نادية الكيلاني.. قصة الفنانة المصرية التي اشتهرت بأداء أدوار الإغراء
بدأت من خلال المسرح القومي واشتهرت بأداء أدوار الإغراء وتوفيت بعد معاناة مع مرض السرطان.. قصة الفنانة المصرية نادية الكيلاني

بدأت من خلال المسرح القومي واشتهرت بأداء أدوار الإغراء وتوفيت بعد معاناة مع مرض السرطان.. قصة الفنانة المصرية نادية الكيلاني
أوطان بوست – فريق التحرير
تعتبر الفنانة نادية الكيلاني واحدة من أبرز الشخصيات الفنية التي تركت بصمة عميقة في عالم الفن خلال فترة السبعينات.
على الرغم من مشوارها الفني القصير، إلا أنها استطاعت أن تحقق نجاحًا باهرًا وأن تبهر الجماهير بموهبتها الاستثنائية في مجموعة متنوعة من الأدوار.
بداياتها
نادية الكيلاني، التي وُلدت في 18 يونيو 1946، بدأت مشوارها الفني من خلال المسرح القومي، حيث قدمت عروضًا مميزة مثل مسرحية “ملك الهيبيين”.
ومع مرور الوقت، انتقلت إلى عالم السينما والتلفزيون بحثًا عن الشهرة والاعتراف.
تألقت نادية الكيلاني بتقديم وتجسيد أدوار الإغراء في العديد من أعمالها، مثل فيلم “شلة الأنس” الذي شاركت فيه مع الفنان نور الشريف.
هذه الأدوار فتحت لها أبواب الشهرة والنجومية، وقدمت خلال مشوارها الفني القصير نسبياً حوالي 35 عملاً فنياً
من بينها أعمال مشهورة مثل “نحن لا نزرع الشوك”، و”شلة الأنس”، و”ليال”، و”الفرن”، و”درب الفنانين”، و”حب فوق السحاب”، و”لا يا ابنتي العزيزة”، وغيرها.
على الرغم من نجاحها في أدوار الإغراء، إلا أن نادية حاولت دائمًا تقديم أدوار متنوعة تعكس تنوع موهبتها.
شاركت في فيلم “الفرن”، الذي يُعتبر واحدًا من أفضل الأفلام في تاريخ السينما
وقدمت دورًا تراجيديًا لا يُنسى، حيث جسدت شخصية فتاة فقيرة وقوية تواجه تحديات الحياة وتنتصر على الصعاب.
فيلم الفرن
يعتبر فيلم “الفرن” من أشهر أعمال الفنانة المصرية نادية الكيلاني، والذي أصدر في عام 1984.
الفيلم من إخراج المخرج البارع إبراهيم عفيفي وتأليف الكاتب الموهوب أحمد عبد السلام
وقد جمع العديد من نجوم السينما المصرية مثل عادل أدهم، ويونس شلبي، ومعالي زايد.
تدور أحداث الفيلم حول فوزية التي تبحث عن المعلم داغر، وهو صاحب فرن يديره بقوة، ويستعين بصابر في تشغيله.
يسعى داغر للانتقام من طعمة، ابنة صابر، ويحاول اغتصابها في ليلة زفافها.
ومع ذلك، تفشل محاولته وتتخلى طعمة عن زوجها الذي لم يكن قادرًا على حمايتها.
على الجانب الآخر، يعمل عوض بالفرن ويحب طعمة. يكتشف سر داغر ويتفقان على التعاون للقضاء عليه.
يقوم عوض بإبلاغ مباحث التموين بمخالفات الفرن ويحرر محضرًا.
يدرك صابر أن عوض هو الشريك الذي تآمر مع داغر، فيُلزم عوض بعقوبة السجن.
بعد ذلك، يتم الإفراج عنه، لكن يكتشف داغر أن الفرن وجميع حقوقه انتقلت إلى عوض
يتورط صابر في جريمة قتل داغر، ويستعيد عوض حقوقه ويحقق العدالة.
إن فيلم “الفرن” يعكس تفرد السينما المصرية في استعراض القضايا الاجتماعية والعدالة، ويقدم قصة مؤثرة عن معاناة الضعفاء ونضالهم من أجل العدالة.
يظل هذا العمل إحدى الأعمال البارزة التي ساهمت نادية الكيلاني في تقديمها في مسيرتها الفنية.
وفاتها
وفي النهاية، انتهت حياة نادية الكيلاني بشكل مأساوي في 5 أغسطس 1986 عن عمر ناهز 40 عامًا، بعد معركة شجاعة مع مرض سرطان الثدي.
رحيلها كان خسارة كبيرة لعالم الفن، حيث انتهت مسيرتها الفنية وهي على قمة نجاحها وشهرتها، وظلت ذكراها حية في قلوب الجماهير.