تعطيل للكهرباء وجفاف في الأراضي .. سوريا والعراق تطالبان بحقوقهما من مياه دجلة والفرات

تعطيل للكهرباء وجفاف في الأراضي .. سوريا والعراق تطالبان بحقوقهما من مياه دجلة والفرات
أوطان بوست – فريق التحرير
يجري كلا من رئيس مجلس الوزراء السوري “حسين عرنوس” ووزير الموارد المائية العراقي “مهدي رشيد الحمداني” مباحثات مشتركة حول التعاون المائي بين البلدين،
وتوحيد المواقف للحفاظ على حقوق الجانبين في نهري دجلة والفرات وفق ما نقلت وكالة الأنباء سانا.
و ترأس الوزير “الحمداني” وفدا في زيارة إلى سوريا بدأت الأربعاء الماضي تستمر حتى يوم غد السبت.

وذكرت الصفحة الرسمية لرئاسة حكومة الأسد أن “عرنوس” ناقش مع “الحمداني” توحيد مواقف الدولتين في المحافل الدولية
وهذا للحفاظ على حقوقهما المائية من نهري “دجلة” و “الفرات” بما يحقق المصلحة المشتركة للبلدين.
أمر غير مقبول
أشار الجانبان إلى أن عدم مراعاة دولة منبع نهري “دجلة” و “الفرات” لاحتياجات “سوريا” و”العراق” من المياه
أمر غير مقبول ومن الضروري حصول البلدين على حقوقهما من المياه وفق القوانين الدولية.
وشهدت كل من محافظات “الرقة، الحسكة، دير الزور والقامشلي” جفاف مساحات واسعة من النهر على طول مجراه الممتد من سد “الفرات” في “الطبقة”
وصولاً إلى سد “المنصورة” في “الرقة” بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من لندن مقرا له.
ووجه محافظ ” الرقة” و في الثاني من شهر أيار 2021 اتهامه لتركيا بتخفيض الوارد المائي من نهر الفرات إلى “سوريا” من 500 إلى 200 متر مكعب في الثانية
الأمر الذي حال دون تشغيل عنفات التوليد الكهربائي المنتجة في سد الفرات وتدني المتاح المائي من مياه الري والشرب.
الأمر ذاته أعلنه المكتب الصحفي لمحافظة الحسكة إذ توقفت عنفات التوليد بسبب انخفاض مستوى المياه
ما تسبب بقطع الكهرباء عن محافظة “الحسكة” لمدة ثلاثة أيام متتالية، وفق ما نقلت سانا أيضا.
وفي محافظة “دير الزور” قال عضو المكتب التنفيذي “زياد الكاظم” إن الانخفاض الكبير والمتسارع في منسوب مياه نهر الفرات أدى إلى تهديد عمل محطات مياه الشرب
وأثر في عمل المعبر الطوفي العائم لتسهيل انتقال المواطنين المقيمين في قرى وبلدات ريف “دير الزور” الشمالي،
وفي “القامشلي” أصدرت مبادرة “الجدائل الخضراء” البيئية بياناً ناشدت فيه الدول الموقعة على اتفاقية “باريس للمناخ” للضغط على “تركيا”
من أجل تجنيب المناطق السورية كوارث وأضرار مادية وبيئية من خلال إعادة ضخ المياه
وكان المرصد المذكور آنفا قد قال في الرابع من مايو “إن منسوب نهر الفرات انخفض بمعدل خمسة أمتار لأول مرة في التاريخ
بسبب حجب الجانب التركي لمياه النهر، بحيث بات لا يتجاوز تدفقه 200 متر مكعب في الثانية”.
ويتعارض ذلك مع اتفاقية موقعة بين سوريا وتركيا عام 1987، تُلزِم أنقرة بإطلاق 500 متر مكعب من المياه في الثانية على الأقل يتقاسمها العراق وسوريا.
وينبع نهر الفرات من تركيا ويجري في الأراضي السورية حتى يعبرها إلى الأراضي العراقية حيث يلتقي في جنوبها مع نهر دجلة.