ملامح البراءة ونجمة الزمن الجميل.. معلومات عن الفنانة كريمان
بدأت مشوارها الفني وهي في السابعة عشر من عمرها وتنتمي إلى أسرة من أصل لبناني وتركي وتصف نفسها بأنها "عفريتة".. نجمة السينما المصرية كريمان وأهم محطات حياتها

بدأت مشوارها الفني وهي في السابعة عشر من عمرها وتنتمي إلى أسرة من أصل لبناني وتركي وتصف نفسها بأنها “عفريتة”.. نجمة السينما المصرية كريمان وأهم محطات حياتها
أوطان بوست – فريق التحرير
يحمل وجهها ملامح البراءة، وعيناها تتسم بالشقاوة، مما جعلها تظهر كطفلة بريئة.
هذه الصفات كانت كفيلة بفتح أبواب عالم الفن أمام الفتاة الصغيرة كريمان، التي لم تكمل حتى عامها السابع عشر حينما أصبحت نجمة سينمائية.
خلال سنوات قليلة، ارتقت كريمان إلى الشهرة وأصبحت نجمة تتصدر أفيشات الأفلام، والتي كانت تُلقب بالبنان.
أصولها وابتعادها عن الأضواء
كانت كريمان تنتمي إلى أسرة من أصل لبناني وتركي، وكانت مزيجًا فريدًا من الجمال وخفة الدم.
هذه السمات جعلت المنتجة آسيا داغر تختارها لتكون بطلة أولى فيلم سينمائي لها عام 1953.
من هنا بدأت مسيرتها الفنية، حيث لمعت نجمتها وتلقت العديد من العروض السينمائية. قدمت خلال فترة قصيرة مجموعة متنوعة من الأعمال المميزة.
تألق في عالم الكوميديا
تصف كريمان نفسها بأنها “عفريتة”، وتشير إلى أنها انتقلت بسهولة بين الأدوار، حيث نجحت في الكوميديا وأصبحت بطلة لفرقة إسماعيل ياسين المسرحية.
درست الموسيقى والغناء، وخلال 12 عامًا قضتها في عالم الفن، قامت بتقديم أكثر من 30 فيلمًا سينمائيًا وشاركت في عدة مسرحيات.
اعتزال بإرادتها
عندما وصلت كريمان إلى ذروة نجوميتها، قررت بإرادتها الابتعاد عن الحياة الفنية.
تزوجت وأنجبت نجلها الوحيد، شيرين، وبالرغم من شهرتها، اختارت الابتعاد والتفرغ لحياتها الأسرية.
لم تندم على قرارها الذي استمر لمدة 57 عامًا، حتى وفاتها في سن الـ86، وتركت وراءها إرثا فنيا لا يُنسى.
إرثها الفني
عند النظر إلى مسيرة الفنانة كريمان، نجد أن لديها إرثًا فنيًا غنيًا يمتد عبر الأفلام والمسرحيات.
تعتبر أعمالها السينمائية جزءًا لا يتجزأ من تاريخ السينما المصرية الكلاسيكية، حيث قدمت مجموعة متنوعة من الأفلام التي تراوحت بين الكوميديا والدراما.
من بين أبرز أفلامها في مجال السينما، يأتي في مقدمتها “الحموات الفاتنات” في عام 1953، وهو عمل يعتبر من الروائع التي أثرت في الساحة الفنية.
تلتها أعمال مثل “موعد مع إبليس” و”شباب اليوم”، التي نجحت في تقديم صورة واقعية وفكاهية للحياة في تلك الفترة.
في مجال المسرح، قدمت كريمان مساهمات قيمة من خلال مسرحياتها المميزة.
من بين هذه المسرحيات، يتألق “عريس في علبة” و”كناس في جاردن سيتي”.
حيث قدمت تأديات مميزة أسهمت في تعزيز مكانتها كفنانة متعددة المواهب.
لا يمكن نسيان إسهاماتها في الفن السينمائي والمسرحي، حيث برعت في تقديم شخصيات متنوعة، مما جعلها واحدة من الوجوه المحبوبة في عالم الفن في مصر.
تظل أعمال كريمان خالدة، تروي للأجيال اللاحقة قصصًا لا تنسى عن تطور الفن العربي في تلك الفترة الزمنية.