ملك الأردن يتحدث عن إمكانية الإبقاء على نظام الأسد .. فهل يعتبر ذلك مغازلة للأسد بمباركة أمريكية ؟!

ملك الأردن يتحدث عن إمكانية الإبقاء على نظام الأسد .. فهل يعتبر ذلك مغازلة للأسد بمباركة أمريكية ؟!
أوطان بوست – فريق التحرير
كشف العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، عن موقفه من مستقبل نظام الأسد، ومصير عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
جاء ذلك في تصريحات صحفية له، خلال مقابلة مع قناة “سي إن إن” الأمريكية، رصدها موقع “أوطان بوست”.
إبقاء نظام الأسد
وقال العاهل الأردني: إن نظام الحكم في سوريا باقٍ، مع مراعاة تفهٌم ردة الفعل الدولية، والغضب إزاء ما يحدث.

وأضاف الملك أن استمرار الوضع في سوريا على ما هو عليه في الوقت الراهن، يؤدي لمزيد من المأساة والمعاناو للسوريين.
وأشار إلى أن الأردن سبق لها وأن عاشت تجربة الحروب والأزمات، لمدة 8 سنوات، كحال الشعب السوري في الوقت الراهن.
وأوضح أنه ليس هناك خيار، سوى بذل الجهود في سبيل خلق الحوار بين الأطراف، لإنهاء المأساة المتواصلة منذ عشرة أعوام.
وبطبيعة الحال فإن التوجه نحو لغة الحوار، يعتبر إجراء مثالي، من شأنه القضاء على الوضع الحالي، على حد قوله.
ولفت إلى أنه لوكان سوري الجنسية، ويقيم في الأردن مع أسرته كلاجئ، وسألوني متى تعود لسورياد، سأجيبهم: على ماذا أعود؟.
ونوه الملك إلى أننا نحتاج لمزيد من التفكير والوعي، وضرورة التمييز بين فكرة تغيير النظام أو تغيير سلوكه، والتفريق بينهما.
فإذا كان الهدف هو تغيير سلوك النظام، فينبغي أن يكون لدينا صيغة معينة للتحاور، من شأنها التوصل إلى نتائج إيجابية.
الأطراف الدولية
وفي معرض حديثه، كشف الملك عبدالله الثاني، عن موقفه من دور روسيا في سوريا، وتحالفها مع نظام الأسد بشكل مطلق.
وبيٌن الملك أن الدور الروسي يمكن وصفه بالمحوري، حيث أنه لا يمكن الوصول إلى بوادر الأمل للحل، دون محادثة روسيا.
وفي سياق متصل، أبدى العاهل الأردني قلقه من الصواريخ التي يتم إطلاقها من لبنان وسوريا، أثناء التصدي للغارات الإسرائيلية.
حيث أن البعض منها، تتساقط داخل حدود الدولة الأردنية، غير أن بلاده تعرضت لهجمات بطائرات مسيرة إيرانية، قبل عدة أشهر.
وأردف أن مظاهر إطلاق النار، على الحدود السورية-الأردنية تزايدت مؤخراً، كما كان الحال إبان تواجد تنظيم داعش الإرهابي.
تجدر الإشارة إلى أن الملك، وخلال زيارته لواشنطن، أكد على أن التوصل لحل الملف السوري، سيعكس واقع إيجابي بالمنطقة والأردن.
وشدد على أن بلاده تبذل قصارى جهودها، لفرض تسوية شاملة في سوريا، بمساعدة الدول العربية، لإعادتها إلى الحضن العربي.
وعلى ما يبدو، أن تصريحات العاهل الأردني، تشير إلى السعي لتعويم نظام الأسد، وإعادته إلى الواجهة العربية من جديد.
ومايثير التساؤل أكثر، هو أن حديث الملك يأتي بعد زيارته إلى واشنطن، التي أكدت أنها تسعى لتغيير سلوك النظام فقط.