ارتفاع وتيرة الضـ.ـربات التركية في إدلب .. ومعهد دراسات يرجح استمرار التصـ.ـعيد دون مواجـ.ـهة “تركية – روسية” مباشرة
ارتفاع وتيرة الضـ.ـربات التركية في إدلب .. ومعهد دراسات يرجح استمرار التصـ.ـعيد دون مواجـ.ـهة “تركية – روسية” مباشرة
أوطان بوست – فريق التحرير
تضاعفت الضـ.ـربات التركية في الأونة الأخيرة على مواقع الميليشـ.ـيات الروسية والإيرانية في إدلب وذلك بإطار الرد على الخروق المستمرة لوقف إطـ.ـلاق النـ.ـار.
وباتت المـ.ـدفـ.ـعية التركية من عيار “155 مم” تدك مواقع الميليشـ.ـيات بشكل شبه يومي في كلّ من مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي ومدينتي معرة النعمان وكفرنبل بريفها الجنوبي.
وتدعـ.ـم الطائرات الاستطلاع والمسيرات، مدفـ.ـعية القوات التركية من خلال تزويدها بالإحداثيات الدقيقة كما تمنحها إمكانية تصحيح الرمـ.ـيات.
وتعتبر سراقب التي تضم أكبر التجمعات من الميليشـ.ـيات الروسية والإيرانية صاحبة النصـ.ـيب الأكبر من الضـ.ـربات التركية، حيث تمثل مركز عمليات للمحور الهـ.ـجـ.ـومي للميليشـ.ـيات بشكل عام.
وأوضح مصدر عسكري لـ”نداء سوريا” بحسب ما رصد موقع أوطان بوست؛ بأن القـ.ـصـ.ـف التركي رغم تكراره بشكل شبه يومي فإنه لا يتعـ.ـدى الرد على الخـ.ـروق، ولا يوحي بأي دلالات عسكرية أخرى.
ويوحي تصـ.ـاعُد وتيرة الرد التركي على الأرض بزيادة التباين بين أنقرة وموسكو مع الأخذ بعين الاعتبار توسع الخـ.ـلاف بين الجانبين، وتوقف تسيير الدوريات المشتركة جنوب المحافظة.
وسيّر الجيش التركي يوم أمس، أول دورية منفردة والثانية من نوعها بظل غياب الجانب الروسي على طريق “حلب – اللاذقية” (M4) جنوبي إدلب من بلدة “النيرب” في ريفها الشرقي، حتى بلدة “عين الحور” بريفها الغربي.
كما قصـ.ـفت عدة مواقع في سراقب وكفرنبل في ضـ.ـربات متقطعة استمرت منذ الصباح وحتى المساء؛ رداً على قصـ.ـف جبل الزاوية.
تصعـ.ـيد مع تجنُّب المواجـ.ـهة
وفي السياق، ذكر “معهد دراسات الحـ.ـرب” في تقرير له؛ بأن الأحداث تشير إلى احتـ.ـمال تعثر المفاوضات بين تركيا وروسيا خلال 16 أيلول/ سبتمبر الماضي، بخصوص إدلب.
وأشار التقرير، إلى أن القوات التركية بدأت تعزز مواقعها العسكرية في إدلب كوسيلة للضغط على روسيا من أجل التوصل إلى تسوية تفاوضية قريبة.
ورجَّح المعهد في تقريره بحسب ما رصد أوطان بوست؛ أن تستمر تركيا وروسيا في التصـ.ـعيد مع تجنب المواجـ.ـهة العسكرية المباشرة في محاولة لكسب النفوذ في المفاوضات المستقبلية.
فيما تواصل القوات المسـ.ـلحة التركية انتشارها في إدلب بين 1 نيسان/ أبريل و7 تشرين الأول/ أكتوبر 2020 على الـ.ـرغم من توقيع تركيا لاتفاق خفض التصـ.ـعيد مع روسيا في 5 آذار/ الماضي.
القوات التركية تنتشر في 67 موقعاً عسكرياً بإدلب
وبحسب ما ورد في التقرير، فإن القوات التركية تنتشر عبر 67 موقعاً عسكرياً في إدلب، في إشارة، إلى أن عملـ.ـيات النشر الأخيرة شملت وحدات المشاة الآلية والمـ.ـدرعات والمدفـ.ـعية ذات الخبرة التي يُرجح أنها تهدف إلى العمل كرادع لهـ.ـجـ.ـوم نظام الأسد.
كما تركزت عمليات الانتشار التركية الجديدة جنوب الطريق السريع M4 على مناطق سهل الغاب وجبل الزاوية وجسر الشغور، وهي الأهـ.ـداف المحتملة للهـ.ـجـ.ـوم من قِبل نظام الأسد.
وأفاد المعهد بأنه نشر في 18 أيلول/ سبتمبر الماضي تقريراً ذكر فيه أن روسيا وتركيا ربما توصلتا إلى اتفاق (في 16 سبتمبر) يسمح بهـ.ـجـ.ـوم النظام في إدلب.
لكن المعهد ذكر في التقرير الجديد أن الأحداث اللاحقة أشارت إلى أن روسيا وتركيا لم تتوصلا إلى تسوية وكلاهما تحاول الضغـ.ـط على الأخرى لفرض استئناف المفاوضات بشروط مواتية.
