باع برج إيفل بطريقة شيطانية .. تعرٌَف على قصة النصاب الدولي الفرنسي “فيكتور لوستيج” !

باع برج إيفل بطريقة شيطانية .. تعرٌَف على قصة النصاب الدولي الفرنسي “فيكتور لوستيج” !
أوطان بوست – فريق التحرير
كثيراً ما نسمع عن عمليات نصب واحتيال في العالم، ربما تستوقفك بعضها، لما فيها من جرأة، وربما تمر الأخرى مرور الكرام.
نستعرض معكم في هذا التقرير، قصة الفرنسي “فيكتور لوستيج”، الذي قاد أكبر عملية نصب في تاريخ فرنسا وربما العالم.
لوستيج يخطط لبيع برج إيفل
كان لوستيج في يوم من الأيام، جالساً في أحد مقاهي باريس يقرأ جريدة، فوقع نظره على تقرير يتحدث برج إيفل.
وتناول التقرير حينها الحالة المزرية التي وصل إليها البرج، عقب الحرب العالمية الأولى، وما يحتاجه من تكاليف لإعادة ترميمه.
وبعد أن قرأ مضمون التقرير، أخذ الفرنسي يفكر في طريقة ما، للاستفادة من حالة البرج، واستغلالها للانتفاع بها مادياً.
ليتوصل إلى فكرة رهيبة جداً، ربما يعجز أبرز وأكبر نصابي العالم عن تنفيذها، حتى أنها ربما لاتخطر على بال بشر.
فيكتور يدخل مرحلة التنفيذ
زور فيكتور لوستيج أوراقاً رسمية، يثبت من خلالها أنه يشغل منصب المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، ليضمن بها نجاح عملية النصب.
ولم يكتفِ لوستيج بذلك، بل عمد أيضاً إلى تزوير أوراق أخرى، تبين أنه مديراً عاماً لوزارة التلغراف والبريد أيضاً.
وبعد أن جهز أوراقه، اجتمع مع 6 رجال أعمال مغتربين، وبدأ يعرض عليهم بيع برج إيفل، بصفته متحدثاً باسم الحكومة.
فقد أقنعهم بطريقة شيطانية، قائلاً لهم: إن البرج تعرض لدمار كبير عقب الحرب، وهو بحاجة إلى تكلفة مالية باهظة لإصلاحه.
وأضاف لوستيج في حديثه مع رجال الأعمال، أن فرنسا خرجت مؤخراً من حرب طاحنة، وغير قادرة على ترميمه، وتفكر ببيعه “خردة”.
كما واشترط الفرنسي عليهم، أن عملية البيع يجب أن تبقى سرية، بذريعة أن بيع البرج سيحدث ضجة واسعة في فرنسا.
وبقي لوستيج يراقب ردود أفعال رجال الأعمال لأيام عدة، حتى اختار واحداً منهم، يدعى “أندريه بوسيون”، لما أبداه من حماس للشراء.
إلا أن زوجة أندريه لمزتكن مقتنعة بالأمر، وحاولت منع زوجها من شراء البرج، مؤكدة له أن فيكتور “نصاب ومحتال”.
وعندها اضطر فيكتور لتغيير خطته، فأخبر أندريه بأنه موظفةفي الدولة، وراتبه الشهري لايكفيه، وأنه سيبيع البرج مقابل رشوة.
فاقتنع أندريه بتلك الخدعة، ووافق على شراء البرج، مقابل مبلغ مالي ضخم، ليكتشف فيما بعد أنه وقع في المصيدة.
فقد هرب فيكتور إلى النمسا، حاملاً معه ثمن البرج، بينما لم يستطع أندريه إبلاغ السلطات الفرنسية بذلك.