هاجر حمدي.. الراقصة التي تابت في أوج شهرتها وبنت مسجداً

حصلت على لقب “نجمة الإغراء” ولقب “الراقصة المثقفة” وتابت في أوج شهرتها وبنت مسجداً.. قصة الفنانة المصرية هاجر حمدي

أوطان بوست – فريق التحرير

هاجر حمدي، راقصة وممثلة مصرية حصلت على لقب “نجمة الإغراء” وسط عالم الفن لمدة 15 عامًا، ثم قررت فجأة ترك هذا العالم الفني لتعيش حياة منعزلة تكرسها للصلاة والتأمل في مكتبتها الخاصة.

هذه القصة تروي حياة هذه الشابة الاستثنائية التي تحمل لقب “الراقصة المثقفة” على الرغم من أنها لم تحصل على الشهادة الابتدائية.

بداياتها

ولدت هاجر حمدي باسم “فتحية” في عام 1924، وكانت تلميذة للفنان المصري الكبير يوسف وهبي، الذي اختار لها اسم “هاجر فتحي” وعلمها فنون الغناء والرقص والتمثيل.

لقد جددت موهبتها الكبيرة في هذا المجال، وسرعان ما ارتقت إلى قمة عالم الفن.

ولكنها أثرت مفاجأة الجميع عندما أعلنت اعتزالها الفن في عام 1953 عندما كانت في سن الـ 29، وتركت وراءها 47 فيلمًا.

بعد اعتزالها عالم السينما، تحولت إلى عالم الأزياء وأسست متجرًا لعروض وتصميم الأزياء في وسط العاصمة المصرية القاهرة.

وبنت أيضًا مسجدًا حمل اسم “قاصد الرحمن” داخل فيلتها، حيث كانت تخصص جزءًا منه لتحفيظ القرآن الكريم.

ولدى الفنانة المصرية أيضًا مكتبة ضخمة كانت تقضي فيها أوقاتًا طويلة يوميًا في القراءة.

حياتها الخاصة

في 1953، تزوجت من الفنان كمال الشناوي وأنجبت منه ابنها “محمد”، ثم انفصلت عنه وتزوجت من الدكتور محمد فياض.

وسافرت معه إلى الولايات المتحدة الأمريكية لاستكمال دراسته وعاشت هناك لمدة 5 سنوات قبل الانفصال.

على الرغم من أنها تركت عالم الفن، إلا أنها لم تندم على ذلك قط. ورغم العروض الفنية التي تلقتها للعودة إلى الفن، إلا أنها رفضت هذه الفرص بشكل قاطع.

كانت الراقصة والممثلة المصرية هاجر حمدي شخصية محبة وحنونة، حرصت دائمًا على تعليم أولادها القيم والمثل.

كما كان لها عداء معروف مع الراقصة تحية كاريوكا، وقد اندلعت مشاجرة بينهما أدت إلى تبادل اللكمات وحتى رمي الأحذية في وجه بعضهما البعض، ولكن لا يزال السبب وراء هذه المشاجرة غامضًا حتى اليوم.