وقال: إن القوات الروسية وقوات النظام انخرطت في تصـ.ـعيد حركي محدود على طول الخطوط الأمامية في جنوب إدلب، للضغط على تركيا التي ردت بتعزيز مواقعها العسكرية من خلال القوات المسـ.ـلحة التركية للضغط على روسيا.
وأردف أن القوات المسـ.ـلحة التركية نشرت وحدات مدرعة إضافية في قواعدها بالقرب من أريحا في 22 أيلول/ سبتمبر الماضي.
وأرسلت سبع قوافل تابعة للقوات المسـ.ـلحة التركية يبلغ مجموعها 160 مركبة عسكرية على الأقل.
وانتشرت جميعها في مواقع تركية مختلفة بالقرب من أريحا وجسر الشغور في 3 و4 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
الجيش الوطني السوري يعزز مواقعه
ولفت التقرير، إلى أن الجيش الوطني السوري، عزز مواقعه وورد أنه “زاد من استعداده القـ.ـتـ.ـالي” في جبل الزاوية في 3 و4 تشرين الأول.
واعتبر أن أيّ هجـ.ـوم للنظام دون الحصول على إذن تفاوضي من تركيا سيكون مكلفاً للطرفين نظراً للمـ.ـدفـ.ـعية والدروع الكبيرة المنتشرة.
وكان “معهد دراسات الحـ.ـرب” قد نشر الشهر الماضي تقريراً رجّح من خلاله بَدْء جولة جديدة من القـ.ـتـ.ـال في إدلب.
وهذا في حال وافقت تركيا على التـ.ـنازل عن السيـ.ـطرة على المناطق الواقعة في ريف إدلب الجنوبي.
كما ذكر الإعلام الروسي، حيث ادّعت وكالة “ريا نوفوستي” أن أنقرة وافقت على خفض أعداد القوات في المحافظة وسحب جزء من المدفـ.ـعية الثقيلة.
وبنى المعهد رؤيته على التسريبات الروسية، التي لم تؤكدها تركيا رسمياً، وذكر أن انسـ.ـحاب القوات التركية المُتفاوَض عليه من إدلب.
وفي حال حدوثه سيمثل إعادة نظر في اتفاقية خفض التصعيد التي وقَّعتها روسيا وتركيا في 5 آذار/ مارس 2020، وهذا “يؤشر إلى هجـ.ـوم جديد وشيك للنظام على مناطق المعارضة”.
الجيش الوطني السوري يجري مناورات ليليلة
وفي إطار الاستعداد، لأي هـ.ـجـ.ـوم روسي على المنطقة، أجرت فصائل الجيش الوطني شمال غربي سوريا عدة منـ.ـاورات ليلية خلال الأيام الماضية.
وأفادت مصادر عسكرية، وفقاً لما رصده أوطان بوست؛ بأن “الجبـ.ـهة الوطنية للتحرير” التابعة للجيش الوطني السوري أجرت منـ.ـاورات ليلية في مواقعها بريف حلب، باستخدام مختلف أنواع الأسـ.ـلحة.
ولفتت المصادر، إلى قيام “هيئة تحرير الشام” منـ.ـاورات مشابهة فيما بعد، في إدلب، استخدمت فيها السـ.ـلاح الخفيف والرشـ.ـاشـ.ـات والقـ.ـواذف المحمولة (RPG).
وكان موقع نداء سوريا، قد نشر تقريراً حول التدريبات الليلية التي تجريها الفصائل، جاء فيه تأكيد مسؤول المكتب الإعلامي في الجبهة الوطنية للتحرير “سيف الرعد”؛
أن المعسكرات التي أقامتها الجـ.ـبهة خلال الفترة الأخيرة ركزت بشكل أساسي على أسلوب المعـ.ـارك الليلية، وطريقة استخدام المعدات الحرارية الحديثة.
ولفت رعد، إلى أن الوطنية للتحرير، تجري إغـ.ـارات ليلية تجريبية ضـ.ـد مواقع افتراضية للعـ.ـدو للتأكد من استفادة المقـ.ـاتلـ.ـين خلال المعسكرات.
وبحسب رعد، فإن هذا هو ما يتم تنفيذه على أكمل وجه وبدون أخـ.ـطاء، حسب وصفه.
وأفاد “الرعد” بأن قيادة الوطنية للتحرير، درست حيثيات المعـ.ـارك الأخيرة بين الفصائل من جهةٍ، وروسيا وميليشـ.ـياتها من جهةٍ أخرى.
حيث كان العـ.ـدو يركز على التسـ.ـلل الليلي باستخدام المناظير الحرارية، إلى جانب مـ.ـدافـ.ـع تصحح رمياتها عبر مناظير ليزرية، وبناءً عليه تم وضع أساليب تدريبية جديدة لتدارك الأخطـ.ـاء الماضية.
تجدر الإشارة، إللى أن التدريبات العسكرية التي تجريها الفصائل لم تنقطع منذ شهر آذار/ مارس الماضي.
حيث بدأ وقف لإطـ.ـلاق النـ.ـار بعد معـ.ـارك استمرت لنحو عام، وخلال الفترة الأخيرة شرع ضباط أتراك بالإشراف على بعض تلك التدريبات بشكل مباشر.
