عبد العظيم عبد الحق.. محطات في حياة المطرب المصري الذي تمرد على عائلته بسبب رفضهم دخوله الفن

تمرد على عائلته بسبب رفضهم دخوله الفن وعمل في التمثيل ولحن لكبار الفنانين.. محطات في حياة المطرب المصري عبد العظيم عبد الحق

أوطان بوست – فريق التحرير

في عالم الفن المصري الغني والمليء بالمواهب، يبرز اسم فنان استثنائي ومتعدد المواهب، يدعى عبد العظيم عبد الحق.

رغم تنوع مواهبه، إلا أنه لم يحظَ بالاهتمام الذي يستحقه، إذ لم يكن مجرد مطرب ولحّن لكبار الفنانين، بل كان أيضًا ممثلًا متألقًا.

بداياته

عاش الفنان المصري طفولته في محافظة المنيا، وكانت أسرته ترفض اهتمامه بالموسيقى.

رغم أنه حفظ القرآن في صغره، إلا أن أسرته كانت ترى في حبه للفن شيئًا مخالفًا للتقاليد، ودفعه هذا الأمر الهروب إلى القاهرة، حيث بدأت رحلته الفنية.

وعمل في مجال المسرح مع أمين صدقي، وكان ذلك بعد أن اكتسب خبرة في المجال الغنائي والتلحين.

وفي هذه الفترة، أبدع في تلحين العديد من الأغاني التي قدمها لكبار المطربين مثل محمد رشدي وفايزة أحمد.

رحلة هروب من امتحان البكالوريا

كانت حياته مليئة بالتحديات، خاصة عندما قرر الالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية في عام 1948.

ورغم تعهده بالدراسة، إلا أنه واجه معارضة شديدة من والده، الذي كان يحلم بأن يصبح ابنه وزيرًا.

هذا الصراع دفع به للهروب من امتحان البكالوريا، حيث كان يخشى أن يجبر على دراسة مجالٍ لا يشتاق إليه.

حب الموسيقى والتمثيل

لم يكن الفنان المصري عبد العظيم عبد الحق فقط ملحنًا بارعًا ومطربًا موهوبًا، بل كان أيضًا ممثلًا متألقًا.

تألق في عدة أدوار، منها دور الجد الطيب الذي أبدع في تجسيده.

ومن بين أشهر أعماله، مشهد الأتوبيس الذي جمعه بالفنان عادل إمام في فيلم “الإرهاب والكباب” الذي عُرض في عام 1992.

التأثير الفني ولقاء مع سيد درويش

كانت لحظة لقائه مع الشيخ سيد درويش لحظة محورية في حياته الفنية.

وقد قدم له ألحانه وغنى له لمدة ثلاثة أيام، مما جعله يشعر بالثقة في مهاراته ويبدأ في تأكيد هويته الفنية.

وفاة عبد العظيم عبد الحق

رحل الفنان المصري عن عالمنا في 3 أبريل 1993، ولكن إرثه الفني ما زال حيًا في قلوب الجماهير.