سوريا

بشار الأسد يصدر تعميماً على قواته .. وخبير عسكري: القرار قد يؤدي إلى زيادة بؤس عناصر النظام

بشار الأسد يصدر تعميماً على قواته .. وخبير عسكري: القرار قد يؤدي إلى زيادة بؤس عناصر النظام

أوطان بوست – فريق التحرير

أفادت وسائل إعلام سورية، بأن رأس النظام “بشار الأسد”، أصدر تعميماً هو الأول من نوعه منذ عام 2011 بخصوص الاستنـ.ـفار في قوات نظامه.

وذكرت مواقع إخبارية، بأن الأسد عمّم قراراً على قواته يقضي بتخفيض الاستنفار وجاهزية قواته المسـ.ـلحة من 66٪ إلى 33٪ بالمقررات الإدارية و80 إلى 50 بالمئة بالقطعات العسكرية.

وقالت المصادر؛ إن القوات البرية والبحرين في قوات الأسد خفضت جاهزيتها من 100 إلى 80%، فيما بقيت جاهزية المشافي العسكرية بنسبة 80%, وفقاً التعميم.

بشار الأسد يصدر تعميماً على قواته .. وخبير عسكري القرار قد يؤدي إلى زيادة بؤس عناصر النظام

وبحسب ما رصد موقع أوطان بوست، فإن القرار وصل يوم 10 يناير الجاري، وأكد أن تطبيقه يعود على إجازات العناصر والضبّاط.

وأشارت المصادر، إلى أنّ مقـ.ـاتلي نظام الأسد المتطوعين أصبحت إجازاتهم بمعدل يومين بيوم، فيما ارتفعت بذلك معدل الإجازات للمقـ.ـاتلين بالخدمة الإلزامية.

ترتيبات جديدة في ثكنات النظام العسكرية

ووفقاً لتعميم رأس النظام السوري “بشار الأسد”، فإن الثكنات العسكرية التابعة لقوات النظام بدأت بإعادة ترتيب تعدادها وفقاً للنسب المحددة بالتعميم.

ولم تشير المصادر الإعلامية، إلى رصد أي قرار يقضـ.ـي بتسريح دفعات جديدة من قوات نظام الأسد والثكنات التابعة لها.

عدد أفراد قوات نظام الأسد

وفي وقت سابق، قدر مجلس العلاقات الدولية الروسية، عدد الأفراد في قوات نظام الأسد قبل عام 2011 بنحو 325 ألفاً، منهم 220 ألفًا من القـوات البرية و100 ألف من القوى الجوية.

وقدر المجلس، عدد القـوات البحرية 4 آلاف مع 8 آلاف من حرس الحدود و100 ألف مقـ.ـاتل من “الجيش الشعبي”.

تسوقي الآن من موضة ستايل

ولم تشمل هذه التقديرات أي معلومات جول أعداد الميليشـ.ـيات التي تتبع لنظام الأسد مثل الفيلق الخامس والدفاع الوطني وغيرهم.

يشار إلى أن رأس النظام “بشار الأسد”، لم يصدر أي مرسوم تسريح لقواته منذ عدة سنوات، بينما حددت سنوات الاحتفاظ بنحو 7 سنوات حد أقصى، مما يعني أن الخدمة الإلزامية أصبحت 9 سنوات في حال لم يصدر مرسوم تسريح.

خبير عسكري .. النظام استفاد من حالة الهدوء العسكري

وفي هذا السياق، أفاد الخبير العسكري والاستراتيجي العقيد “أديب عليوي” في تصريح لصحيفة “المدن” اللبنانية، أن النظام خفّض فعلا نسبة الاستنـ.ـفار لقواته.

وأوضح عليوي،  أن نظام الأسد استفاد من حالة الهدوء العسكري على الجبـ.ـهات، موضحاً أن القرار عسكرياً يعني زيادة نسبة الإجازات لعناصر الجيش من ضباط وضباط صف وجنود.

وأضاف عليوي، أن هذا لا يعني جاهزية العتاد العسكري، وأن “الاستنـ.ـفار الكامل يعني عدم السماح بالإجازات إلا في الحالات القصوى والطارئة.

في حين يُتيح خفض الجاهزية منح الإجازات بشكل سلس للضباط والجنود، وفقاً لتصريحات الخبير العسكرية والاستراتيجي.

العقيد “أديب عليوي” / صورة من الإنترنت

وبحسب عليوي، فإن تخفيض نسبة الجاهزية يترتب عليه خفض كميات الطعام للثكنات، حيث يتم تخفيض كميات الإطعام استناداً إلى عدد العناصر في الثُكنة العسكرية.

واستدرك الخبير العسكري بقوله: “أساساً كمية الطعام غير كافية، ولذلك قد يؤدي القرار إلى زيادة بؤس عناصر النظام”.

المزيد من الضغط النفسي على جنود الأسد

وبخصوص دوافع قرار رأس النظام، اعتبر العقيد “أديب عليوي”، أن الاستمرار لفترات طويلة في حالة الاستنفار الكامل، وعدم منح الإجازات إلا بالحد الأدنى، من شأنه زيادة الضغط النفسي والمعنوي على أفراد الجيش.

وأشار عليوي، إلى أن نسبة المُحتفظ بهم كبيرة، ومدة الاحتفاظ طويلة، مؤكداً أن درجة الاستنفار مرتبطة دائماً بوضع الجبـ.ـهات وسخونتها.

وأضاف، أنه من المثير للاستغراب أن يقوم النظام بخفض جاهزية قواته فيما يتعرض لمعـ.ـركة استنـ.ـزاف شرسة في البادية السورية.

وهذا عبر استهـ.ـدافات شبه يومية من قبل تنظيم “داعش” أدت إلى مقـ.ـتل المئات من عناصره.

كذلك تستمر منطقة إدلب بالتأرجح بين الحـ.ـرب والمعـ.ـارك الجانبية والخـ.ـروق اليومية لاتفاق الهدنة الموقع في 5 آذار/مارس 2020.

وأشار الخبير العسكري في نهاية حديثه، إلى أن نظام الأسد يريد  من خلال خفض الجاهزية السماح لجنوده بأخذ الإجازات وأن يُشيع بينهم أن الحـ.ـرب بدأت تضع أوزارها

لكن ذلك لا يُلغي احتـ.ـمال تجددها، ولذلك يحتفظ بعشرات الآلاف منهم، تحسباَ لاشتـ.ـعال معـ.ـارك جديدة، في شمال سوريا، أو في غيرها.

مقالات ذات صلة