بشار الأسد أخذ قراره بعسكرة المجتمع السوري .. ما علاقة تجربة “كيم جونغ أون” في كوريا الشمالية

بشار الأسد أخذ قراره بعسكرة المجتمع السوري .. ما علاقة تجربة “كيم جونغ أون” في كوريا الشمالية

أوطان بوست – فريق التحرير

أشار موقع “كلنا شركاء” في تقرير له رصده أوطان بوست، إلى المذكرة الصادرة عن مكتب الأمن الوطني التابع لنظاك الأسد في تاريخ 18 يونيو الماضي، (بعد دخول قانون قيصر حيز التنفيذ بيوم واحد) ضد نظام الأسد وداعـ.ـميه.

وقال التقرير؛ إن مكتب الأمن الوطني أنجز المذكرة بالتنسيق مع مجموعة من الشخصيات الأكاديمية بجامعة دمشق بهدف الوصول إلى أفضل الوسائل لمواجـ.ـهة “قانون قيصر”، وبعد ذلك رفع المقترحات إلى رأس النظام “بشار الأسد”، ليطلع عليها، فإما يرفضها أو يصادق عليها.

ولفت التقرير؛ إلى وجود مؤشرات تدل على أن “بشار الأسد” قد صادق على اعتماد المذكرة الصادرة عن مكتب الأمن الوطني.

وأوضح الموقع في تقريره؛ أن موجز المذكرة التنفيذي، يلخص الهدف القادم الذي يتوجب العمل عليه في ضوء أن إيجابيات عدم الموافقة على المتطلبات أو شروط “واشنطن” لإلغاء تفعيل قانون قيصر أكثر بكثير من سلـ.ـبيات الموافقة عليها.

إقرأ أيضاً: مسؤول أمريكي يكشف عن خطة تعمل عليها “الولايات المتحدة” في سوريا منذ أشهر ويؤكد أن الأسد بمرحلة الانهيار 

ووفقاً للموقع، فإن الدراسة التي قام مكتب الأمن الوطني بإعدادها بالتعاون مع أكاديميين سوريين، تلخصت بتقديم مجموعة مقترحات، أولها الإسراع في تعميق وتوطيد العلاقات مع جمهورية إيران الإسلامية.

وعلى ما يبدو، بأن هذا المقترح قد بدأ تنفيذه بالفعل منذ عدة أيام، وذلك من خلال إبرام اتفاقية عسكرية شاملة بين طهران ودمشق، بغيت تعزيز قدرات الدفاع الجوي السورية، وهذا عندما قام رئيس هيئة الأركان الإيراني اللواء “محمد باقري” بزيارة دمشق.

الحكومة الهندية تساند نظام الأسد

وبالنسبة للمقترح الثاني، الذي تم تقديمه من قبل “مكتب الأمن الوطني”؛ والذي تم إرساله لرأس النظام “بشار الأسد”، فقد نص على الإسراع في توطيد وتعميق التعاون مع الهند.

وفي هذا الصدد، أصدرت الحكومة الهندية بياناً هاماً، قبل أيام، لفتت فيه إلى وقوفها إلى جانب نظام الأسد، ودعمه واستعدادها لتقديم المساعدة له.

واستقبل وزير دفاع نظام الأسد، السفير الهندي في العاصمة السورية “دمشق” في شهر أبريل/ الماضي، حيث تباحثا في سبل التعاون العسكري بين الطرفين.

إقرأ أيضاً: فراس طلاس: حافظ الأسد لم يبع الجولان لكنه قام بــ “الأسـ.ـوأ” .. وروسيا أمرت بالانسحاب لهذا السبب

وأكدت المجموعة من خلال المقترح الثالث، على ضرورة الإسراع في توطيد العلاقات مع الصين، وزيادة التعاون معها بمختلف المجالات، بحسب ًتقرير كلنا شركاء.

تجربة كيم جونغ أون .. مفاجئة للسوريين

وفي ذات السياق، كشف الموقع عن المقترح الأخـ.ـطر، والتي وضعها مكتب “الأمن الوطني” على طاولة بشار الأسد، والتي اعتبرها ناشطون بأنها “مفاجئة”، حيث احتوت على عدة اقتراحات متعلقة بالأوضاع على الصعيد الداخلي في سوريا.

وأضاف التقرير؛ أن من بين هذه الاقتراحات وأخطـ.ـرها، هو المقترح المتعلق بالاستفادة من تجربة “كوريا الشمالية” في عسكرة المجتمع بشكل كامل.

وأشار التقرير، إلى أن العمل على تحويل المجتمع إلى العسكرة بشكل كامل، قد حدث في سوريا سابقاً، عندما تم تحول الطلاب إلى عساكر، من خلال اتحاد شبيبة الثورة، واللباس سبه العسكري في المدارس، بالإضافة إلى التدريب الجامعي.

إقرأ أيضاً: جندي في قوات نظام الأسد لدورية أمريكية: (أقسم بالله إذا بتجو بكرا لأحرق الدورية بياللي فيها!)

وأوضح التقرير، أن موافقة “بشار الأسد” على هذا المقترح سيجعل المجتمع السوري بالكامل شبه عسكري، بعد أن أصبح “متجانس” بنسبة كبيرة، حيث يسعى النظام لنقله إلى مجتمع “شبه عسكري” أسوةً بتجربة “كيم جونغ أون” زعيم كوريا الشمالية.

وأردف الموقع، أن الدراسة التي تم تقديم عدة مقترحات من خلالها، لتنفيذ “عسكرة” المجتمع السوري، وذلك عبر الاستناد على الضباط المتقاعدين ونشرهم بمختلف مرافق الحياة المدنية من مؤسسات ومنظمات ووزارات وبرلمان.

ولفت، إلى أن هذه الخطوة من شـ.ـأنها أن تنقل ثقافة العسكرة والانضباط الإداري واحترام التراتبية العسكرية بالمطلق، بالإضافة إلى تنفيذ الأوامر دون أي نقاش على مبدأ “نفذ ثم اعترض”، إلى جانب الصمود والصبر إلى ما لا حدود.

تجربة وطنية يحتاجها المجتمع

وأشار الموقع، إلى أن رأس النظام “بشار الأسد” التقى خلال الأيام الماضية بــ “ضباط متقاعدين” تم إدراجهم في قوائم الترشيح لعضوية مجلس الشعب، كما أنه التقى برئيس وأعضاء المجلس المركزي لرابطة المحـ.ـاربين القدماء في سوريا.

ونوه التقرير، إلى أن “بشار الأسد” أكد للضباط المتقاعدين أثناء الاجتماع على أهمية نقل تجربتهم الوطنية والبطولية وخبراتهم العسكرية إلى المستوى السياسي والاجتماعي.

وجاء في ختام التقرير، أن أهم ما طلبه الأسد، هو أن يكون الضباط من يماثلهم مدرسة في الوطنية والانضباط والالتزام والصبر والثبات، وهذه الصفات يحتاجها المجتمع والدولة على حد سواء، وفق تعبير الأسد.

تفصل بمتابعتنا على منصة أخبار جوجل نيوز من هنا، وقناة أوطان بوست على التيلجرام من هنا