حملة “خليها تخيس” تدعو العراقيين لمقاطعة البضائع الإيرانية وتعبر عن مدى غضب الشارع العراقي

أوطان بوست – فريق التحرير
أطلق ناشطون عراقيون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، دعوا من خلالها لمقاطعة البضائع الإيرانية في الأسواق العراقية، واحتجاجاً على التدخلات الإيرانية في شؤون العراق الداخلية، ودعم إيران لرموز الفساد في الحكومة العراقية والميليشيات المسلحة التابعة لها.
ودشن العراقيون على مختلف مواقع التواصل وسماً بعنوان؛ (#خليها_تخيس) لحث المواطنين على ترك البضائع الإيرانية وعدم شرائها.
ولقي الوسم “خليها تخيس” تفاعلاً كبيراً بين العراقيين.
وتشكل البضائع الإيرانية في الأسواق العراقية ضرراً اقتصادياً للعراقيين بسبب سعي وكلاء إيران من تجار وسياسيين لإغراق العراق بالمنتجات الإيرانية على حساب المنتجات العراقية.
فيما يحتل العراق المرتبة الأولى من بين البلدان المستوردة للبضائع الإيرانية.
وبحسب ما يقول مواطنون عراقيون؛ “إنها تحاول الحفاظ على هذا الوضع، ويعتبره العراقيون على أنه إحباط لأي نشاط اقتصادي في العراق أو محاولة ﻹنتاج بضائع محلية تلبي احتياجات الشعب”.
وقال”غانم العابد” وهو أحد المشاركين بنشر الوسم أن “إيران تصدر بضائع للعراق بمبلغ 12 مليار دولار سنوياً، وتسعى لجعله 20 مليار دولار سنوياً، في حين أن العراق يصدر لها بمبلغ لا يتجاوز 500 مليون دولار، وأغلب البضائع الإيرانية بالإمكان إنتاجها في العراق وبجودة أعلى، وخلق فرص عمل للعاطلين”.
وقال حامد حديد؛ وهو محرر الشؤون العراقية في قناة الجزيرة “ظن كثيرون أن إيران ابتلعت العراق وأن سحرها الصفوي انطلى على عرب الجنوب، لكن انتفاضة العراقيين وتحررهم من إرهاب المليشيات والأحزاب التابعة لها كشف عن حقيقة الرفض الشعبي لإيران وهيمنتها على مقدرات العراق عبر أذنابها”.
واستشهد “الحامد” بأهل كربلاء كيف يعبرون عن أنفسهم ويرفضون التدخلات الإيرانية كمثال.
ودعت عدة جهات وشخصيات مختلفة لمقاطعة أي شيء إيراني فكرةً وشخصاً ومنتجاتٍ” فيما دعت المغردة “أرورا” جميع “أحرار العراق” إلى “إضراب عامّ، وإعلان مقاطعة جميع المنتجات الإيرانيه”.
يذكر أن الاحتجاجات اﻷخيرة في العراق طالت بشكل لافت رموز إيران والميليشيات التابعة لها في جنوبي البلاد والمحافظات ذات الغالبية الشيعية والتي تعتبر حاضنة شعبية لها.
إقرأ أيضاً: الجيش الوطني السوري يعلق على تسليم تركيا 18 أسير من عناصر ميليشيات الأسد