عالمي

أوروبا تتخلى عن الغاز الروسي بتعاقدها مع دول عربية فهل تخسر موسكو زبائنها؟

أوروبا تتخلى عن الغاز الروسي بتعاقدها مع دول عربية فهل تخسر موسكو زبائنها؟

أوطان بوست – فريق التحرير

كشفت المفوضية الأوربية عن تأمين موارد غاز بديلة عن الخط الروسي بعد رفع تعاقداتها مع عدة دول أخرى بينها قطر ومصر بسبب توقف التوريد عبر أوكرانيا.

حيث أكدت رئيسة المفوضية (أورسولا فون دير لاين) قدرة الاتحاد الأوروبي على الاستغناء عن الغاز الروسي خلال الشتاء موجهة صفعة لموسكو.

وبحسب ما رصد موقع أوطان بوست، فإن أوروبا رفعت تعاقداتها مع مصادرها الأخرى لتتفادى تكرار أزمة الغاز والطاقة لديها.

أوروبا تدرس الاستغناء عن الغاز الروسي:

وأفادت أورسولا خلل جلسة عامة للبرلمان الأوروبي بأنه تم” دراسة فرضيات توقف جزئي أو كلي لإمدادات الغاز الروسي”.

وأضافت ” يمكنني القول اليوم إننا في مأمن هذا الشتاء” وذلك بحال تصاعد التوتر مع الروس بأوكرانيا، بحسب شبكة يورو نيوز.

وكانت فون دير لاين كشفت للصحفيين بأن الاتحاد الأوربي طلب زيادة شحنات الغاز المسال من دول أخرى يعتمد عليها لتأمينه.

وهي كل من الولايات المتحدة، قطر، مصر، كوريا الجنوبية، أذربيجان ونيجيريا، عبر رفع عدد الشحنات أو مبادلات عقود.

ضمن مساعي الاتحاد لتأمين احتياطي من الغاز بحال كررت موسكو ضغوطها عبر تقنين شحنات الغاز المار من أوكرانيا.

فروسيا ثالث منج للغاز بعد أمريكا والسعودية بالعالم، تغذي دول الاتحاد الأوربي ب40% من احتياجاته سنوياً.

ومع استمرار الارتفاع العالمي بأسعار النفط والغاز، تمتلك موسكو القدرة على التحكم بدفء أوروبا شتاءً بتقليل امداداتها.

انخفاض احتياط الغاز الأوروبي:

في سياق متصل كشفت شركة (غازبروم) الروسية انخفاض احتياطي الغاز في مرافق تخزين الوقود الأزرق بدول الاتحاد الأوروبي منتصف الشهر الحالي.

وبينت الشركة أن الخزانات الأرضية وصلت إلى دون 7% بنسبة انخفاض 93.4% من أجمالي كميات الغاز الذي ضخته في صيف 2021.

ووفق بيانات أوروبية انخفض الاحتياطي في أوكرانيا أيضاً إلى مستوى 10. مليار متر مكعب، بمستوى أقل من45.7% عن العام الماضي.

مما يشير إلى حجم الاستهلاك الأوروبي هذا العام للغاز الطبيعي، أحد أهم مصادر الطاقة والتدفئة المعتمدة بدول الاتحاد.

تجدر الإشارة إلى أن الأسواق الأوروبية شهدت تقلبات حادة في أسعار الغاز هذا العام بعد تراجع المخزونات وعجز الشركات عن تأمين بديل.

وهي مرشحة للإرتفاع العام المقبل بحال احتدم الصراع بين دول الناتو وروسيا بسبب الملف الأوكراني الذي بلغ ذروته.

فتكلفة الاستجرار  من دول أخرى مثل قطر مصر عبر شحنات بحرية ستكون أعلى من الخط الروسي المار من أوكرانيا.

مقالات ذات صلة