سوريا

تركيا خرجت من الشبكة الروسيٌة .. العميد أحمد رحال يكشف عن رغبات روسيٌة لم تتحقق في إدلب وأبعاد التصعيد الأخير !

تركيا خرجت من الشبكة الروسيٌة .. العميد أحمد رحال يكشف عن رغبات روسيٌة لم تتحقق في إدلب وأبعاد التصعيد الأخير !

أوطان بوست – فريق التحرير

كشف الخبير الاستراتيجي والعسكري، العميد “أحمد رحال”، عن الرسائل التي أرادت روسيا إيصالها، من خلال تصـ.ـعيد إدلب وعفرين مؤخراً.

وجاء ذلك في مقالٍ له نشره موقع أورينت نت، ورصده موقع “أوطان بوست”، تحدث من خلاله عن خفايا وأبعاد التصـ.ـعيد، في إطار “المنطق العسكري والسياسي”.

وقال رحال: إن التصـ.ـعيد الأخير في إدلب، بواسطة الطائرات الحـ.ـربية الروسية والقـ.ـذائف والصـ.ـواريـ.ـخ، لم يكن غريباً.

قوات روسية في سوريا / صورة من الإنترنت

الإرهـ.ـاب .. شماعة روسيٌة بامتياز

وأضاف العميد أن روسيا أرادت أن تعلٌق تصعـ.ـيدها وقصـ.ـفها على شماعة الإرهـ.ـاب كعادتها، وذلك عندما ادعت أنها استهـ.ـدفت قيادات في تحرير الشام بجبل الزاوية.

إلا أن ما وثقه النشطاء الإعلاميين وعدساتهم، أفقدت وكذٌبَت ادعاءات موسكو، حيث أنها استهـ.ـدفت منازل المدنيين، ما أسفر عن سقوط قتـ.ـلى وجـ.ـرحى.

والمفارقة هنا، أن القـ.ـصف واستهـ.ـداف قرية إبلين في جبل الزاوية، تزامن مع مرور المتحدث العسكري لتحرير الشام “أبوخالد الشامي”.

وأشار رحال إلى أن إحدى القـ.ـذائف أصـ.ـابت سيارة الشامي وأردته قتـ.ـيلاً، وكل هذا كان بالمصادفة، إلا أن موسكو ادعت أنها كانت تستهـ.ـدفه، وبالتالي وجدت لنفسها مخرجاً.

ولفت العميد إلى أنه حتى وإن كان المقصود هو الشامي، فلا مبرر للروس، لأن القانون الدولي يمنع استهـ.ـداف العدو في المناطق المأهولة بالمدنيين.

استمرار التصـ.ـعيد

ونوه رحال إلى أن روسيا لم تتوقف بعد مجـ.ـزرة إبلين، فقد استمر قصـ.ـفها للمدنيين، وطائرات الاستطلاع واصلت عمليات الرصد، وشكلت بنكاً كبيراً من الأهداف.

وبحسب العميد، فإن معظم تلك الأهداف لمواقع مدنية، تقع بالقرب من خطوط التماس، ورفض أصحابها الخروج منها والنـ.ـزوح.

التصـ.ـعيد .. رغبة أسديٌة بأوامر روسيٌة

أوضح رحال أن القصـ.ـف والتصـ.ـعيد المستمر بأرياف إدلب وحماه وحلب، جاء برغبة من نظام الأسد، وبأوامر ومباركة روسيٌة.

وذلك لأن موسكو ممتعضة من المواقف التركية الأخيرة، فهي لديها الكثير من الرغبات التي لم تتحقق، رغم إمكانياتها وقدراتها العسكرية.

وتتمثل تلك الرغبات، باستعادة كامل الجغرافية السورية للنظام، وهذا الهدف لم تخفهِ روسيا يوماً، فضلاً عن تحفظاتها على الدور التركي شمال سوريا.

رغبات عسكرية روسيٌة لم تتحقق

بيٌن رحال، أنه عندما سحبت تركيا نقاطها المحاصرة من قبل ميليشيا الأسد، كانت موسكو تتأمل نشرها شمال الطريق الدولي “إم فور” بريف إدلب.

إلا أن أنقرة لم تأخذ تطلعات روسيا بعين الاعتبار، وقامت بنشر نقاطها جنوب الطريق، فضلاً عن تحويلها من نقاط مراقبة إلى نقاط قتالية.

فقد جهزتها بأحدث المعدات العسكرية الثقيلة، من دبابات ومدافع وأجهزة متطورة، وقرٌبتها من خطوط التماس مع ميليشـ.ـيا الأسد.

إضافةً لوضعها في مرتفعات حاكمة، وذلك لمنحها القدرة الأكبر على التأثير في حال وقوع صدام عسكري، وهذا ما أزعج الروس كثيراً.

رغبات سياسية روسيٌة لم تتحقق

أفاد رحال بأن موسكو تدرك مدى خطورة التسريبات حول تفاهمات تركية_كردية بمباركة أمريكية، وهذا لا يصب في مصلحتها إطلاقاً.

حيث أن روسيا امتعضت من نتائج اتصال وزيريٌ الدفاع التركي والأمريكي في الآونة الأخيرة، والذي جاء فيه عدة نقاط أغصبت موسكو.

فقد تضمن الحديث عن منطقة آمنة، ترعاها أنقرة على كامل الحدود السوريٌة_التركيٌة، وتشكيل واشنطن وفداً على إثر ذلك للتوجه إلى تركيا.

وختم رحال قائلاً: إن روسيا ونتيجةً لما سبق، أرادت من خلال التصعيد الأخير في إدلب، تشكيل المزيد من أوراق الضغط، وعرقلة التقارب الأمريكي_التركي.

تجدر الإشارة إلى أن روسيا كثفت من تصعيدها في إدلب مؤخراً، أسفر عن ذلك مقـ.ـتل عشرات المدنيين، بينهم قيادات في هيئة تحرير الشام.

مقالات ذات صلة