خاص| رسائل متبادلة بريدها إدلب .. العميد أحمد رحال يبيٌن دوافع التصعيد الروسي الأخير في شمالي سوريا ويكشف الخيارات المتاحة لمواجهته!

خاص| رسائل متبادلة بريدها إدلب .. العميد أحمد رحال يبيٌن دوافع التصعيد الروسي الأخير في شمالي سوريا ويكشف الخيارات المتاحة لمواجهته!
أوطان بوست – فريق التحرير
كشف الخبير الأمني والمحلل الاستراتيجي، العميد الركن أحمد رحال، دوافع التصعيد الروسي الأخير في محافظة إدلب، شمال غرب سوريا.
جاء ذلك خلال حديثه لموقع “أوطان بوست”، بيٌن فيه الرسائل التي أرادت روسيا إيصالها إلى تركيا، في ظل تصعيدها الأخير.
أحمد رحال .. رسائل متبادلة بريدها إدلب
قال رحال: إن التصعيد الروسي في إدلب، يصب في سياق رسائل متبادلة، ما بين موسكو من جهة، وأنقرة من جهة أخرى.
وأضاف العميد أن روسيا أرادت أن تعبر عن رفضها أو تؤكد عليه، لأي عملية عسكرية في شمالي سوريا، من خلال التصعيد.
وأشار رحال إلى أن موسكو لديها مطالب بشأن إدلب، لذا هي تلجأ للتصعيد ما بين الحين والآخر، للضغط على أنقرة.
وأوضح العميد أن موسكو تريد إبعاد هيئة تحرير الشام، إضافة للوصول إلى الطريق الدولي m4, إلا أن أنقرة ترفض ذلك.
حلول متاحة لكبح الجموح الروسي
وفي السياق ذاته، يرى رحال أن هناك حلولاً متاحة لكبح جموح روسيا في إدلب، والتي تحولت إلى بريد للرسائل السياسية.
ولفت العميد إلى أن غرفة عمليات الفتح المبين في إدلب، لا يحكمها نفوذ تركي مطلق، مقيٌد بتفاهمات واتفاقات.
ونوه رحال إلى أن قيام فصائل إدلب، بشن عملية عسكرية ضد النظام هناك، سيصب في إطار رسالة قوية لروسيا.
وأردف العميد أن شن الفصائل عملية عسكرية في إدلب، بات مؤهلاً أكثر من أي وقت مضى، في ظل تزايد وتيرة الهجمات الروسية ضد المدنيين.
وتابع رحال: وما يدعم الأرضية المؤهلة للقيام بعمل عسكري، هو الرف في إدلبض الروسي الإيراني للعملية التركية ضد قسد.
وأكد العميد أن الملفات تراكمت على تركيا، بدءاً من الرفض الذي واجهته بعيد الإعلان عن عزمها شن عملية عسكرية ضد قسد.
ومروراً بافتعال هجمات دهوك العراقية، التي اتُهمَت فيها، وصولاً إلى التصعيد الروسي في الشمال السوري.
وختم رحال حديثه، لافتاً إلى أن كل تلك المعطيات الآنف ذكرها، من الممكن أن تدفع أنقرة إلى إعادة ملف إدلب للواجهة مجدداً.
وكانت الطائرات الروسية، قد ارتكبت مجزرة بحق المدنيين، يوم أمس الجمعة، في قرية الجديدة، بريف إدلب الغربي.
وجاء هذا التصعيد الروسي المتجدد، بعد ثلاثة أيام فقط، من قمة طهران، التي جمعت كلاً من أردوغان وبوتين وإبراهيم رئيسي.
اقرأ أيضا .. الملف السوري .. إسرائيل تصفع إيران وحزب الله في دمشق وروسيا تصعٌد ضد “المدنيين” في الشمال فما التفاصيل؟