صـ.ـراع “روسي – أمريكي” على الانتخابات الرئاسية السورية .. وأربعة شروط من أجل قبول النتائج

صـ.ـراع “روسي – أمريكي” على الانتخابات الرئاسية السورية .. وأربعة شروط من أجل قبول النتائج
أوطان بوست – وكالات
أفادت صحيفة “الشرق الأوسط”، بأنَّ انتخابات الرئاسة السورية القادمة، هي ساحة لـ”معـ.ـركة مبكرة وصامتة بين موسكو وحلفائها من جهة، وواشنطن وشركائها من جهةٍ أخرى”.
وقالت الصحيفة السبت 19 ديسمبر / 2020: إن الانتخابات الرئاسية القادمة “ستكون الأولى بعد الوجود العسكري الروسي والتغييرات الميدانية الكبيرة وثبات خطوط التماس بين مناطق النفوذ الثلاث في سوريا لنحو سنة”.
وهذا وسط أزمـ.ـة عميقة وعقـ.ـوبات اقتصادية غربية وعزلة دبلوماسية وسياسية، بالإضافة إلى أنها ستحصل خلال الأشهر الأولى من ولاية الرئيس الأمريكي المنتخب “جو بايدن”.

ولفتت الصحيفة، إلى أن موسكو ومعها دمشق وطهران، تريد أن تكون هذه الانتخابات بموجب الدستور السوري الحالي لعام 2012.
وأضافت الصحيفة، أن هذا بعيداً عن الإصلاحات المرتقبة في جنيف بموجب القرار (2254) ومناسبة لـ”طي صفحة” وبدء الأطراف الإقليمية والدولية للتعامل مع الأمر الواقع و”الحكومة الشرعية”.
واعتبرت الصحيفة، أن الإصلاح الدستوري، بالنسبة إلى دمشق وموسكو وطهران، مُرجأ إلى بعد 2021″، أي بعد فوز رئيس النظام السوري، بشار الأسد، بولاية جديدة مدتها سبع سنوات.
وأرجعت هذا على أن يُطبَّق الإصلاح في أوّل انتخابات برلمانية مقبلة في 2024 ما لم يقدَّم موعدها.
ووفقاً للشرق الأوسط، فإن “نقطة الخـ.ـلاف بين موسكو ودمشق، هي أن الأولى تريد مشاركة آخرين في الترشح للانتخابات، وهي جسّت نبض شخصيات معارضة بدرجات”.
وأشارت إلى وجود عقـ.ـبات أمام ذلك، بينها عدم رغبة شخصيات أساسية بالدخول في سباق تجميلي.
بالإضافة إلى وجود عقبات في الدستور الحالي تتعلق بوجوب إقامة أي مرشح لعشر سنوات في البلاد وتوفر كتلة له في البرلمان من 35 نائباً.
من جهة أخرى، تريد واشنطن تجاهل الانتخابات الرئاسية السورية، وعدم الاعتراف بأي انتخابات لا تجري بموجب القرار “2254”.
أما حلفاء الولايات المتحدة، فهم منقسمون، البعض يريد تجاهل الانتخابات، فيما يقترح آخرون دعم مرشح للمعارضة، أو وضع معايير واضحة بموافقة أممية لـ”الاعتراف بأي انتخابات”.
معايير خاصة بـ الانتخابات الرئاسية السورية
وحصلت الصحيفة على “لا ورقة” تحدد المعايير الخاصة بالانتخابات الرئاسية السورية، وتخضع حالياً للتعديل.
وجاء فيها: “في حال كونها انتخابات حرة ونزيهة ومحايدة، وتُجرى في بيئة آمنة حيث يمكن لجميع فئات الشعب السوري بمن فيهم النـ.ـازحون واللاجئون المشاركة فيها من دون عائق
يمكن للانتخابات المقبلة في سوريا الإسهام الفعلي والحقيقي في إرساء المؤسسات المستقرة ذات الشرعية في البلاد بوصفها جزءاً لا يتجزأ من العملية السياسية الأوسع نطاقاً بموجب 2254”.
وأضافت: كما يمكن أن تشكّل أحد العناصر الرئيسية المعنية بالتسوية الدائمة للنزاع الراهن، وفي غياب هذه الشروط
يمكن التلاعب بها في محاولة لاستعادة الشرعية الموهومة لنظام حكم الأسد في مرحلة ما بعد الصـ.ـراع، مع ردع اللاجئين السوريين في الخارج عن التفكير في الرجوع إلى الوطن.
أربعة شروط لقبول نتائج الانتخابات
وضعت الوثيقة، التي تخضع حالياً للتعديل، شروطاً صارمة لقبول نتائج الانتخابات، واقترحت أن تستند “الرسالة” الغربية إلى أربعة شروط كي تحظى بــ”الشرعية”، هي:
1- إرساء تدابير بناء الثقة على أرض الواقع بهدف تهيئة الأجواء والبيئة الآمنة والمحايدة قبل، وفي أثناء، وعقب انعقاد الانتخابات الرئاسية السورية، وذلك لضمان تمتُّع العملية الانتخابية بالمصداقية في ظل الشروط الأمنية الكافية مع حماية حقوق الأطراف كافة.
2- وجود الضمانات القوية، التي تؤكد مشاركة ووصول النازحين واللاجئين إلى مراكز الاقتراع (…) في ظل وجود 12 مليون لاجئ خارجي ونازح داخلي في سوريا.
3- الشروط القانونية والعملية الميسرة لإجراء الاقتراع التعددي، أي وجود ضمانات للاقتراع المفتوح والمتعدد يعني وجود إصلاح انتخابي ملائم، بما في ذلك إصلاح المادتين (84، و85) من الدستور السوري، وتشكيل لجنة مستقلة تحت إدارة الأمم المتحدة معنية بمراجعة الترشيحات للانتخابات.
4- يضمن إشراف منظمة الأمم المتحدة على الانتخابات توافر الحياد الصارم في العملية الانتخابية، بناءًا عليه، لا بدّ للأمم المتحدة توجيه ومراقبة العملية الانتخابية برمّتها (إصلاح قانون الانتخابات ، وإرساء الأدوار الانتخابية، والاقتراع، ومراكز التصويت، والبنية التحتية الانتخابية المناسبة، والتسجيل، وما إلى ذلك) حتى يتسنى إثبات مصداقيتها الكاملة، بحسب ما نقلته الصحيفة.