ذهبت لتغطية الحدث فأصبحت الحدث ذاته .. رسالة شيرين أبو عاقلة الأخيرة !

ذهبت لتغطية الحدث فأصبحت الحدث ذاته .. رسالة شيرين أبوعاقلة الأخيرة !
أوطان بوست – فريق التحرير
روت الصحفية ” شذا حنايشة”، تفاصيل مقتل زميلتها مراسلة الجزيرة، برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي “شيرين أبوعاقلة”، فجر اليوم الأربعاء.
جاء ذلك خلال فيديو، بثته قناة الجزيرة الإخبارية، ضمن تقرير لها، رصده موقع “أوطان بوست”.
اغتيال متعمد
قالت حنايشة: إن الاحتلال الإسرائيلي، تعمد اغتيال الصحفية شيرين أبوعاقلة، من خلال إطلاق الرصاص الحي عليها، أثناء تغطيتها للحدث.
وأضافت الصحفية أنها كانت توثق إلى جانب شيرين، لحظة محاولة الاحتلال الإسرائيلي اقتحام مخيم جنين للاجئين.
وأشارت حنايشة إلى أن في الوقت الذي قتلت فيه شيرين، لم يكن هناك أي تواجد للمقاومين الفلسطينيين إطلاقاً.
مؤكدة أن جنود الاحتلال هم من اغتالوها، ولافتة إلى أنهم منعوا محاولات إنقاذها أيضاً، من خلال مواصلة إطلاق النار.
رسالة أبوعاقلة الأخيرة
نشرة قناة الجزيرة الإخبارية، رسالة مراسلتها الشهيدة شيرين أبوعاقلة الأخيرة، والتي أرسلتها إلى قسم التحرير والأخبار في القناة فجر الأربعاء.
وأوضحت الجزيرة أن أبوعاقلة كانت متوجهة فجر الأربعاء، إلى مخيم جنين، لتوثيق محاولات الاحتلال باقتحام مخيم جنين للاجئين.
وورد في رسالة شيرين: قوات الاحتلال تقتحم مخيم جنين، وتحاصر منازلاً في حي الجابريات .. في الطريق إلى هناك، أوافيكم بخبر فور اتضاح الصورة.
ذهبت أبوعاقلة إلى هناك، مرتدية الزي الصحفي بهدف تغطية الحدث، إلا أنها أصبحت هي الحدث ذاته، الذي ضج به العالم مؤخراً.
تجدر الإشارة إلى أن شيرين أبوعاقلة، صحفية فلسطينية من مواليد القدس المحتلة، وتحمل الجنسية الأمريكية.
درست شيرين الهندسة لمدة عام واحد، قبل أن يدفعها شغفها الصحفي للالتحاق بالمجال الإعلامي، فدرست الصحافة في الأردن، ومن ثم عادت إلى بلادها.
وبدأت أبوعاقلة العمل كمراسلة ميدانية في قناة الجزيرة، في شهر تموز عام 1997, مكرسة حياتها في سبيل تغطية الأحداث بفلسطين المحتلة.
وأخيراً: إن اغتيال الصحفية شيرين أبوعاقلة، تهديد صريح وانتهاك صارخ للعمل الصحفي، يجب الوقوف عنده، ومحاسبة كل من تورط في تلك الجريمة.
الخلود والرحمة لشهيدة الكلمة والحقيقة “شيرين أبوعاقلة”.