فيديو أوطان

شبح الانقلاب الداخلي يلاحق بوتين وطاولة الأمتار الخمسة تبرهن الكابوس !

شبح الانقلاب الداخلي يلاحق بوتين وطاولة الأمتار الخمسة تبرهن الكابوس !

أوطان بوست – فريق الفيديو

ما أجلسك يا بوتين على طاولة الأمتار الخمسة ؟، هل هي ملعبك الخاص أم أنها تدابير أمنية خوفاً من “دائرتك الأمنية” ؟

جاسوس الأمس وقيصر اليوم، رجل السوفييت الاستخباراتي الأبرز، ورئيس روسيا الحديثة، بات مهدداً اليوم بانقلاب وشيك من الداخل لا الخارج.

كثرت الروايات في هذا الصدد .. روايات يخط تفاصيلها معارضي بوتين تارة، وأجهزة استخبارات غربية تارة أخرى.

أما نحن هل نصدق عنجهية الدب الروسي ونوقن أنه لن يهزم، أم نصدق الأحاديث الاستخباراتية التي تنبأت بالغزو الروسي لأوكرانيا قبل أن يحدث؟.

شبح الانقلاب يؤرق بوتين

قبل نحو شهرين، بدأت الاستخبارات الأمريكية والغربية، تعزف على أوتار غزو روسي وشيك لأوكرانيا، في وقت كان بوتين يجهز فيه لذلك وبسرية.

رفعت الاستخبارات الغربية من سقف تنبؤاتها، لتتحدث يومياً عن إحصائيات وبيانات دقيقة، تتضمن حشودات روسيا وترسانتها على الحدود مع أوكرانيا.

حتى أنها كشفت العدد الحقيقي للجنود الروس المنتشرين على الحدود، وأعداد الدبابات والمدرعات، فضلاً عن تحديدها الموعد الفعلي لبدء الغزو.

هذا عدا عن أن البنتاغون كان يعي تماماً ما يدور في أروقة دائرة بوتين الضيقة، الأمر الذي جعله يستشعر الخطر.

فحاول أن يخفي تخوفه، إلا أن تصرفاته فضحته خير فضيحة، وأثبتت أنه على أبواب انقلاب قد تفتح عليه في أي وقت.

فقد ظهر في اجتماعاته الأخيرة، مع فريقه العسكري والاقتصادي، متصدراً على طاولة طويلة، بينما يجلس بعيداً عن مسؤوليه.

هنا لم يميز بوتين بين قريب أو مقرب، إلى درجة أنه ابتعد حتى عن حبيبه ورفيق دربه سيرغي لافروف خلال اجتماعاته.

وكأن لسان حاله يقول: “عذراً صديقي فالثقة العمياء الممنوحة في الأمس، هي معدومة اليوم”.

دائرة بوتين وهاجس السوفييت

غزو بوتين لأوكرانيا، لم يجلب لروسيا إلا العزلة الدولية، والدمار الاقتصادي الذي تتوسع رقعته تباعاً، عدا عن الفضائح العسكرية.

وعلى ما يبدو أن ذلك تسبب بهاجس يؤرق دائرة الدب الروسي الأمنية، التي باتت تتخوف من العودة إلى حقبة السوفييت المظلمة.

يقول فلاديمير أوسيشكين أحد أبرز المطلوبين للنظام الروسي: إن دائرة بوتين الأمنية كانت تعيش حياة جيدة، طيلة السنوات الماضية.

لكن اليوم ومع تزايد تداعيات غزو أوكرانيا، باتوا يتخوفون من كارثة وشيكة، فهم لايريدون العودة إلى الحقبة السوفيتية.

ويؤكد أوسيشكين في حديث له للتايمز البريطانية، نقلاً عن مخبر روسي، أن أجهزة الأمن الروسية تعيش حالة من الاستياء والسخط، إزاء المستنقع الأوكراني.

حيث أن ضباط ومسؤولي الأمن الروسي، مستعدون للانقلاب على نظامهم في أي لحظة، لا سيما مع تزايد تداعيات الحرب.

على أي حال، القادم كفيل بالكشف عن مدى دقة تلك التنبؤات، التي سبق لها وأن أصبحت واقعاً في أوكرانيا، فهل تصبح جحيماً محتوماً على بوتين ؟.

مقالات ذات صلة