سياحة و سفر

بناه السلطان العثماني “أسعد العظم” واستغرق بناؤه نحو عامين .. ما لا تعرفه عن “قصر العظم” في دمشق !

بناه السلطان العثماني “أسعد العظم” واستغرق بناؤه نحو عامين .. ما لا تعرفه عن “قصر العظم” في دمشق !

أوطان بوست – فريق التحرير

يعد رمزاً من رموز مدينة دمشق السورية، وشاهداً على تاريخ فيه من العراقة ما يكفي، ليصبح وجهة سياحية يقصدها الزوار والسياح.

ويتميز بهندسته المعمارية الفريدة، التي أذهلت كل من دخل إليه، غير أنه أصبح اليوم متحفاً شاهداً على التراث السوري.

قصر العظم

يقع قصر العظم في مدينة دمشق، وتحديداً بين سوق مدحت باشا والمسجد الأموي، وتبلغ مساحته نحو 5500 متر مربع.

ويعتقد مؤرخون أن القصر بني على أنقاض القصر الذهبي، الذي كان يقيم فيه الحاكم المملوكي “تينكيز”، قبل أن يدمره الحاكم المغولي تيمورلنك عام 1401م.

كما ويعتقد مؤرخون أن قصر العظم قائم بالأساس على آثار آرامية وفارسية وهلنستية ورومانية وبيزنطية قديمة.

تاريخ القصر

أول من بدأ بناء القصر، هو السلطان العثماني “أسعد العظم”، الذي تعود أصوله إلى عائلة سورية، استفاد من أموالها لبنائه.

استغرقت عملية البناء نحو عامين، واشترك فيها 800 عاملاً، كما ويحسب للقصر زيارة الإمبراطور الألماني “فيلهلم” له عام 1898م.

ظل القصر لعائلة العظم حتى عام 1920, وبعد ذلك احتلت فرنسا سوريا، الأمر الذي دفع المندوب السامي الفرنسي للإقامة فيه.

تعرض قصر العظم لأضرار جسيمة عام 1925, إثر قصف مدفعي فرنسي استهدفه بشكل مباشر، إبان الثورة السورية في ذلك الوقت.

وبعد انتهاء الثورة السورية، عمدت فرنسا إلى إعادة ترميم القصر من جديد، قبل أن تحوله إلى مقر للمعهد الفرنسي.

وبعد استقلال سوريا عام 1946, أعيد القصر لعائلة العظم، قبل أن تشتريه حكومة دمشق عام 1951, لتحوله إلى متحف.

تحفة معمارية

يروي المؤرخون أن السلطان أسعد العظم، عندما أقدم على بناء القصر، أمر ممثليه أن يبحثوا عن أفضل التحف والروائع الفنية لتزيينه.

استخدمت في بناء القصر أفخم وأروع أنواع الحجارة في ذلك الوقت، منها: الحجر الرملي، الحجر الجيري، الرخام، البازلت.

ولعل ما يميز هندسته المعمارية، هو تناوب الحجارة، بمعنى” البازلت ذو اللون الأسود، الحجر الجيري ذو اللون الأبيض”.

عمد مهندسو القصر، إلى تغطية الأسقف المركزية بأعمال خشبية مذهلة، حيث نحتت وصممت بأشكال هندسية ونباتية.

استخدم خشب الجوز في بناء أسقف ذو طبقات متعددة، ويقال أن ذلك استنفذ نحو 1000 شجرة.

أقسام القصر

الجناح العائلي أو الحرملك: وهو المسكن الخاص بالعائلة الحاكمة، ويتكون من طابقين رئيسيين، كما ويشغل ثلثي مساحة القصر.

السالملك: وهو القسم المخصص للوافدين من خارج القصر “الضيوف”، حيث يتضمن أمكنة ترفيهية وقاعات استقبال وقاعات رسمية.

الخدملك: وهو القسم الذي يقع في الجزء الشمالي من القصر، وهو مخصص لشؤون المطبخ والخدم المشرفون على التدبير المنزلي.

مقالات ذات صلة