
في ظلِ غمـ.ـوض موقفها .. أكاديميون يوضحون الموقف التركي من صـ.ـراع القرم !
أوطان بوست – فريق التحرير
تتباين المواقف الدولية وتتسارع الأحداث في شبه جزيرة القرم الأوكرانية الأصل والمقتضمة روسياً منذ سبعة أعوام.
فواشنطن سبق وأن هـ.ـددت روسيا بضرورة التهدئة، وإلا فإنها ستقف إلى جانب كييف وتدعمها في الحـ.ـرب والدفاع عن أراضيها.
ولم يختلف موقف حلف الناتو عن واشنطن، إلا أن الأنظار تتجه مؤخراً نحو أنقرة التي لم تحدد موقفها بشكل صريح حتى الآن.
على الرغم من قيامها ببعض الإجراءات، كاتصال أردوغان ببوتين قبل أيام لمناقشة آخر تطورات القرم.

تركيا إلى جانب أوكرانيا
كشف أستاذ العلاقات الدولية في جامعة باريس، الدكتور “خطار أبودياب”، عن الموقف الذي ستتخذه تركيا حيال الصـ.ـراع الروسي الأوكراني.
وجاء ذلك خلال حديثٍ له لأورينت نت مساء أمس الثلاثاء، رصده موقع “أوطان بوست”.
وقال أبو دياب: إن الموقف التركي لن ولم يكن سهلاً على الإطلاق، إزاء التطورات المتسارعة، وسيكون موقفها أصـ.ـعب إن احتدمت الأمور أكثر من ماهي عليه حالياً.
وأضاف الدكتور: هناك علاقة تاريخية قوية تجمع مابين الإمبراطورية العثمانية سابقاً وجزيرة القرم
وهذا مايمكن اعتباره نقطة هامة في تحديد الموقف التركي.
وتابع أبودياب قائلاً: حديثاً يمكننا القول أن العلاقات التركية الأوكرانية في أفضل حالاتها، وكان هذا منذ نهاية الحـ.ـرب الباردة بينهما سابقاً.
وأوضح الدكتور أن تلك المعطيات، جميعها يعطينا مؤشراً واضحاً، إلى أن أنقرة أقرب لكييف من حيث الموقف الداعم والحليف لها في هذا الصراع.
ولفت أبودياب إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي يسعيان لاستمالة تركيا لدعم الموقف الأوكراني، ويعولان على ذلك.
وأردف حديثه قائلاً: على الرغم من أن العلاقات التركبة الأمريكية ليست جيدة في الوقت الراهن
فإن أنقرة أعطت الضوء الأخضر مؤخراً لسفن حربية أمريكية بالمرور من سواحلها.
ونوٌَه أبودياب إلى أنه إن كان هناك حسماً استراتيجياً في علاقة موسكو وأنقرة من جهة
وعلاقة أنقرة بواشنطن والناتو من جهة أخرى، فمن المؤكد أن تنحاز تركيا للأخير.
أكاديمي تركي يوضح موقف بلاده
كشف الأكاديمي والمحلل السياسي التركي الدكتور “يوسف كاتب أوغلو”، عن موقف بلاده من صـ.ـراع القرم، وذلك في حديث له لأورينت نت رصده موقع “أوطان بوست”.
وقال أوغلو: تركيا تقف دائماً إلى جانب الأمن والاستقرار والحق الدولي الذي يعتمد على القوانين الدولية، التي يجب أن ينصاع إليها الجميع.
وأضاف الأكاديمي: أنقرة لن تقف إلى جانب روسيا التي تربطها بها مصالح مشتركة عدة، وبالمقابل لن تخذل أوكرانيا التي تتعرض لنوع من البلطجة السافرة على حد تعبيره.
وأشار إلى أن بلاده ستكون صمام أمان لتقربة وجهات النظر ونـ.ـزع الخـ.ـلافات والوصول إلى الحلول السلمية
على عكس التصور الغربي والأمريكي المتمثل “بصب الزيت على النـ.ـار” على حد وصفه.
ولفت أوغلو إلى أن الغرب يريد تأجيج الصراع، ويسعى إلى إدخالنا فيه من خلال إقناعنا بإرسال قواتنا إلى القرم، وهذا لن يصب في مصلحة تركيا.
وأوضح أن روسيا تدعم مجموعات انفصالية داخل الأراضي الأوكرانية، وبالتالي هي ليست محقة بذلك
فضلاً عن أنها تُعنبر دولة محتلة لجزيرة القرم، ولكييف الحق في الدفاع والمحافظة على وحدة أراضيها.
ونوٌَهَ الأكاديمي إلى أن أوكرانيا حليف استراتيجي لتركيا، ولن تتخذ بلاده دور المتفرج، وبالمقابل ترفص التصعيد والصـ.ـدام العسكري، لأن ذلك لن يخدم أياً من الأطراف.
وتوقع أوغلو أن روسيا تسعى لإدخال تركيا كوسيط، للضغط على أوكرانيا من أجل تحقيق مكاسبها، إلا أن تركيا ستقف أولاً وأخيراً مع المُحِق، وموسكو ليست محقة.
تُجدر الإشارة إلى أن تركيا لم تتخذ موقفاً رسمياً منذ بداية صراع القرم
وسط محاولات غربية وأمريكية لاستمالة الموقف التركي لصالحهما، والمتمثل بالوقوف إلى جانب أوكرانيا ضد روسيا.