عربي

هشام الهاشمي .. عارض “صدام وداعش وإيران” اغتـ.ـياله هز العراق فمن يقف خلفه؟

هشام الهاشمي .. عارض “صدام حسين وداعش وإيران” اغتـ.ـياله هز العراق فمن يقف خلفه؟

أوطان بوست – فريق التحرير

هو في نظر الشارع العراقي المحب لوطنه شهيد، وفي نظر الحكومة العراقية ورئيسها فقيد، وفي عيون المليشـ.ـيات المتطرفة والمسـ.ـلحة “هم وانزاح” كما يقولون.

ليست جريـ.ـمة الاغتـ.ـيال الأولى والوحيدة، لشخصيات العراق الوطنية، لكنها جريـ.ـمة وصفت برسائل محملة لأطراف عديدة.

فمن هو هشام الهاشمي ومن هو المتـ.ـهم باغتـ.ـياله؟

كانت آخر كلماته قبيل اغتـ.ـياله نقداً لما أسماها “خلايا الكاتيوشا”؛ التي تطلق الصـ.ـواريخ وتهـ.ـاجم البعثات الدبلوماسية في العراق.

وكان “هشام الهاشمي” المولود في بغداد عام 1973، خبيراَ أمنياً ومحللا استراتيجيا ومختصا بالجماعات المتـ.ـطرفة، وحاصل على شهادة الدكتوراة في العلوم السياسية عام 2019 من جامعة بغداد.

إقرأ أيضاً: لم يرشحه أي حزب.. الرئيس التونسي يكلف “هشام المشيشي” لتشكيل الحكومة الجديدة

في حين أنه كان قد بدأ مسيرته التعليمية باكراً زمن حكم “صدام حسين”، الذي كان الهاشمي معارضا له أيام شبابه حتى أن نظام صدام سبق واعتـ.ـقله.

لحظة اغتـ.ـيال هشام الهاشمي / إنترنت

وبعد الغزو الأميركي للعراق؛ عمل الهاشمي في عدة وظائف أغلبها كانت استشارية لاسيما في الشؤون الأمنية التي كان خبيرا فيها.

وتقرب من الطبقة السياسية وكان أخرها قربه من رئيس الحكومة العراقية الحالي “مصطفى الكاظمي”.

لمع اسم الهاشمي؛ إبان الحـ.ـرب على تنظيم الدولة “داعش”، فقد قدم تحليلات ودراسات ساهمت في فهم طبيعة التنظيم الإرهـ.ـابي، وقدمت المعلومات للجهات المخولة بمحـ.ـاربته.

لعل أبرزها كان أسماء قادة التنظيم والتنبؤ بأماكن تواجدهم، ما أثار الاستغراب حول مصدر معلومات الهاشمي الذي كان يؤكد أن معلوماته مبنية على دراسة متعمقة لطبيعة الحركات المسـ.ـلحة والتي تنتهج العـ.ـنف، ولسيرة حياة قادة هذه التنظيمات وتتبعها منذ أن كانت في السجون.

إقرأ أيضاً: بعد أن امتلأ باللصوص من يعيد البرلمان لسوريا والسوريين ؟ من أول برلمان سوري وصولاً إلى مزرعة الأسد

وبشهادة الجميع كان الهاشمي أحد المتمكنين في مجال عملهم، وعلى هذا استعان به سياسيون عراقيون كُثر.

مؤخراً وبعد إعلان النصر على “داعش”  اهتم الهاشمي بدراسة المليشـ.ـيات المسـ.ـلحة الأخرى على الساحة العراقية.

ولعل أبرزها تلك المنطوية تحت راية “الحشد الشعبي” والمدعومة من إيران، وفي أحيان كثيرة وصف بالقـ.ـنابل الموقوته في وجه العراقيين.

آخر صـ.ـراعات الهاشمي

كانت آخر صـ.ـراعات الهاشمي، ضد مليشـ.ـيات “حزب الله” العراقي، المدعومة من إيران والتي اتهـ.ـمت بضـ.ـرب البعثات الدبلوماسية في العراق.

