أحمد داوود أوغلو يكشف عن خطة لتحرير مدن سورية عام 2014 .. وباحث سياسي يعلق على طلب إيراني!

أحمد داوود أوغلو يكشف عن خطة لتحرير مدن سورية عام 2014 .. وباحث سياسي يعلق على طلب إيراني!
أوطان بوست – فريق التحرير
كشف رئيس الوزراء التركي الأسبق ورئيس حزب المستقبل المعارض، “أحمد داوود أوغلو”، عن خطة لتحرير الرقة وحلب في عام 2014 أفشـ.ـلها ضباط أتراك.
وقال أوغلو؛ إن قادة الانقلاب بالجيش التركي أفشـ.ـلوا مخططاً لتحرير مدينتي الرقة وحلب السوريتين من نظام الأسد في عام 2014.
جاء هذا خلال تصريحات أدلى بها أوغلو لقناة “خبر تورك” التركية، كشف خلالها عن زيارة أجراها لإيران في عام 2011، وتقديمه عرضاً للإيرانيين بخصوص الضغط على الأسد.

البحرين مقابل سوريا
وقال “داوود أوغلو”: “ذهبت إلى إيران عام 2011 وعرضت عليهم الضغط على بشار الأسد لمـ.ـنعه من استخدام الرصـ.ـاص الحي واستخدام بدلاً منه رصاص مطاطي، فطلبوا مقايضة سوريا بالبحرين.
وأضاف: “اجتمعنا عام 2014 بقادة جيشنا لدعم الجيش الحر لتحرير حلب والرقة لكن قام الضباط بمعارضة الخطه بشدة فتراجعنا وتبين لاحقا أنهم قادة الانقلاب.
وتحدث داود أوغلو بدرجة أساسية عن بداية الثورة السورية عندما كان يشغل منصب وزير الخارجية قبيل توليه منصب رئيس الوزراء.
وفي محاولة لمواجـ.ـهة الاتهـ.ـامات الحادة حول السياسة الخارجية اتجاه سوريا في تلك الفترة.
اضطر داود أوغلو للكشف عن أنه قدم بصفته وزيراً للخارجية توصية بضرورة التدخل العسكري السريع في سوريا، إلا أن قيادة الجيش رفـ.ـضت ذلك.
وقال: “في الوقت الذي استخدم فيه السلاح الكيميائي في سوريا لأول مرة ووقفت الإدارة الأمريكية متفرجة، كانت لحظة فارقة في الأزمة السورية.
ومن تلك اللحظة حصل شرخ كبير في السياسة المشتركة بين تركيا وأمريكا اتجاه سوريا”، مضيفاً: “ما الذي كان يتوجب القيام به؟
كان يتوجب على تركيا ومنذ اللحظة الأولى التي دخل فيها تنظيم داعش إلى سوريا أن تدعم الجيش السوري الحر وتوقف داعش تماماً.
التدخل الإيراني في سوريا
وفي السياق، علق الباحث السياسي المستقل “عباس شريفة” في حديثه لموقع أوطان بوست اليوم الجمعة 2 أكتوبر/2020؛ حول المعلومات الجديدة التي كشفها أوغلو.
وقال شريفة؛ إن ما كشفه رئيس الوزراء التركي الأسبق “أحمد داوود أوغلو”، عن طلب إيران مقايضة سوريا بالبحرين يكشف النوايا الإيرانية المنحازة لنظام الأسد ضد الشعب السوري.
وأضاف الباحث السياسي في حديثه؛ ولايتعلق التدخل الإيراني في سوريا أبداً بملف محـ.ـاربة الإرهـ.ـاب أوالدفاع عن محور المقاومة كما تزعم إيران.
محاولة لمساعدة بشار الأسد
وقبل عدة شهور، كان قد كشف “أحمد داود أوغلو” عن محاولته برفقة الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” والرئيس “عبدالله غُل” مساعدة بشار الأسد.
وهذا من خلال مساعدته بإجراء إصلاحات صغيرة والتصالح مع الشعب السوري منذ عام 2011.
وأكد “أوغلو” في مقابلة مصورة عبر برنامج “زووم” على قناة الإعلامي التركي “جونيت أوزديمير” على موقع يوتيوب: أن “العلاقات التركية – السورية أصبحت جيدة في عهده، وليس العكس”.
وكشف أوغلو، أنه اجتمع مع بشار الأسد في المرة الأخيرة، بتاريخ 9 من أغسطس/آب 2011، واستمر اللقاء بينهما لست ساعات، بينها ثلاث ساعات على انفراد.
وحاول أغلو اقناع بشار الأسد، برفقة كل من الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” والرئيس الأسبق “عبد الله غُل”، بالتنازل قليلاً وإجراء بعض الإصلاحات.
وأشار إلى أنه “أخبر بشار الأسد بأن تركيا ستقف معه وأن الشعب السوري يحبه لكنه سيكون بحاجة للإصلاح لاجتياز المرحلة”.
وأكد داود أوغلو، الذي يعتبر أحد أبرز المفكرين والسياسيين الأتراك، أن جميع هذه المقابلات مسجلة لدى سجلات الدولة ولا يوجد “شيء خفي”.
ونفى أوغلو، أن تكون الاتهـ.ـامات الموجـ.ـهة له عن سوء إدارته للملف السوري والتعاطي فيه بطريقة مذهبية.
كما أنه نفى أن تكون تركيا قدمت الدعـ.ـم لأي تنظيمات مسـ.ـلحة بداية الثورة، وأن تحركات أنقرة اقتصرت في البداية على الدبلوماسية.
وأشار وزير الخارجية الأسبق، إلى أن الأمور في سوريا بدأت تتغير منذ أن ارتفعت أعداد المنشقين عن صفوف جيش الأسد، وسيـ.ـطرة الضباط والأفراد المنشقين على بعض المناطق الحدودية مع تركيا.
وكان “أحمد داوود أوغلو” قد تولى زعامت حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا بين عامي 2014 و2016.
وتولى بالفترة ذاتها رئاسة الوزراء، وعرف عنه مساعدة السوريين والوقوف إلى جانب قضاياهم.