الانتخابات ستكون بمثابة طامٌة للأسد .. الأناضول توضح التفاصيل !

الانتخابات ستكون بمثابة طامٌة للأسد .. الأناضول توضح التفاصيل !
أوطان بوست – فريق التحرير
نشرت وكالة “الأناضول” التركية مقالاً تحليلياً، رصده موقع “أوطان بوست”، تحدثت من خلاله عن انتخابات الأسد أواخر مايو الحالي وانعكاساتها عليه.
وقالت الأناضول: إن استمرار الأسد وإصراره على إجراء الانتخابات، سيؤدي لفقدان شرعيته بشكل شامل وأوسع، وستكون النتائج بعكس ما يخطط له.
الانتخابات لن تعطيه شرعية
وأضافت الوكالة أن في حال توجه بشار الأسد أيضاً لتأجيل مسرحيته، ستكون النتيجة ذاتها، وسيصبح بمثابة الرئيس المنتهية ولايته والفاقد لشرعيته.

فضلاً عن أن المعارضة السورية، ستعمل على الضغط والتشكيك بشرعية الانتخابات، وكل ذلك بدعم من المجتمع الدولي، باستثناء حلفاء الأسد، كروسيا وإيران والصين.
وأشارت الأناضول إلى أن حاجة النظام لإجراء الانتخابات في الموعد المحدد، لا تكمن فقط بتأمين الآلية القانونية الوحيدة لاستمراره في الحكم.
بل أيضاً لضمان استمرار روسيا وإيران في سوريا، ولا سيما أنه هو من وجه لهم الدعوة لمراقبة سير المسرحية، وفوزه بولاية جديدة يعني ضمان تواجدهم العسكري.
أهداف وعقبات الانتخابات
وأوضحت الوكالة أن الأسد يسعى من خلال وسائل إعلامه، لإظهار نفسه على أنه يمتلك الشرعية القانونية والدستورية لإقامة الانتخابات في موعدها.
وبهكذا يكون قد ضرب عرض الحائط، بجميع الأصوات والتصريحات المعارضة للمسرحية، سواء كانت من الداخل السوري أو من خارجه.
ولفتت الأناضول إلى أن النظام يهدف من خلال الانتخابات، لتعطيل مساعي أية عملية سياسية،
وهدم كل الجهود التي من شأنها إحداث أي تغيير في سوريا.
ونوهت الوكالة إلى أن الرياح لن تجري كما تشتهي سفنه، وذلك لأن انتخاباته تعترضها مجموعة من العقبات، قد تؤدي لتحويلها عن مسارها.
وهذا بالطبع سيفسح المجال لنتائج كارثية على مستقبل الأسد وكل من يحالفه، فضلاً عن أنها من الممكن قد تدفعه لتأجيل مسرحيته.
وبينت الأناضول أن الظروف الأمنية، تشكل أكبر عقبة في طريق الأسد، فسيطرته تقتصر على ثلث سوريا، ودرعا تجسد تلك الصورة.
فإذا لم يتمكن من السيطرة على محافظة درعا، وهذا ليس ممكناً في الوقت الراهن، فلن تتجاوز انتخاباته الربع.
فلذلك يحاول مؤخراً ويبذل قصارى جهوده، للسيطرة عليها لأنها باتت بمثابة “بيضة القبان”، والمنطقة الأكثر خطورة على شرعية مسرحيته.
وإن لم يسيطر عليها ستقتصر انتخاباته على ربع سوريا، متمثلاً بالعاصمة والمناطق الغربية، وما تبقى خارجاً عن سيطرته.
وذكرت الوكالة أن الانتخابات تعتبر حالة مصيرية لبشار الأسد، لأنه يعتمد في نظامه على فكرة الحكم الأبدي واحتكار السلطة.
إضافة إلى أنه يعتبر سوريا مزرعةً له ولعائلته، وبالتالي فإن المسرحية الانتخابية، هي الوحيدة القادرة على تكريس هذا المفهوم.
وبحسب ما أوردت الأناضول في مقالها، فإن الانتخابات تعني استمرار بشار في الحكم، ومتابعة نهب مقدرات البلاد، فضلاً عن أنها ستمنع من فتح أبواب محاسبته.
وأكدت أنها ليست ضرورة ملحة للأسد وحده فقط، بل إن موسكو وطهران يصرون عليها أكثر،
لأن أي مسار آخر سيضفي مشكلة إضافية لهم.
وذلك لأنهم عاجزون عن تقديم أي مسارات من شأنها فرض حل سياسي،
سوى المراوغة بورقة استمرار وبقاء بشار الأسد في السلطة.
واختتمت الأناضول مقالها، معتبرةً أن السوريين وبمختلف شرائحهم، بمن فيهم الموالون، يجمعون على أن الانتخابات مجرد مسرحية هزلية ومحط سخرية.
تجدر الإشارة إلى أن الانتخابات المزعومة، من المقرر إجراؤها في السادس والعشرين من مايو الحالي، وسط رفض دولي.
“أنقذوا الأطفال” تحذر من قصف المدارس شمالي سوريا
حذرت منظمة “أنقذوا الأطفال” من استمرار الهجمات والقصف على المدارس في شمال غربي سوريا،
على الرغم من وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه في شهر مارس 2020.
وقالت المنظمة في بيان صدر عنها إنها وثقت 37 هجوماً على منشآت تعليمية حتى الآن في شمال غرب سوريا،
9 منها وقعت بعد إعلان وقف إطلاق النار في آذار 2020.
وأضافت أن الهجمات أسفرت عن مقتل 4 أطفال على الأقل و4 موظفين في المدارس,
فضلاً عن ثلاث هجمات على الأقل تسببت في إتلاف المباني المدرسية أو تدميرها.
ودعت المنظمة الأطراف إلى احترام القانون الإنساني الدولي، وتجنب استهداف المدارس والبنية التحتية المدنية وكذلك ضمان سلامة الأطفال وحمايتهم.