وقيل أنها مكلفة من قبل الإيرانيين بإعاقة جهود الحكومة العراقية الجديدة لجلب الاستقرار في العراق، ما وضع “حزب الله” فرع العراق في قائمة المتـ.ـهمين بتصفية الهاشمي التي جرت على أيدي ملثمين وأمام منزله، الأمر الذي أسفر عن ردات فعل من داخل العراق وخارجه.

أدانت العمـ.ـلية ودفعت الكاظمي لإقالة مناصب أمنية وتشكيل لجنة تختص في التحقيق بمقـ.ـتل الهاشمي.

إقرأ أيضاً: روسيا وتركيا تتحكمان بــ “خيوط اللعبة” .. سبع دول تجتمع ومباحثات مكثفة بخصوص سوريا وليبيا

في حين شباب العراق الذي رأى في الهاشمي شخصية وطنية وقفت في وجه المليشـ.ـيات المسـ.ـلحة وطالبت بتنحيتها من الساحة السياسية.

جميعهم رأوا أن القـ.ـاتل معروف، وهو نفسه من هدد باغتـ.ـيال الهاشمي وغيره، حتى أن تهـ.ـديداته وصلت لرأس الحكومة العراقية والذي بنظرهم يتمثل بــ “حزب الله”.

هذه الميليشـ.ـيات التي دربتها ومولتها إيران، وكان يرأسها “أبو مهدي المهندس” الذي اغتـ.ـالته القوات الأميركية مع “قاسم سليماني” مطلع العام 2020.

وهذا ما دفعها للقيام بعملـ.ـيات انتقـ.ـامية شملت السفارات في العراق وبعثاتها الدبلوماسية كما استـ.ـهدف الشخصيات العراقية التي طالبت بنـ.ـزع سـ.ـلاحها.

إقرأ أيضاً: يوم هـ.ـرب الأسد وأنقذه صدّام وأطعِم الجيش العراقي في إدلب .. حـ.ـرب تشرين وزيف الانتصار

فكان “هشام الهاشمي” الهـ.ـدف الأبرز لهم لما في تصفيته من رسائل سياسية لجميع الأطراف في العراق وعلى رأسها الحكومة الجديدة.

فبعد عمـ.ـليه الاغتـ.ـيال هذه التي إذا ما مرت دون تحقيق ومحاسبة للجاني فإن لا صوت يعلو فوق صوت المليشـ.ـيات في العراق كما يقول العراقيون.

صحيفة أمريكية تكشف تفاصيل جديدة حول اغتـ.ـيال هشام الهاشمي

وفي سياق متصل؛ نشرت صحيفة “واشنطن بوست” تقريراً مطولاً، أشارت فيه إلى آخر التطورات في قضية اغـتـ.ـيال الهاشمي، ( التقرير هنا).

وقالت الصحيفة؛ إن اغتـ.ـيال الخبير الأمني “هشام الهاشمي”، تسبب في إحداث صـ.ـدمة في صفوف الحكومة العراقية وكشف مخـ.ـاطر المواجـ.ـهة مع الميليشـ.ـيات

وجاء في التقرير؛ أنه وبحسب مستشار مقرب من رئيس الوزراء العراقي “مصطفى الكاظمي”؛ فأن من أعطى الأوامر بقـ.ـتل “هشام الهاشمي” يتمتع بثقل سياسي كبير والكشف عن القـ.ـتلة سيفـ.ـجر الوضع السياسي في العراق.

إقرأ أيضاً: عاش فقيرًا ومات غنيًا بحب الناس .. الفنان السوري الراحل “عصام سليمان” موهبة لن تتكرر

وأضاف التقرير الذي نشرته الصحيفة الأمريكية؛ بأن أحد مستشاري الكاظمي يقول؛ إنه يريد احقاق العدالة، لكن يداه مكبـ.ـلتان بخصوص قضية الهاشمي.

وأشار التقرير، إلى أن المسؤولون العراقيون صرحوا بأن  القـ.ـتلة على صلة بإحدى الميليشـ.ـيات المـ.ـدعومة من إيران والتي واجهها الكاظمي منذ توليه منصبه.

تفصل بمتابعتنا على منصة أخبار جوجل نيوز من هنا، وقناة أوطان بوست على التيلجرام من هنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً