحقيقية لتحية في عالم الفن.

جسدت دور ابنة العائلة ببراعة ونجاح، حيث أصبحت عبارة “قطيعة.. محدش بياكلها بالساهل” جزءًا من التراث الفني والشعبي.

معركة مع المرض

في بداية الثمانينات، بدأت تحية الأنصاري مشوارها الفني، وكان من المفترض أن يكون مسلسل “شلش” نقطة تحول في مسيرتها.

ولكن، سوء الحظ جعلها تواجه مرض السرطان الذي صارعته لسنوات طويلة. رغم التحديات، نجحت في التغلب على المرض وشفائه.

وداعٌ مؤلم

لم يمنحها القدر الكثير من الزمن بعد شفائها، ففي نوفمبر 2005 تعرضت لذبحة صدرية مفاجئة أسفرت عن رحيلها المؤلم. ودُفنت وهي في عامها الثالث والأربعين، تاركة وراءها إرثًا فنيًا لا يُنسى.

مسلسل عائلة الأستاذ شلش

من أبرز المسلسلات التلفزيونية المصرية التي تركت بصمة في قلوب المشاهدين يأتي “عائلة الأستاذ شلش”.

هذا العمل الكوميدي الذي عُرض لأول مرة في عام 1990، جمع بين فكاهة استثنائية وتصوير رائع للحياة اليومية.

يتناول المسلسل حياة الأستاذ فاروق شلش، الذي جسده النجم صلاح ذو الفقار ببراعة.

يتناول العمل العديد من المواقف الكوميدية والمفارقات التي تنشأ نتيجة لعلاقاته الأسرية، سواء مع زوجته وأولاده، أو مع الجيران وزملائه في العمل.

أعمالها الفنية

تاريخ تحية الأنصاري الفني غني بالأعمال التي شاركت فيها، مثل “الواد سيد النصاب” و “محمد رسول الله”، وعدة أعمال أخرى

ولكن يظل دور “سحر” في “عائلة شلش” هو الذي سيبقى خالدًا في ذاكرة الجماهير.

تحية الأنصاري، الفنانة الرقيقة التي تركت بصمتها في عالم الفن المصري. رحيلها كان خسارة كبيرة، ولكن إرثها الفني سيظل حيًا ويستمر في إلهام الأجيال القادمة.